الوقت في حياة الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 47521 )           »          الينبوع الروحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإسلام دين الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 71 - عددالزوار : 18740 )           »          وصايا تربوية وأسرية واجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          بين مالك والليث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2897 )           »          قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المرء مع من أحب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 71 - عددالزوار : 19876 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-11-2025, 12:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,984
الدولة : Egypt
افتراضي الوقت في حياة الشباب

الوقت في حياة الشباب

عدنان بن سلمان الدريويش


إنَّ الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ- أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَهِيَ الْعِصْمَةُ مِنَ الْبَلَايَا، وَالْمَنْعَةُ مِنَ الرَّزَايَا، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله، الوقت هو حياة الإنسان، وهو شعار الناجحين، فإذا أردت أن تكون من الرابحين فحاول استغلال كل دقيقة في حياتك بحكمة، وأدِرْ وقتك بكل فعالية وذكاء، وتمثل قصص الناجحين؛ لأن النجاح لا يأتي بسهولة؛ بل بتعب وجد واجتهاد، لكن حتمًا ستجد في نهايتها الراحة والسعادة؛ لذا كافح وخطط واجتهد وتحمَّل واصبر واستثمر وقتك بفعالية، فالعبرة بالخواتيم.

قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه؟ وعن علمه فيمَ فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقَه؟ وعن جسمه فيمَ أبلاه؟»؛ صحيح في سير أعلام النبلاء، وهنا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعداد لهذه الأسئلة، وإعداد الجواب لها، ومن هذه الأسئلة، السؤال عن عمر الإنسان؛ عن حياته وزمانه الذي عاش فيه، ماذا عمل فيه؟ وكيف استثمر وقته في هذه الحياة؟

أيها المسلمون، تقول فتاة: ابني عمره 15 سنة، نعيش في أسرة لا تخرج من بيتها إلا نادرًا ولا نزور أحدًا، وزوجي مشغول عنا وغير اجتماعي، يضيع وقت ابني بين التلفاز والألعاب الإلكترونية، لدرجة أني أخاف على عقله ودينه وصحته وما يتعَلَّمه من سوء من هذه الألعاب، أرجوكم علموني كيف أتصرف معه؟

يا عباد الله، إن التخطيط لاستثمار الوقت من أهم المهارات التي يجب علينا تعلُّمها وتعليم شبابنا وفتياتنا عليها، فهي تساعد على تنظيم الواجبات، وتوضيح المهام اليومية والأسبوعية المطلوب إنجازها، والاستثمار الأمثل والأفضل لوقت الإنسان، وحتى تستطيع الاستثمار الأمثل لأوقاتك عليك بالتالي:
أولًا: النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا، حتى تستطيع إنجاز واجباتك واستثمار أوقاتك بشكل أكبر وباستمتاع وتحفيز.

ثانيًا: أن تستشعر أن الوقت هو حياتك الحقيقية التي يجب أن تحافظ عليها، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي"؛ كتاب "قيمة الزمن عند العلماء".

ثالثًا: التخطيط المسبق لما تريد إنجازه، فهو يساعد على تنسيق الوقت وتنفيذه بشكل منظم مع الاستعانة ببعض الأدوات الورقية والإلكترونية.

رابعًا: حدد هدفك من وقتك، اكتب ما تريد إنجازه، ما أهميته بالنسبة إليك؟ وهل لديك الرغبة في تحقيق أهدافك؟ ولا تنس تحديد الزمن لكل هدف.

خامسًا: كافئ نفسك عند تحقيق أهدافك وعند استثمار أوقاتك؛ لأن فيه تحفيزًا وتشجيعًا للذات من أجل الاستمرار الأمثل في استثمار الوقت وتحقيق الأهداف.

سادسًا: ركِّز عند تنفيذ أعمالك، وابتعد عن المشتِّتات، ستدرك لاحقًا كمية الإنجاز الذي حققته عند اتِّباع هذا الأسلوب.

سابعًا: لا تؤجل عمل اليوم؛ لأن إنجاز مهامك في وقتها، يساعدك على تحقيق المهام وعدم تراكمها عليك.

ثامنًا: احذر من الكسل وكن إيجابيًّا، وكن شخصًا حيويًّا مفعمًا بالنشاط، ابتعد عن الأفكار السلبية التي تثبطك عن أداء مهامك.

تاسعًا: صاحب الناجحين وأصحاب الإنجازات، وابتعد عن أصدقاء السوء المضيعين لأوقاتهم.

عاشرًا: ابتعد عن الضغوطات والمشاكل مع الآخرين ومواجهة التحديات؛ لأنك بذلك ستهدر أوقاتًا ثمينة في مواجهتها؛ لذا حسِّن علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين وخاصة الأقرب فالأقرب.

نفعني الله وإيَّاكم بهدي نبيه وبسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- أقول قُولِي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثم، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفور رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، خلَق فسوَّى، وقدَّر فهَدَى، وَصَلَّى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].

يا عباد الله، علينا استثمار أوقات الفراغ التي نُجْبر على قضائها بدون عمل؛ كالانتظار في السيارة، أو في المستشفى من أجل إنجاز بعض المهام والواجبات، مع الاستفادة من التقنية في تنظيم واستثمار أوقاتنا، وتذكر أنه توجد بعض التطبيقات التي تساعد الشباب على الاستثمار الأمثل للأوقات، اسأل عنها وتعَلَّمها.

أيها المسلمون، إن الإصرار والمثابرة تجعل الشاب يتغلب على الضغوطات، ويقلل من الأخطاء، وتجعله يحب الإنجاز والاستفادة من الفرص المختلفة.

أخيرًا، تذكَّر أن هناك مهامَّ عاجلةً ومهمةً يجب الإسراع في تنفيذها؛ مثل: الصلوات وبِرِّ الوالدين، ومهام مهمة لكنها غير عاجلة؛ مثل: بناء العلاقات وإصلاح السيارة، ومهام عاجلة وغير مهمة؛ مثل: حل المشكلات والرد على بعض المكالمات الهاتفية، ومهام غير عاجلة وغير مهمة؛ مثل: مشاهدة بعض البرامج ومتابعة أخبار الناس، فاحرص عند تعاملك مع مهامك أن تقدم الأهم فالأهم.

هذا وصلُّوا وسلِّموا عباد الله، على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلِّم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201]، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عِبَادَ اللَّهِ، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.80 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]