ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          النقد العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          لماذا يشعر بعض المسلمين أحيانا بثقل بعض الأحكام الشرعية وعدم صلاحيتها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وحدة الأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 8509 )           »          أبرز المعالم التاريخية الأثرية والدينية في قطاع غزة كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 581 - عددالزوار : 304940 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 37760 )           »          هل الخلافة وسيلة أم غاية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-01-2010, 11:34 PM
عبد العزيز النجدي عبد العزيز النجدي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 31
افتراضي ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن الجوزي:

رأت فأرة جملا فأعجبها...
فجرت خطامه فتبعها..
فلما وصل إلى باب بيتها..
وقف ..
ونادى بلسان الحال :
إما أن تتخذي دارا يليق بمحبوبك .. أو محبوبا يليق بدارك .

خذ من هذه إشارة:
إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!

[المدهش456, و1/650ط:دار القلم]



وقال:
"أيها المصلي طهر سرك قبل الطهور, وفتش على قلبك الضائع قبل الشروع.
حضور القلب أول منزل , فإذا نزلته انتقلت إلى بادية المعنى, فإذا انتقلت عنها أنخت بباب المناجى .
وأول قرى ضيف اليقظة كشف الحجاب لعين القلب , وكيف يطمع في دخول مكة منقطع قبل الكوفة .
همك في الصلاة متشبث , وقلبك بمساكنة الهوى متلوث , ومن كان متلطخا بالأقذار لا يغلف , أدخل دار الخلوة لمن تناجي, واحضر قلبك لفهم ما تتلو , ففي خلوات التلاوة تزف أبكار المعاني.
إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم ( أخرج عليهن ) استغرقت إحساس الناظرات ( وقطعن أيديهن ) فكيف بالباب علقت فعقلت على الباب ؟.

لها بوجهك نور تستضئ به ... ومن نوالك في أعقابها حاد
لها أحاديث من ذكراك تشغلها ... عن الشراب وتلهيها عن الزاد

لو أحببت المخدوم لحضر قلبك في الخدمة.
ويحك ! هذا الحديد يعشق المغناطيس , فكيف ما التفت التفت , إن كنت ما رأيت هذا الحجر فانظر إلى الحرابى تواجه الشمس فكيف مالت قابلتها.
(للشريف الرضي):
وإني إذا اصطكت رقاب مطيكم ... وثور حاد بالرفاق عجول
أخالف بين الراحتين على الحشى ... وانظر أنى ملتم فأميل

قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك ؟.
قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟!

هيهات ! مناجاة الحبيب تستغرق الإحساس .

كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول .
وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي.

إذا اشتغل اللاهون عنك بشغلهم ... جعلت اشتغالي فيك يا منتهى شغلي
فمن لي بأن ألقاك في ساعة الرضا ... ومن لي بأن ألقاء والكل لي من لي

كان الفضيل يقول : أفرح بالليل لمناجاة ربي , وأكره النهار للقاء الخلق .

الموت ولا فراق من أهواه ... هذي كبدي تذوب من ذكراه
واشوقي متى ترى ألقاه ... ما مقصودي من المنى إلا هو




هل الطرف يعطي نظرة من حبيبه ... أم القلب يلقى روحة من وجيبه
وهل لليالي عطفة بعد نفرة ... تعود فتلهى ناظر عن غروبه
أحن إلى نور الربى في بطاحه ... واظمأ إلى ريا اللوى في هبوبه
وذاك الحمى يغدو عليلا نسيمه ... ويمسي صحيحا ماؤه في قليبه
هو الشوق مدلول على مقتل الفتى ... إذا لم يعد قلبا بلقيا حبيبه


[وقيل لبعضهم : إنا لنوسوس في صلاتنا ..
قال : بأي شيء ؟ بالجنة أو الحور العين والقيامة ؟
قالوا : لا, بل بالدنيا..

فقال : لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من ذلك .
تقف في صلاتك بجسدك وقد وجهت وجهك إلى القبلة.. ووجهت قلبك إلى قطر آخر..!!
ويحك.. ما تصلح هذه الصلاة مهرا للجنة , فكيف تصلح ثمنا للمحبة .]


[المدهش ص454 , و1/648ط:دار القلم, ومابين المعقوفتين من :بدائع الفوائد لابن القيم وقد نقل جيع ماسبق عن ابن الجوزي3/1217ط: دار عالم الفوائد]

( انتقاء:عبد العزيز النجدي)
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 81.53 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]