|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أدركتني دعوة أمي!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «كَانَ رَجُلٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ يُصَلِّي، فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ، فَأَبَى أَنْ يُجِيبَهَا، فَقَالَ: أُجِيبُهَا أَوْ أُصَلِّي، ثُمَّ أَتَتْهُ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ الْمُومِسَاتِ، وَكَانَ جُرَيْجٌ فِي صَوْمَعَتِهِ؛ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: لَأَفْتِنَنَّ جُرَيْجًا، فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَكَلَّمَتْهُ، فَأَبَى؛ فَأَتَتْ رَاعِيًا، فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقَالَتْ: هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ، فَأَتَوْهُ وَكَسَرُوا صَوْمَعَتَهُ فَأَنْزَلُوهُ وَسَبُّوهُ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى الْغُلَامَ، فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ يَا غُلَامُ؟ قَالَ: الرَّاعِ، قَالُوا: نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: لَا، إِلَّا مِنْ طِينٍ». إن جريجًا كان عابدًا راهبا منقطعا للعبادة، لكنه لم يكن عالما فقيها، فلما تعارض عنده حق أمه مع صلاته النافلة قدم صلاته ولم يجبها، فما كان من والدته إلا أن دعت عليه فقالت: «اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ الْمُومِسَاتِ»، ومع أنه عابد زاهد إلا أن دعوة الأم صعدت إلى السماء واستجاب لها الله -سبحانه-، فوقع ما وقع لجريج العابد وابتلي بافتراء عظيم من إحدى المومسات، والله -سبحانه- يبتلي المؤمن لحكمة، ويبتلي ليرفع، ويبتلي ليطهر ويكفر، ويبتلي ليصطفي؛ فهو الحكيم -سبحانه-. قوة يقين جريج وتجلت في هذه الحادثة قوة يقين جريج العابد وصدقه؛ فلما أغلقت السبل في طريقه وهدمت صومعته وافتُري عليه، فزع إلى الله -سبحانه- الذي استنطق الطفل في مهده ليظهر براءة هذا الرجل العابد، فمهما طال الابتلاء أو عظم، فإن قدرة الله أعظم وعوضه أكبر -سبحانه-. وفي هذه اللحظة الملك الذي هدم صومعة جريج ظلما، عاد إلى رشده ليصلح ما أفسده، فأخذ يخير جريجا بين الفضة والذهب بأيهما يشاء يبني له صومعته، إلا أن جريجا العبد الصالح قلبه معلق بالله -تعالى-، منقطع عن الدنيا وما فيها، فلم يفكر بملذاتها وزخرفها، بل همه وشغله الشاغل كيف يعبد الله -تعالى- حق العبادة؟ فلم يطلب إلا رد الصومعة كما كانت. أدركتني دعوة أمي وقبل أن يغادر جريجا وهو منتصر بنصر الله وتأييده، يُسأل عن سبب تبسمه حينما مر على المومسات وهو الرجل العابد الصالح؟، فقال: «أمر عرفته، أدركتني دعوة أمي»، ثم أخبرهم، ليسطر لنا وللتاريخ أن للوالدين منزلة عظيمة عند الله -تعالى-، وأن طاعة الوالدين فرض من الفرائض، وأن ثمة باب في الدنيا مفتوح من رحيق الجنان فيه الدعوات المستجابات والأجور العظيمة والبركات والخيرات، إنه بر الوالدين الذي عظمه الله -تعالى- وأمر به وفرضه، فما حالنا مع والدينا؟ ما يستفاد من الحديث
يقين المؤمن بالله ينجيه
المفزع عند المصائب إلى الله!
أهمية التثبت من الأخبار
اعداد: د. سندس عادل العبيد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |