الصلاة دواء الروح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136809 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5549 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-07-2025, 08:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي الصلاة دواء الروح

الصلاة دواء الروح

الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني



الحمد لله الذي أضحك وأبكى، وأمات وأحيا، وخلق الزوجين الذكر والأنثى، وأرانا في خلقه وأمره شيئًا من عظمته، وأرانا في آياته ما يدل على وحدانيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، السراج المنير، والبشير النذير، صلى الله عليه وعلى آله وصَحْبه أولي الفضل والنُّهى، وعلى مَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الملتقى، أما بعد:
التقوى جماع الخير كله؛ لذا تكرر في القرآن والسُّنَّة الأمر بها، فهي سبيل الرشاد والفلاح في الدنيا والآخرة ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي وصية الله للأوَّلين وللآخرين ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

عباد الله، حديثي لكم اليوم عن أمرٍ عظيمٍ تغير في شرعه نظام الكون، هو سببٌ لحل المشكلات الخاصة والكوارث العامة، وصلة بين الفقير الضعيف المحتاج والغني القوي الصمد جل جلاله، جعله الله قرة عيون الصالحين، هو علامة الإيمان من حافظ عليها حفظ نفسه في الدنيا، ومن أحسن الوقوف فيها أحسن الله وقوفه بين يديه في الآخرة، ومن ضيَّعها كان لما سواها أضيع؛ إنها الصلاة يا عباد الله، إنها الصلاة يا عباد الله، حين أراد الله شرع الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم أسرى بعبده بصحبة جبريل عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات السبع، ثم إلى سدرة المنتهى؛ حيث الأمر الجلل والخطب العظيم، يخاطب العظيم عبده بلا ترجمان، وتشرع الصلاة في السماء خمسين صلاة، ثم تخفف إلى خمس صلوات، ثم يقول الله: "أتممت فريضتي خمس في الأداء خمسون في الأجر"، ثم يتنزل النبي الكريم إلى المسجد الأقصى ثم إلى المسجد الحرام، كل ذلك في ليلة واحدة، ثم يتنزل خير الملائكة عليه الصلاة والسلام إلى خير الرسل والأنبياء صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي، فيصلي بالنبي صلى الله عليه وسلم في أول وقت، ثم يتنزل في اليوم التالي، فيصلي بالنبي صلى الله عليه وسلم آخر الوقت، ثم يقول: "يا محمد، الوقت بين هذين الوقتين"، وليس هذا إلا بالصلاة فقط، لم تشرع عبادة في السماء بلا واسطة إلا الصلاة.

الصلاة سبب في حل المشكلات الخاصة، كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، والله يقول: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].


الصلاة حل للكوارث العامة، فإذا خسف القمر وكسفت الشمس شرعت صلاة الكسوف، وإذا أجدبت الأرض وانقطع القطر من السماء تشرع صلاة الاستسقاء.

والصلاة عند اتخاذ القرارات والحيرة في الأمر تشرع صلاة الاستخارة؛ فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن".

فالصلاة فرصةٌ عظيمةٌ للعبد ليتصل بسيِّده وخالقه، يبثُّ همومه وأحزانه ومشكلاته بين يدي ربِّه وسيِّده ومولاه.

فالصلاة صلة بين العبد وربِّه، فأي عاقلٍ هذا الذي يقطع صلته بربِّه؟! الصلاة صلة بين العبد وربِّه، فأيُّ عاقلٍ يقطع صلته بالربِّ الرحيم تعالى؟!

الصلاة مَنْ ضيَّعها وأخَّرها عن وقتها فويلٌ له بنصِّ كلام الله تبارك وتعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]؛ أي: يؤخرونها عن أوقاتها، توَعَّد الله مَنْ ضيَّعها بغيٍّ؛ وهو وادٍ في جهنم، قال تبارك وتعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]، وتوَعَّد على لسان سيِّد المرسلين نبينا محمد "من ترك مكتوبةً متعمدًا، فقد برئت منه ذمة الله".

تأمل في هذا الحديث، شرعها الله تعالى جماعةً مع المسلمين، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43]، شرعها في أوقاتٍ معينةٍ لا يجوز أداؤها في غير وقتها، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلَّا لعُذْرٍ أو نية جمع، قال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]، ولأهميتها وعظم شأنها جماعةً مع المسلمين شرع الله للمجاهدين الذين يجاهدون في ساحات القتال صلاة على صفة مخصوصة تُسمَّى صلاة الخوف، وهي تُصلَّى جماعة، وفي ساحات القتال تُصلَّى صلاة الخوف وهي صلاة مخصوصة لكي تصلى جماعة، فإن لم يتيسَّر لانشغال المجاهدين بالجهاد ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ﴾ [البقرة: 239].

عباد الله، ما حال من أمَّن الله له حياةً رغيدةً وعيشةً هنيئةً أمنًا في الأوطان، وسعة في الأرزاق، يا رب رحماك رحماك.

أيها المؤمن، الصلاة جعل الله أداءها علامةً من علامات الإيمان، قال تبارك وتعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 3]، بشّر المشاءين لها في الليل ووقت الراحة بعد التعب بالنور، قال صلى الله عليه وسلم: "بشر المشاءين في الظلم بالنور التام يوم القيامة".

الصلاة جعل المحافظة عليها من أسباب الشهادة بالإيمان، قال عليه الصلاة والسلام: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان".

