العلمانية في أوربا وهدم الدين عن طريق الحكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129794 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369982 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2020, 10:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي العلمانية في أوربا وهدم الدين عن طريق الحكم

العلمانية في أوربا وهدم الدين عن طريق الحكم


كتب الأستاذ / هاني مراد

كانت العلاقة بين الكنيسة والإمبراطورية علاقة مصالح متبادلة بين السلطتين الدينية والسياسية. وقد حاول الفلاسفة الخروج من هذه الدائرة الشيطانية، فتبنوا فكر أفلاطون في كتابه المشهور "الجمهورية"، وكتب توماس مور "يوتوبيا"، وكتب كامبانيلا "مدينة الشمس"، وجنح هؤلاء إلى عالم مثالي لا يكون لدين الكنيسة دور فيه، فترسخت العلاقة في الفكر الأوربي وثقافته، بين المدينة الفاضلة وعزل الدين، ليبقى مجرد طقوس مبهمة لا ترتبط بواقع الحياة!
وترسخ إصرار أوربا على إبعاد الدين عن الحكم بحلول عصر التنوير، وانتشار فكر توماس هوبز، وإيمانويل كانت، وجان جاك روسو، في كتابه "العقد الاجتماعي"، وانتشار النظرية التي حملت اسم هذا الكتاب، والتي أهملت دور الدين، وألزمت الإنسان بالتخلي عن جزء من حريته، والخضوع للسلطة، مقابل حمايته!
وقد ساعدت الثورة الفرنسية على انتشار كتاب روسو، حيث كان يسمى "إنجيل الثورة الفرنسية"، فانتشرت أفكار القومية والوطنية، حيث يُبرم العقد بين الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه، وفق المصالح والرغبات المشتركة. وبذلك انتقل ولاء الإنسان الأوربي من الدين أو الكنيسة إلى الدولة أو الحكومة أو الوطن، وأصبحت الأولوية للمصالح الوطنية والدنيوية، على المصالح الدينية أو الأخروية!
وفي الوقت الذي أضاء فيه نور الإسلام ربوع العالم العربي، كان الفرد في أوربا يعبد إلهين اثنين: البابا والإمبراطور! وقد برر كثير من الفلاسفة حكم السلطة المطلقة، من أجل دعم الاستقرار، واجتناب صراع الأحزاب!
وبذلك هدمت العلمانية ثوابت الدين من أجل التفرد بالحكم؛ فأصبح الله تعالى في أوربا مجرد "فكرة مطلقة"، وأصبح الوحي مجرد "معرفة"، وأصبح المسيح عليه السلام مجرد "وسيط"، وأصبحت الشريعة مجرد "قانون"!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]