دواء العشق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138323 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42220 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5467 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2025, 10:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي دواء العشق

دواء العشق

ابن قيم الجوزية


قال الإمام ابن القيم في الداء والدواء:
دواء العشق:
ودواء هذا الداء القتّال: أن يعرف ما ابتلي به من الداء المضاد للتوحيد أولاً, ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بما يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه, ويكثر اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه وأن يراجع بقلبه إليه.
وليس له دواء أنفع من الإخلاص لله وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه: {﴿كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾} [يوسف:34] فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه, فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله, لم يتمكن منه عشق الصور, فإنه إنما يتمكن من قلب فارغ كما قال: فصادف قلباً خالياً فتمكنا
فإن قيل: وهل مع ذلك كله من دواء لهذا الداء العضال, ورقية لهذا السحر القتال؟ وما الاحتيال لدفع هذا الخبال ؟
والكلام في دواء هذا الداء من طريقين:
أحدهما: حسم مادته قبل حصولها. والثاني: قلعها بعد نزولها.
وكلاهما يسير على من يسره الله عليه ومتعذر على من لم يعنه فإن أزمة الأمور بيديه
فأما الطريق المانع من حصول هذا الداء فأمران: أحدهما غضّ البصر
الثاني: اشتغال القلب بما يصده عن ذلك, ويحول بينه وبين الوقوع فيه
فالنفس لا تترك محبوباً إلا لمحبوب أعلى منه, أو خشية مكروهٍ حصوله أضرّ عليها من فوات هذا المحبوب, وهذا يحتاج صاحبه إلى أمرين إن فُقدا أو أحدهما لم ينتفع بنفسه
أحدهما: بصيرة صحيحة يفرق بها درجات المحبوب والمكروه, فيؤثر أعلى المحبوبين على أدناهما, ويحتمل أدنى المكروهين ليخلص من أعلاهما, وهذا خاصة العقل, ولا يعد عاقلاً من كان بضد ذلك, بل قد تكون البهائم أحسن حالاً منه.
الثاني: قوة عزم وصبر يتمكن بها من هذا الفعل والترك, فكثيراً ما يعرف الرجل قدر التفاوت, ولكن يأبى له ضعف نفسه وهمته وعزيمته على إيثار الأنفع, من جشعه وحرصه ووضاعة نفسه وخسة همته, ومثل هذا لا ينتفع بنفسه, ولا ينتفع به غيره.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.57 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]