أسباب مضاعفة الحسنات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحث على التبكير لصلاة الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          السنن العملية قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أفضل الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سجود الشكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2930 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 8540 )           »          الخسوف والكسوف .. آية ربانية .. ومسائل فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وقفات ورسائل مع بداية العام الدراسي الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مع بدء الفصل الدراسي .. فوائد الذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 24479 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم اليوم, 11:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,633
الدولة : Egypt
افتراضي أسباب مضاعفة الحسنات

أسباب مضاعفة الحسنات

د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري

تفضَّل الله علينا بمكرُماته وفضائله ومنِّه ورحماته، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 97، 98]، فمن يعش حياةً يَملؤها بالصالحات، يَجنِ ثمارها بالحياة الطيبة في الدنيا قبل الآخرة، وأما في الآخرة، فقد قال الله عزَّ وجل: ﴿ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: 40]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]، وقال جلَّ جلاله: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴾ [النمل: 89]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ)).

إنَّ من أسباب مضاعفة الحسنات بزيادةٍ على العشر:
1) حسنُ إسلام المرء فكلما حَسُن إسلامُ العبدِ واستسلامه لله عز وجل، زاد أجرُه.

2) إذا صاحب العملَ إخلاصٌ لله سبحانه وتعالى، وإرادةُ وجهه جلَّ جلالهُ، وكان خاليًا من شوائبِ الرياء والسمعة والشهرة، وحبِّ الظهور، صافيًا مصفًّى لله وحده دون سواه.

3) العمل الصالحُ في الخفاء عن الناس ليس كالعمل أمامهم.

4) إذا عُمِلَ العملُ الصالح في أوقاتٍ خصَّها اللهُ عز وجل بفضائل في الزمان أو المكان، فالعمل الصالح في رمضان ليس كغيره، والصلاة في المسجد الحرام أيضًا ليس كالصلاة في غيره.

5) وكلما كان العملُ الصالحُ له احتياجٌ عند الناس، فبادِرْ به صاحبه ضوعِف له بالأضعاف الكثيرة، ﴿ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴾ [النبأ: 36].

6) والعمل الصالح يضاعف كلما صاحَبَه إتقانٌ وإحسانٌ وحسنُ اتباعٍ للرسول صلى الله عيله وسلم قولًا وعملًا واعتقادًا.

7) وكلما تعدَّدت النية في العمل الواحد تكاثَر الأجر وتضاعف، فإطعام ذوي القربى صلةٌ وصدقةٌ، وصيام يوم الاثنين أيام البيض له أجران، ومثلهما زيارة الجار المريض.

8) وكلما صاحبَ العملَ الصالحَ مشقةٌ وعناءٌ وتكلفٌ وجُهدٌ ووقتٌ، وتفكيرٌ وبذلٌ وسخاءٌ - كان الأجر أعظمَ وأكثر ومضاعفًا، فالأجر على قدر المشقة فيما لا يُستطاعُ أداؤُه بدونها، وفيما لم يكن الأفضل فيه التخفيف شرعًا؛ كالتخفيف من ركعتي الفجر وقصر الصلاة في السفر، والأكل من الأضحية أفضلُ من التصدق بها كاملةً.

9) وقد يعملُ المؤمنُ صالحًا، فيُجاهر به أمام الناسِ محفزًا غيره عليه، أو مُعَلمًا لهم، أو مذكِّرًا لهم، فيكون له أجره وأجرُ مَن عمِل به، لا يَنقُص من أجورهم شيئًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: (مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا)).

فإذا اجتمعت الأسبابُ التسعةُ بعضُها أو كلُّها في عملٍ صالحٍ، فهنيئًا لصاحبها بالأجور العظيمة والمضاعفة والكثيرة من ربٍّ كريمٍ متفضلٍ شكور.


وصلى الله على رسولنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه، وأزواجه وذريته وأتباعه أجمعين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، والحمد لله ربِّ العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.18 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]