|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما تسأل كثيرًا من الناس اليوم عن حالهم ووضعهم النفسي فإن إجابة الكثير من هؤلاء هي أن هذا قلِق، وهذا محتار، وذاك مضطرب، بل حتى لو سألت بعض الصغار نجد نفس الجواب، القلق متجذّر في الدواخل، والاضطراب متمكن من الأنفس، وعندما تسأل أمثال هؤلاء عن سبب مشاعرهم هذه فإن الإجابة أنهم لا يعرفون. في ظلّ هذا الوضع فكرتُ أن أعطي إشراقه أمل في أن أدعوَ نفسي وإياكم إلى الاطمئنان فنقول: إن عوامل الاطمئنان والحمد لله قائمة في ديننا حاضرةً في قرآننا واضحة في سنة نبينا محمد ![]() أولاً: إن من عوامل الاطمئنان والقضاء على القلق والاضطراب والحيرة والتردّد أن تؤمن بالله على كل حال، وأن تسعد به في كل الأحوال، إن غضبَ ربّك فلا تهرب منه، إن أذنبتَ وأخطأت فالله ربك، وهو الذي يستقبلك إن كنت عاصيًا أو طائعًا، المهم أن يستقرّ في داخلك أن الله معك، ![]() ![]() إن كـان لا يرجوك إلا مُحسن فبمن يلـوذُُ ويستجيرُ المجـرمُ أدعـوك ربي كما أمرتَ تضرعا فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ مـا لِي سواك وسيلةً إلا الرجا وجميـلُ عفـوك ثم أني مُسلمُ الجأ إلى ربك، إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أُنسك بالله، وإذا تعرفوا إلى حكامهم وكبرائهم وتقرّبوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودّد إليه؛ تجد بذلك غاية العز والرفعة، ![]() ![]() قرأت موقفًا أعجبني عن أعرابي ربما كان خطّاءً، وقف في ظلّ الكعبة ودعا ربه وقال بكل بساطة: اللهم إنك تجد من تعذّبُه غيري، لكني لا أجدُ من يرحمُني سواك. نعم، الله سبحانه وتعالى رحيم بنا جميعًا، يرحم ويعطي، ويسامح ويعفو ويحب، هو يحبك ولولا أنه يحبك ما جعلك مسلمًا، نعم ![]() ![]() من عوامل الاطمئنان ثانيًا: محبّة الرسول ![]() ![]() وتستمرّ هذه العلاقة بينكم وبين رسولكم العظيم حتى بعد موته، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ![]() ![]() من عوامل الاطمئنان ثالثًا: التفاؤل بالنجاح في الدنيا، والتفاؤل بالمصير في الآخرة، أي: في الدنيا فإنَّ توقع الخير والتفكير فيه يدفعان المرء للعمل لتحقيق هذا التفاؤل؛ لذا كان رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() إن الملاحظ على كثير من الناس في هذه الأيام هو كثرة التضجّر والتشاؤم، حتى أصبح البعض يكره أن يلتقي بعض الناس؛ لأنهم يكاد أن يكون الضجر أضحى عنوانهم، والشكوى أصبحت ديدنهم، من ماذا يشكون؟ من احتلال القدس؟! لا، بل يشكو أحدهم من أمر صغير ألمّ بهِ من حرارةٍ زائدة، من طبخة لم تَرُق له؛ لأن حلمه أضحى ضعيفًا ينصبّ على طبخة وأكلةٍ وشربة ولقاء وسهرة، فإذا لقيته بعد الطعام أو بعد السهرة حدثك وهو ضجر؛ لأن الحياة لم تمرّ كما يريد حسب رأيه المزعوم. سبحان الله! لِمَ تفعل ذلك بنفسك؟! ألا تعرف قدرك؟! ألا تعرف أن المؤمن أعظم حرمة عند الله من الكعبة؟! ألا تعرف أن ربك خلق ما في السموات والأرض من أجلك؟! ![]() ![]() رابعًا: تقبّل نفسك بلا شروط، وقد يقول قائل: وهل هناك أحد لا يقبل نفسه؟! ونقول: نعم، فبعض الناس يضيق بنفسه وشكله وعيشه وهيئته وفاقته ومكانته، شاعرًا بالقلق والتوتر في كل يوم، بل في كل لحظة، متسائلاً: لماذا أنا بهذا اللون من البشرة؟! ولماذا أنا بهذه القامة القصيرة؟! أو: لماذا أنفي بهذا الشكل؟! أو: لماذا أنا بهذا الجسم المريض؟! أو: لماذا أنا بهذه النفس المهمومة؟! أو: لماذا وضعي العائلي مزري؟! وهكذا، ولا يختلف اثنان أن تعامل الإنسان مع نفسه بهذا الشكل ورفضه لحالها الحسّي والمعنوي غيرُ مفيد أو مُجدِ، لا من قريب ولا من بعيد، والسبب أنك ـ أيها الإنسان ـ لم تكن في يوم من الأيام سببًا مباشرًا فيما صرت إليه؛ لأن الذي خلقك هو الله سبحانه القائل: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والواقع يؤيّد ذلك، فكم من فقير عاش كريمًا لأنه كان عفيفًا! وكم من فقير تزوّج بثرية رأت فيه ما لم تر في الأثرياء! وكم من رجل دميم الخلقة تزوج بامرأة غاية في الجمال ورضيت به وفضّلته على الجميلين والوسيمين! وكم من رجل وسيم تزوج بامرأة غير جميلة وفضّلها على الجميلات! وكل هؤلاء عاشوا بسعادةٍ وهناء ورضا؛ لأنّ ثقتهم بأنفسهم كانت كبيرة، فمتى تطور نفسك إلى الأفضل وترى منها ما يُعجبك ويسرك ويوصلك إلى برّ الأمان والسعادة، هي لا تريد منك إلا أن تقبل بها وتثق بقدراتها وترضى عنها في داخلك، وستجد عندها في عالم الواقع كلّ تفاعل وتجاوب لتنفيذ الخطوة التالية، وهي السير في خط التغيير الذي تأمله والتقدّم العملي الذي ترجوه، فابدأ وسترى منها ما يسرك بإذن الله، ![]() ![]() أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. الخطيب * صالح بن محمد الجبري* |
#2
|
||||
|
||||
![]() خامسًا: من أجل أن تكون مطمئنًا: الإسلام دين واقعي؛ لذا يعاملك على أنك إنسان، فأنت لست مَلَكًَا، ولست شيطانًا، بل أنت إنسان واقعيّ، تصلي وترقد، وتصوم وتفطر، وتتزوج النساء، وتخطئ وتصيب، والله تواب في كل صباح وفي كلّ مساء، ((إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) رواه مسلم عن أبي موسى (4954). نعم، عصيت، استغفر وتب ينتهِ الأمر، ![]() ![]() الإسلام اعترف بك تخطئ وتصيب، وتنام وتستيقظ، تأكل وتشرب، تسرح وتمرح، لكننا عاملنا أنفسنا على أننا إما أن نكون ملائكة أو أن نكونَ شياطين، أن ترى شيخًا أو داعية يضحك فهذه مصيبة خطيرة! أن تراه يفرح فرحًا مشروعًا أو يلهو لهوًا بريئًا فهذه مصيبه! ترى ما السبب؟ السبب هو الجهل، اقرؤوا سيرة نبينا محمد ![]() ![]() ![]() ![]() أيها الإخوة، نريد أن نُري الناس سعادتنا بديننا؛ لأننا إذا أريناهم سعادتنا بديننا دخلوا في دين الله أفواجًا، لكنهم حين يروننا غير سعداء بل تعساء وحيارى ونحب الحزن والنكد والعبوس ونكره الفرح والضحك والابتسام فبالله عليكم كيف سيدخلون في الإسلام؟! هل ينقصهم أن يدخلوا من أجل أن يضطربوا ويقلقوا ويحتاروا؟! إذًا أروا الناس سعادتكم وطمأنينتكم وراحتكم بدينكم حتى يدخل الناس في الإسلام أفواجًا، وإلا فسيُختصَر المسلمون وستحدّد دائرة المسلمين إلى أقلّ مما هي عليه، وسيترك بعض من أبناء ديننا وجلدتنا الدين لأنهم لم يجدوا فينا سعَة من أجل أن يمدّدوا أضلاعهم وأشواقهم وتطلعاتهم وأفراحهم، لن يجدوا عندنا إلا الضيق، وبالتالي فسيهرب الإنسان من الضيق، فهل سيفهم الناس ذلك؟! نرجو هذا ونتمناه، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. |
#3
|
|||
|
|||
![]() جزيتِ الجنه نقل مبارك ان شاء الله
__________________
![]() ![]() رحلت ومن بقى وياي يحس بضحكتي وبكاي وحتى الجرح في بعدك يغزيني وأهليبه تصدق قد ما حنيت اشوفك في زوايا البيت واسولف معك عن حزني واحس ان انت تدري به شسوي بالالم والاه ولكن البقى لله يصبرني على بعادك وذا حضي وراضيبه |
#4
|
||||
|
||||
![]() [quote=أم أبوها*;1001721]
وأنت من أهل الجزاء الله يبارك فيك ويوفقك |
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا أختي الكريمة اخت الإسلام على طرحك القيم فعلا وصايا تبعث الطمانينة في القلب الحمد لله على نعمة الإسلام أسأل الله أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضيه عنا أسعدك الباري ووفقك في أمان الله
__________________
( ![]() {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: 156] اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا اختنا
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#7
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم
|
#8
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
ورزقكم الفردوس الاعلى وتقبل منكم اعمالكم ورزقنل واياكم الاخلاص في القول والعمل دمن بحفظ الله اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي |
#9
|
||||
|
||||
![]() مشكورة اختي الكريمة
بارك الله فيك |
#10
|
||||
|
||||
![]() [quote=أمة_الله;1002032]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأنت من اهل الجزاء غاليتي امين يارب أعانك الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |