التربية العليا على محبة الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المفصل في المفضل في تلاوة صلاة الصبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طهارة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أحكام سلس البول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6707 )           »          قصص رويت في السيرة ولا تصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 16 )           »          العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها الراهنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3103 - عددالزوار : 390671 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-01-2008, 07:59 PM
الصورة الرمزية mina
mina mina غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 876
الدولة : Morocco
افتراضي التربية العليا على محبة الله

عبد المعطي الدالاتي


في حدائق الفطرة الأولى استنشق الطفل المسلم عبقَ محبةِ الله تعالى وعبير الإيمان به.
وما على الأم المؤمنة إلا أن تزكّي هذا الحبّ للربّ جلّ وعلا ..
فمحبة الله هي الهديّةُ العليا التي اصطحبها آدم معه من الجنة .
ومحبة الله هي الحصنُ الذي يعصم المسلم في قابل الأيام من الانحراف, مهما عصفت به الشهوات أو الشبهات ..
فالذي ينشأ على حبّ الله تعالى لا يمكن أبداً أن ينكُصَ عليه عقبيه . قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتدَّ منكم عن دينه فسوفَ يأتي اللهُ بقومٍ يُحبُّهمْ ويحبّونه } (سورة المائدة ( 5/54 ) .
والأم الحكيمة تحبّب الله إلى صغيرها , فلا تذكر اسم الله تعالى أمامه إلا في المواقف المسعدة, ولا تُكثر من التهديد بالنّار وبغضب الجبار, فتسلب طفلها الأمنَ والاستقرار !.
والغريب أن هذا التهديد كثيراًً ما يكونُ من أجل منافع مادية زهيدة !. لامن أجل تعويد الطفل الطاعات . مع أن هذا التهديد غير صحيح, فالقلم قد رُفع عن الأطفال .
والأم الواعية تربي طفلها على الحبّ والرجاء أولاً , وكلّما كبر الطفلُ خوّفتْه من الله أكثر ، حتى يستطيع ولدها أن يطير في فضاء الإيمان إلى رضوان ربه بجناحين من خوف ورجاء , يخفق بينهما قلب نابض بالحب والشكر, ويقودها عقل عامر بالتفكّر والذّكر..
على أنّ خوف المؤمن من ربه هو خوفٌ من الرحمن الرحيم, فهو خوفٌ يسكنهُ الأمل في رحمةِ الله, ويُغشّيه طمعُ المحبّ في كرم محبوبه .
والعجيب أن أول ما نُعلّمه لأبنائنا من القرآن هو :
(( بسم الله الرّحمن الرّحيم . الحمدُ لله ربِّ العالمين . الرّحمن الرّحيم )) .
فمع كل هذه الرّحمات ! نريد أن نصّور لأطفالنا – بجهلنا – أنّ اللّه جل وعزّ لا يرحم عبادَه الخاطئين ! ناسين أو جاهلين بأن أكثر صفات الله تعالى التي تواترت في القرآن هي (( الرحيم )) - 227 مرة - ثم (( الرحمن )) – 170 - مرة ثم (( الغفار والغفور )) - 97 مرة .
وممّا يُقوي علائق الحب, أن تربط المربّية ولدها بالقرآن الكريم قراءة وتدبّراً وتطبيقاً.. فالقرآن هو كتابُ التربية المثلى, فالحياةُ في ظلاله نجاة .. فلا تبخلي بالجلوس مع أولادكِ في رياض الجنة تحت هذه الظّلال..

يقول شيخ الإسلام"ابن تيمية" رحمه الله: (( القرآنُ هو السجلّ الحقيقيُّ للوجود.. وأنا نادمٌ على كلّ لحظةٍ من عمري قضيتُها في غير معاني القرآن )) ..
ومما يقوي علائق الحب ربط الطفل بالسنّة والسيرة النبويّة المطّهرة . ففي تدريب الطفل على الاقتداءِ بالسنّة النبوية خير كثير . إذ تزداد محبّته لهذا النبي الكريم ..
كما يعتاد الطفل النظام والانضباط في كل أمر من أمور حياته كلها..
كما يستيقظ عندَه الوعيُ الدائم , والحضورُ الكامل في كل عمل مهما دقَّ, مادام يستحضر نيّة الاقتداء بخاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ومما يُقوّي علائق الحب والإيمان, أن يعوَّد الطفل ذكر الله تعالى ومناجاته على الدوام .. وأن يُعوّد العبادات , لاسيما الصلاة .. وهل أجمل من أن ينادي الوالدان أبناءهما في كل حين :

تعالَ نصلي .. تعال لنسجدْ
تعال لنتلوَ : (( إيّاك نعبدْ ))
تعال فإنّ الصـلاة حيـاةٌ
بها تستبينُ السبيلُ فنرشُـدْ
* * *
تعاليْ بُنيّـهْ .. تعالَ بُنيّـا
تعالـواْ إليّ نصلي سويّـا
تعالوا نصلي صـلاةِّ النبيِّ
فنحن جميعاً نحبُّ النبيّـا

"ديوان " عطر السماء "

إن التربية على الحب والإيمان هي ذروة التربية العليا على الإطلاق . وإنّ الضّالين المنحرفين ينحدرون عادةً من فئتين : فئة الذين لم يتلقّوا تربيةً إيمانية في نشأتهم , أو من فئةِ الذين اقترنتْ تربيتهم الدينية في عهد الطفولة بالقسوة والإكراه والتشويه .
{ إن الخاسرينَ الذين خسروا أنفسَهم وأهليهم يومَ القيامة } سورة الشورى ( 42 / 45 ) .

"من ديوان " عطر السماء "
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.25 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]