من هو السُّنِّي؟ وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138002 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42203 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5459 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي من هو السُّنِّي؟ وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟

من هو السُّنِّي؟

وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟

د. محمد بن علي بن جميل المطري

كلُّ موحدٍ لله سبحانه معظِّمٍ للقرآن الكريم والسنة النبوية متبعٍ لسبيل الصحابة في الجملة فهو من أهل السنة والجماعة، وإن تيقنَّا خطأه في بعض المسائل الاجتهادية، فإن كان مجتهدًا فهو مأجور، وإن كان مقلدًا فهو معذور، وإن وقع في بعض الزلَّات العلمية أو العملية لا نتابعه عليها، ونستغفر الله لذنوبنا وذنوبه وذنوب جميع المسلمين، فلا أحد من العلماء والدعاة والصالحين يَسلَمُ من الخطأ والذنب والتقصير، ومن كان خيره أكثر من شره فهو عدْل، وبعض الناس أقرب إلى العدالة والسُّنَّة والاستقامة من بعض، وبعضهم ينحرف إلى الغلو أو التفريط ظلمًا وجهلًا، والواجب الاتباع وترك الابتداع، وكل بدعة ضلالة، ومن السنة التيسير وترك التنطُّع، وخير الأمور أوسطها، والله يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون، وقد أخبرنا الله في كتابه أن المتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله ويوقنون بالآخرة على هدى من ربهم، فلا نقبل من أحد تضليلهم.

ويجب على المسلم أن يوالي في الله ويعادي في الله، ويحب في الله ويبغض في الله، فيحب جميع المسلمين ويناصرهم، ويعادي الكافرين ويبغضهم ويتبرأ منهم، وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وطاعة ومعصية، وسُنَّة وبدعة؛ استحق من الموالاة بقدر ما فيه من الخير، واستحقَّ من المعاداة بحسب ما فيه من الشر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب بقدر الاستطاعة، والدين النصيحة.

وليس كل من وقع في فِسْقٍ يكون فاسقًا، ولا كل من وقع في بدعةٍ يكون مبتدعًا؛ فالجهل والتأويل السائغ مانعٌ من التفسيق والتبديع، وقد يقع المسلم الصادق جاهلًا أو متأوِّلًا تأويلًا سائغًا في بدعة أو فسق أو حتى في كفرٍ فيُعذَر ولا يأثم، وقد يكون غير معذور، وأمره إلى الله سبحانه.

والواجب على جميع المسلمين الاعتصام بالقرآن والسنة، واتباع سبيل الصحابة رضي الله عنهم في العقيدة والعبادة والأخلاق، وترك التفرق والاختلاف المذموم، قال الله سبحانه: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام: 159]، وقال عز وجل: ﴿ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [الروم: 31، 32]، وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ))؛ رواه أبو داود والترمذي من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه.

والمسائل الاجتهادية هي التي يسوغ فيها الخلاف لاختلاف الأفهام، وأما المسائل الواضحة التي فيها نص أو إجماع فلا يجوز الاجتهاد فيها، والخلاف فيها شرٌّ لا يسوغ ولا يجوز.

وليس كلُّ خلافٍ جاء معتبَرًا
إلا خلافٌ له حَظٌّ من النَّظَرِ




والخلاف ثلاثة أنواع:
1) خلاف تضاد: وهو مخالفة النص الصحيح الصريح بلا تأويل سائغ، وهو محرم؛ لما فيه من المشاققة لله ورسوله واتباع غير سبيل المؤمنين.

2) خلاف أفهام: وهو الخلاف بسبب الاختلاف في فهم النص أو الاختلاف في ثبوته أو في نسخه أو في الجمع بينه وبين غير من الأدلة، وهو أمر واقع، ومن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر.

3) خلاف تنوع: وهو الخلاف بسبب ورود النص بهذا وهذا، تخييرًا وتوسعة للمسلمين، فهو خلاف مشروع، والأفضل عمل هذا أحيانًا وهذا أحيانًا، ومن اقتصر على عمل أحدهما فلا بأس.

ولا يجوز التشنيع على العالم إذا أخطأ في مسألة اجتهادية لم يوفَّق للصواب في اجتهاده فيها، ولا يلزم من خطئه فيها أن يكون آثمًا، بل له أجر على اجتهاده، ولا يُشنَّع على من أخذ بقوله من العامة، فإن الواجب عليهم سؤال أهل العلم، فإن سألوا من يثقون بعلمه فقد قاموا بما أوجب الله عليهم، ولا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها، ولا يجوز إلزام الناس بقولٍ في المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها أهل العلم، وهذا من فعل أهل الغلو والبدعة الذين يُفرِّقون الأمة، فيوالون ويعادون على المسائل الاجتهادية، فيؤذون المؤمنين ويمتحنونهم ويقعون في أعراضهم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.69 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]