الصلاة مَنْ أدَّاها كما يجب نهته عن الفحشاء والمنكر ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].

جعل الله التكاسل عن الصلاة علامةً من علامات النفاق ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].

يقول ابن عباس رضي الله عنه: "يكره أن يقوم الرجل إلى الصلاة وهو كسلان، ولكن يقوم إليها طلق الوجه، عظيم الرغبة، شديد الفرح؛ فإنه يناجي الله وإن الله تجاهه يغفر له ويجيبه إذا دعاه". أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم أن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء عياذًا بالله من حالهم، فهم لا يرجون ثوابها عياذًا بالله من حالهم.


ثم تأمَّل في الأمر العظيم والموقف العظيم يوم القيامة أول ما ينظر في أعمال العبد الصلاة، فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل.

ألا فليُفتِّش كُلٌّ مِنَّا عن صلاته، فلينظر هل ستصلح أن يقابل بها ربَّه العظيم؟ اللهم الطف بنا يا لطيف، وارحمنا يوم العرض عليك والوقوف بين يديك يوم تُوضَع الكتب، وتُنْشَر الصحائف، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].

بارك الله لي ولكم في الكتاب والسُّنَّة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.


الخطبة الثانية
عباد الله، الصلاة عماد الدين، من لم يهتم بها فبمَ يهتم؟! من لم يهتم بعماد الدين فبمَ يهتم؟! ثم تأمَّل وأنت تقف بين يدي ربك تبارك وتعالى وأنت تستفتح للصلاة مستقبلٌ القبلة قائلًا: الله أكبر، كم مرة ترددها في صلاتك؟ فهل تأملت في معناها؛ أي: إن الله أكبر من كل شيءٍ؛ من دنياك، وأهلك، ومالك، وتجارتك، المؤمل منك أيها المبارك أن تحرص كل الحرص ألا يشغلك شيء عن ربك تبارك وتعالى، فإن وجدت في نفسك صدودًا وإعراضًا، فانطرح بين يدي الله، فالمشكلة كبيرة، والخطب عظيم، فسَلِ اللهَ أن تقيم صلاتك كما يحب، ثم إذا افتتحت الصلاة فالله تبارك وتعالى قبلة وجهك طوال الوقت، فأي خطب وأي مكانة أنت تعيشها في صلاتك، ففي الحديث الذي يرويه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربِّه: "قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، قال جلَّ جلاله: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3]، قال جل جلاله: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]، قال جلَّ جلاله: مجَّدني عبدي، وإذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، قالَ جلَّ جلاله: هذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6، 7]، قال الله تعالى: هذه لعبدي، ولعبدي ما سأل".

هل استشعرنا هذا الفضل العظيم؟ فمن ينصرف عن صلاته ينصرف الله عنه، فهل تأملت وأنت تقف في صلاتك أنك تقف بين يدي ربك؟ إذا أردت أن تعرف قدرك عند ربك فبقدر اهتمامك بصلاتك.

عباد الله، أيها الأخ المبارك والوالد الحاني المحافظ على صلاته يا من ترغب في سكنى الجنان وتتطلع لرضا الرحمن أهلك وولدك بحاجةٍ لرعايتك مُرْهُم بالصلاة، واصبر عليها ثم اصطبر ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132] حتى تسعدوا جميعًا بالجنان، فالكل مسؤول، فأعِدُّوا للسؤال جوابًا، وللجواب صوابًا، سددنا الله وإياكم وأعاننا على ما يوصل لرضا ربنا تبارك وتعالى.

اللهم اجعلنا مُعظِّمين لأمرك، مؤتمرين به، واجعلنا معظمين لما نهيت عنه منتهين عنه، اللهم أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعز الإسلام والمسلمين، وأن تذل الشرك والمشركين، وأن تدمِّر أعداء الدين، وأن تنصر من نصر الدين، وأن تخذل من خذله، وأن توالي من والاه بقوَّتِك يا جبَّار السماوات والأرض.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبرِّ والتقوى.

اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، وجازهم خير الجزاء، اللهم اقبل من مات منهم، واخلفهم في أهليهم يا رب العالمين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان واجمع كلمتهم على ما يرضيك يا رب العالمين، اللهم بواسع رحمتك وجودك وإحسانك يا ذا الجلال والإكرام اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا وتفرُّقنا من بعده تفرُّقًا معصومًا.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وجازهم عنا خير الجزاء، اللهم من كان منهم حيًّا فأطل عمره، وأصلح عمله، وارزقنا بِرَّه ورضاه، ومن سبق للآخرة فارحمه رحمةً من عندك تُغْنيه عن رحمة مَنْ سواك.

اللهم ارحم المسلمين والمسلمات، اللهم اغفر لأموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيِّك بالرسالة، اللهم جازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا يا رب العالمين.

اللهم احفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك، ووفِّقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك.

اللهم أصلحنا وأصلح ذريتنا وأزواجنا وإخواننا وأخواتنا ومن لهم حق علينا يا رب العالمين.

اللهم ثبِّتْنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين، اللهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم بالشام وكل مكان يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الصمد تصمد إليك الخلائق في حوائجها، لكل واحد منا حاجة لا يعلمها إلا أنت، اللهم بواسع جودك ورحمتك وعظيم عطائك اقْضِ لكل واحد منا حاجته يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين يا أرحم الراحمين، ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]