معقد الصلاح ومفتاح الإصلاح في الصلاة والقرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 15240 )           »          من بطولات الضفادع البشرية المصرية.. العمليات البحرية ضد ميناء إيلات (1-2)‏ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ضعف التربية والمتابعة الدعوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 29974 )           »          عَسَى وعَسَى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أنظروا هذين حتى يصطلحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما يفعل من آذاه جاره وعجز عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسباب السماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أمسينا وأمسى الملك لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صلاة السنة قبل العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 12:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,133
الدولة : Egypt
افتراضي معقد الصلاح ومفتاح الإصلاح في الصلاة والقرآن

معقد الصلاح ومفتاح الإصلاح في الصلاة والقرآن


الصلاةُ والقرآن ركيزتان عظيمتان يحرص الشيطانُ كلَّ الحِرص أن يقطع صِلةَ العبدِ بهما، أو يُضعِفَ أثرَهما في قلبه؛ فهما عالَمان يفرُّ منهما الشيطان كما يفرُّ الجبانُ من السيفِ المسلول، ولذا يُعمِل حِيلَه لصرف العبد عنهما بما أُوتي من مكرٍ وخديعة؛ لأنه يعلم أنهما معِينُ الهداية ومنبعُ الرُّشد والنور ومصبُّ الخير، وفيهما حياةُ القلوب ودوامُ الصلةِ بعلاّمِ الغيوب.
فالصلاةُ لبُّ الدينِ وروحُه، والبابُ المفتوحُ بين العبدِ وربِّه؛ فيها يفيضُ النور، ومنها تنبعُ الطمأنينة.
هي ساعةُ اللقاء التي يفتح فيها الملكُ الكريمُ أبوابَ السماء، وينظر إلى قلبِ عبدِه: أفيها خشوعُه أم غفلتُه؟ أفيها إخلاصُه أم صورتُه؟ فما سَعِدَ بصلاتِه إلا من عقلَها، وجعلها قُرَّةَ عينِه وراحةَ قلبِه، وأقبلَ عليها بكُلِّيَّتِه. ولذا يُلقي الشيطانُ وساوسَه فيها، ويلاحقُ المصلّي في محرابِه، ويشوِّشُ عليه، وينثر بين يديه همومَه؛ لئلّا يذوقَ طَعمَها ولا يقطفَ ثمرتَها؛ حتى يخرجَ منها بقلبٍ غافلٍ وجَنانٍ مشغول، فيفقدَ أثرَها وبركتَها. وقد قال الصادقُ المصدوقُ ﷺ: « «ليس لك من صلاتِك إلا ما عقلتَ» ».
فما أعظم أن تكونَ الصلاةُ قُرَّةَ عينِك، وموعدَ أُنسِك، وموضعَ خشوعِك؛ ترفعُها إلى ربِّك طيّبةً مباركةً، فيرضى عنها ويُثيبك عليها.

وأمّا القرآنُ فهو حبلُ الله المتين، طَرَفُه عند الله، وطَرَفُه بين يدي العبد؛ من تمسّكَ به ارتفع، ومن أعرضَ عنه سقط. هو الميثاقُ المبين، الهادي إلى الكمال، والدالُّ على الرشاد، والجامعُ بين صلاحِ المعاشِ والمعاد.
آياتُه تُذيبُ القسوةَ من القلب كما تُذيبُ الشمسُ الجليدَ، وتنفخُ في الروحِ من أنوارِها ما يردُّها إلى فطرتِها الأولى. ومن تمسّك به وعمل به سعدَ في الدارين، وغمرتْه البركاتُ في كلِّ زمانٍ ومكان. ولذا يجتهدُ الشيطانُ أن يحولَ بينك وبين هذا الكتاب العظيم؛ فإذا قرأتَه شغَلك، وإن تدبَّرتَه لبَّس عليك، ليصُدَّك عن تدبّره؛ حتى لا ترى مرآتك فيه، ولا تسمع نداءَ الله من خلاله.

وإذا اجتمع القرآنُ والصلاةُ في جوفِ الليل، كانت أنوارُ الهدايةِ أتمَّ وأوضح؛ وكنتَ كمن أقام ساعةً في محرابِ الجنةِ على الأرض، يُبصِرُ عيوبَ نفسِه، ويغسلُها بآياتِ الله، ويستشعرُ أنَّه بين يدي مولاه في مقامِ تطهيرٍ واصطفاء. فقيامُ الليل مرآةُ المرءِ، تُبصِّرُه عيوبَه، وتعملُ آياتُ الكتاب في تطهيرِها وتهذيبِها حتى تعودَ إلى فطرتِها الأولى.
فأحسِن يا صاح صِلتك بالصلاةِ والقرآن، وأعطِهما من قلبِك وحضورِك ما يليقُ بهما، واجعلْ لهما في يومِك نصيبًا لا ينقطعُ وأثرًا لا يُمحى؛ وحينَها سترى قلبَك قد أزهَر، وحياتَك قد تغيَّرت، وأيامَك قد غمرَتها السكينةُ والبركة.
فيا أيُّها السائرُ إلى الله، إن شئتَ اختصارَ الطريق، فاعتنِ بهاتين الركيزتين، واجعلْ صلاتَك حياةَ قلبِك، وقرآنَك زادَ روحِك، ثم لا تُبالِ ما فاتكَ من الدنيا؛ فإنك معهما على وعدِ الله الحقّ: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}.
______________________________________________
الكاتب: طلال الحسّان









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]