فريق في الجنة وفريق في السعير

[التائبه لله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وصلاة وسلم على خير نبي سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله خاتم الانبياء والمرسلين .. اما بعد ...قيل انه مات زوج رابعة العدويه استاذن الحسن البصرى في الدخول عليها هو واصحابه فاذنت لهم وارخت سترا وجلس وراءه فقال لها اصحابه انه قد مات زوجك ولابد لك من زوج وقد انقضت عدتك فاختارى من هؤلا ء الزهاد من شئت ... منهم فقالت .. من هو اعلمكم ؟ قالوا الحسن .. فقالت له . ان احببتنى عن اربع مسائل فانا لك اهل فقال لها سلى واجيبك ان وفقنى الله تعالى .. قالت ما قول الفقيه العالم اذا انامت هل خرجت من الدنيا ملسمة او كافرة ؟ فقال هذا غيب والغيب لا يعلمه الا الله تعالى .. قالت .. فما يقول ان وضعت في القبر وسالنى منكر ونكير افاقدر على جوابهما ام لا ؟ قال .. وهذا ايضا غيب .. قالت .. فاذا حشر الناس في القيامه وتطايرت الكتب فيعطى بعضهم كتا به بيمنه ويعطى بعضهم كتابه بشماله افاعطى كتابى بيمنى ام بشمالى ؟ قال وهذا ايضا غيب .. قالت فاذا نودى في الجنة وفريق في السعير فمن اى الفريقين اكون ؟ قال لها .. وهذا ايضا غيب ولا يعلم الغيب الا الله عز وجل .. قالت له فاذا كان الامر كذلك وانا في قلق وكرب من هذه الاربعة فكيف احتاج الى الزوج او اتفرغ له ؟