حتى المخلوقات الضعيفة عرفت السر فسعدت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16280 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1821 )           »          الأمل عبادة والثبات موقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 124 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 27248 )           »          خطورة قول: ما رأيك في هذا الحكم الشرعي؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطورة الظن السيء بالعلماء الراسخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تحمي الأسر العريقة أجيالها من الرفاهية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          نزيف الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2020, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي حتى المخلوقات الضعيفة عرفت السر فسعدت

حتى المخلوقات الضعيفة عرفت السر فسعدت


أ. محمد بن سعد الفصّام







إذا قيل: سوف يسقط الثلج، فقل: سوف نستمتع إلى حين سقوطه






تأمَّلْ في مخلوقاتِ الله؛ لتُبصِرَ ما حباك به ربُّك؛ العصفور في الجوِّ، والنَّملة في الجُحر، والسَّمكة في الماء - مخلوقاتٌ صغيرةٌ، تُحاكُ لها المصائبُ والفِخاخُ، فتجدها هانئةً في عَيشِها، ومع ذلك لا تتكدَّرُ حياتُها؛ لأنَّه لن يصيبَها غيرُ القدرِ المقدَّرِ، تتكاثر وتتناسل وتستمتعُ بيومِها وأكلِها، ولا تفكِّرُ في مصيرِها؛ لأنَّ ذلك ليس من شأنِها، انظر إلى الطَّيرِ وهو يَسْبَحُ في الهواء، ويُسبِّحُ ربَّ السَّماءِ والمساءِ، مع ما يعتريه من جهدٍ، وما يكتنفُه من أخطار.



انظر إلى تلك الحشَراتِ الضَّعيفةِ، دورتُها في الحياةِ أيَّامٌ معدودةٌ، عدد أصابعِ اليدِ الواحدة، فلا تفكِّرُ متى تموتُ؛ وإنَّما تفكِّرُ في لحظتِها التي تعيشها، وأملِها الذي تسعى إليه، النَّحلُ يبني القلاعَ، والنَّملُ يبني القرى، وكم يعتريه من فشلٍ وعَقباتٍ، ومع ذلك تراه نشيطًا متفائلاً من غيرِ ملَلٍ أو إحباطٍ.



وأنت إنسانٌ مكرَّمٌ من اللهِ؛ لدمِك حرمةٌ، ولمالِك حرمةٌ، ولشخصِك حرمةٌ، جعلك ربُّك كذلك تكريمًا وتشريفًا: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70].



كم من الكفَّارِ مَن هو معاقٌ أو مَعيبٌ، ومع ذلك تراه ممتِّعًا نفسَه بزينة الدنيا، عاملاً مجتهدًا، لا يقطع ليلَه ولا نهارَه بالتأفُّفِ والتأوُّهِ، والضَّجرِ والأنينِ، مع أنَّه لا ينتظرُ جزاءً على صبرِه، ولا جنَّةً بعد موته!!



وكيف تهتمُّ بتوافِهِ الأمورِ، وتجعلُها تسيطرُ على سَيرِك وعَيشِك؟

أليس لك ربٌّ يعلم السِّرَّ وأخفى، يعلم حزنَك، وقدْرَ ما تعانيه من الأسى، وقدر المفقودِ في نفسِك، وتعلم أنَّه حكيمٌ - سبحانه - وأنَّه لا يُضِيعُ أجرَ من صبر لوجهِه، ومن رضيَ بقضائه، ومن أحسنَ عملاً؟!



(في حال النقل من المادة نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ.محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]