|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() غزة -فراس برس/وكالات: تسمت الأحاسيس والمشاعر بين أهالي قطاع غزة الذين يعيشون مرارة الانقسام منذ أربع سنوات عجاف بالتفاؤل الحذر والترقب، بعد تفاجئهم كما الجميع أمس الأربعاء بتوقيع حركتي حماس وفتح على الورقة المصرية للمصالحة بشكلها الجديد. وأعلنت الحركتان في مؤتمر صحفي مشترك عقدتاه مساء الأربعاء بالقاهرة الاتفاق الذي توصلتا إليه بإنهاء الانقسام الداخلي، تمثل بالتوقيع على الورقة المصرية من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس د.موسى أبو مرزوق، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد. وبات موضوع توقيع الورقة المصرية إيذانًا ببدء المصالحة وإنهاء الانقسام ولو مبدئيًا حديث الشارع الغزي، الذي تبادل الآراء، وبدأ يضع الخطوط لإتمامها والوصول بها إلى شط الأمان والنجاح. التطبيق على الأرض المواطن أبو محمد حمادة اندفع بقلب شغوف قائلاً "هذه فرصتهم الأخيرة، لكن إذا استسلم أبو مازن سيضيع ويضيعنا هذه المرة". فقد اعتاد أبو محمد (45 عاماً) أن يقلّب قنوات التلفاز في ساعات ما بعد العشاء بملل وتوتر لما يراه من أخبار عاجلة وصوراً تنقل قتلاً وقصفاً وتصريحات نارية هنا وهناك، وفجأة "لفت انتباهه اجتماع عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق في مجلس واحد." ويقول : "إعلان مفاجئ وغير متوقع، فقط ظننت أنه لقاء سابق لهما وتعرضه إحدى القنوات، لكن عندما تناقلته عدة قنوات استقريت على إحداها فإذا به إعلان جديد للمصالحة". حال أبو محمد يكاد أن يكون حال باقي الغزيين، الذين ينتظرون بشغف ما ستشهده الأيام القادمة بعد الإعلان، وما سيتم تنفيذه على أرض الواقع، لتكشف مصداقية هذا الإعلان من عدمه. وتقول المواطنة سوزان الخليلي "انشرح صدري لهذا الإعلان، ولا أعرف لماذا هي أول مرة أطمئن وأتفاءل رغم أنهم فشلوا في مصالحات سابقة، لكن أشعر بأن الطرفين ملوا الانقسام ولهذا استجابوا هذه المرة بسرعة للاتفاق". وتضيف "أظن أنهم سيتفقوا والأيام القادمة هي ما ستحدد ذلك، ولهذا عليهم أن يتمسكوا بقوة بل بكل قوة بكل ما أعلنوه، لأننا تحملنا سنوات، لكننا لا نستطيع أن نتحمل عمرنا كله". وتعد المواطنة أن أهم شيء بعد هذا الإعلان ألا يستسلم أي طرف لضغوط من هنا أوهناك، وألا يستمعوا لأحد، قائلة "الآن فليغلقوا على أنفسهم ويسدوا أذانهم عن كل الكلام، ولا يسمعوا إلا لبعضهم البعض". أما المواطن خالد العمري فبدأ أقل تفاؤلاً، حيث قال "أنا عن نفسي لست متفائلاً، لأني مررت بتجارب مصالحة قبل ذلك كما حدث في مكة والقاهرة، وكلها راحت هباءً منثوراً". ويتابع "سأبقى هكذا على هذا الرأي حتى أرى بعيني على أرض الواقع ما سيحدث، والأيام الجاية هي الحكم على كل ما أعلنوه وتحدثوا عنه على التلفزيون". ويدعو العمري (43 عاماً) فتح وحماس بأن يتعلموا درساً من المواقف الدولية تجاههم، قائلاً "لن ينفعنا لا أمريكا ولا إسرائيل ولا سلام ولا إيران ولا أمثالهم من الدول، ولهذا نصيحة بأن يعودوا لبعضهم ولشعبهم". عدم الاستسلام للضغوط وأثار تهديد "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية للسلطة بقطع المساعدات عنها عقب اتفق المصالحة، حفيظة الكثير من الغزيين. ويقول المواطن سالم عدس "سبق وأن تصالحوا واستجابوا لضغوطات وفشل كل شيء، ولهذا فتهديد أمريكا حقير ورد فعل إسرائيل أكثر حقارة، فأمريكا ليست هي من يطعمنا حتى تهدد بقطع المعونات، وإسرائيل لو كانت تريد سلاماً لحققته في فترة الانقسام أو من سنوات". ويضيف "على الطرفين أن يسألوا أنفسهم ويفكروا جيداً، إذا ما تمت المصالحة على الواقع فهل سينجحوا، وأنا أجيبهم نعم وسيحترمهم الجميع وهم من سيفرضوا ذلك من خلال كلمة واحدة يجتمعوا عليها". ويرى عدس (50 عاماً) أن تغير الأنظمة وحالة الثورات الحاصلة في الدول العربية تسير لمصلحة القضية الفلسطينية، ولهذا يفترض أن تكون دافعاً لاستمرار السلطة في المصالحة، مهما كانت الضغوطات، كون العالم العربي كله سيقف إلى جانبهم. مصلحة الشعب وفي إحدى زوايا شارع عمر المختار بمدينة غزة جلس المسن محمد النخال (56 عاماً)، يراقب ويستمع لتداعيات إعلان المصالحة بنفس هادئة دون تفاعل. وفي سؤال عن رأيه تجاه إعلان المصالحة، أشار بيده ناهياً اللقاء قبل بدئه، قائلاً "ابعدوني عن السياسة فهي متعبة، وأتعبتنا جميعاً، ولا أقول إلا أننا نريد مصالحة كمصالحة الأوس والخزرج، حتى ينصرنا الله ويحقق مصلحة الشعب، وليس ككل مرة". ومقابله جلس طه الجاعوني يردد: "ها هي أمريكا وإسرائيل قفزت لنا بتهديدات، وتحاول أن تمسك السلطة من يدها التي تؤلمها، بالمساعدات والأموال، ولهذا ورغم أن الإعلان خطوة جميلة إلى الأمام، لكن الأمور لازالت معلقة". ويتابع "لسنا شعباً متشائماً وهذا ليس من شيمتنا، ونرجوا من الله أن يوفقوا هذه المرة لأننا كبرنا وآلمنا القهر ونحن ننتظر مصالحة، ونأمل ألا يستجيب أحد للضغوطات فنرجع إلى الوراء مرة أخرى". ورغم هذا التفاؤل الحذر إلا أن كثيراً من الغزيين لم يكترثوا بالأمر، وقد اتضح ذلك في رفض عدد كبير من المواطنين مجرد فكرة الحديث أو التعقيب عن المصالحة، وعدم علم آخرين بهذا الاتفاق. تحياتي اخوكم طه الجاعوني |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |