|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() جرأة العلمانية.. وبداية النهاية!! كيف يمكن تفسير حالة الجرأة والتبجح التي دبت فجأة في العلمانيين في بعض المجتمعات العربية، حتى وصل الأمر إلى التطاول على كتب السنة، والتجرؤ على الأئمة والعلماء بأقذع الألفاظ جهارا دون مواربة، في القنوات الفضائية وعبر صفحات الجرائد ووسائل الإعلام؟هناك فرضيتان لتفسير هذه الجرأة وهذا السلوك: الأولى كونها حالات فردية، باعثها حب الظهور وغرام الشهرة، ومن المعلوم أن كل قزم تافه يريد أن يشتهر في مجتمعاتنا فإن أسهل السبيل إلى ذلك التطاول على عقيدة الأمة وثوابتها، عندها ستفتح الأبواب المغلقة من القنوات الفضائية والصحف، التي لا تشتغل إلا بمحاربة كل ما هو إسلامي. الفرضية الثانية هي محاولة استغلال القوى العلمانية لحالة عدم الاستقرار والفوضى التي تشهدها عدد من الدول العربية؛ حيث ينشط العلمانيون في أجواء الفوضى والحروب، لضمانهم غياب المساءلة، ومن ثم يمكنهم أن يكشفوا -بكل جرأة وتبجح- حقيقتهم الحاقدة على الإسلام، حتى وإن ادعوا الحيادية تجاه الأديان وعدم معاداتهم لها. والفرضية الثانية هي التي تشهد لها الوقائع والأحداث، ولاسيما وأن كثيرا من الأفراد الذين يتجرؤون هم من رموز الفكر والثقافة، ومن ثم فإنهم لا يحتاجون لمثل هذه الشهرة، وقد تجتمع الفرضيتان عند بعض الشخصيات، ولاسيما وأنه لا تعارض بينهما. أيا كان السبب فإننا نرى أن القوى العلمانية بطيشها واندفاعها، والجهر بمحاربة كل ما هو إسلامي، وكانت آخرها الدعوة لخلع الحجاب، تعمل ضد مصالحها، وتسير إلى حتفها؛ من حيث تظن أنها قد جاءتها فرصتها لفرض العلمانية على المجتمعات. لقد تمكنت هذه القوى من العيش بين شعوبنا، وسمح لها بالظهور في مجتمعاتنا؛ بسبب ادعائها الزائف عن حبها للدين، وحرصها على مهادنة المشاعر الإسلامية، لتحييد قطاع كبير من الجماهير المتدينة بفطرتها وصبغ أفكارها في قالب إسلامي، من خلال تحريف النصوص عن مواضعها، لتتوافق مع هذه الآراء. واستغلال المسائل الشاذة وزلات العلماء في الفقه والعقيدة، والترويج لها كونها الأصل، وغيرها هو الشاذ، وقد انطلى هذا الأسلوب على كثير من المسلمين وانخدع بهذه الشخصيات. لكن الآن، وبعد أن كشفت هذه القوى صراحة عن وجهها القبيح، وأخذت تهاجم الدين صراحة دون مواربة، فإن الكثير من الأفراد أدرك حجم الزيف الذي يروج له هؤلاء، وتكشفت لهم الحقائق، وشعر أنه قد خدع في كثير من الرموز، فأخذ ينتقدها ويهاجمها، ويطالب باتخاذ موقف صارم منها ومحاسبتها، فهل تكون هذه بداية النهاية للعلمانية في مجتمعاتنا؟! مؤمنة عبد الرحمن
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |