مقدمة كتاب: الإفتاء بالخلاف الفقهي بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أحكام المغالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تخريج حديث: إنه لينهانا أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، وأن نستجمر برجيع أو عظم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          قالوا عن "صحيح البخاري" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2185 )           »          تخريج حديث: الاستطابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أهم مظاهر محبة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تفسير سورة المسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3089 - عددالزوار : 341256 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2020, 01:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,055
الدولة : Egypt
افتراضي مقدمة كتاب: الإفتاء بالخلاف الفقهي بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين

مقدمة كتاب: الإفتاء بالخلاف الفقهي بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين
د. إسماعيل عبد عباس


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد منَّ الله تعالى على هذه الأمة إذ بعث فيها نبيًّا منها يتلو عليها آياته ويزكيها، ويعلمها الكتاب والحكمة حتى بلغ وبيَّن وعلَّم وتمَّم، فوعى عنه أصحابه وفقهوا، فأدَّوا كما سمعوا، ثم توالى الأمر على هذه الشاكلة، وأخذ من كلِّ خلف عدوله، حتى تأسست قواعد علوم الشريعة وأرسى بنيانها على اختلاف أنواعها وتباين أشكالها.

وكان من أهم هذه العلوم نفعًا وأعلاها شأنًا وأجلِّها قدرًا: علم أصول الفقه، وإن مما يبرز لنا أهمية هذا العلم مقولة حجة الإسلام الغزَّاليِّ رحمه الله: "وأشرف العلوم ما ازدوج فيه العقل والسمع، واصطحب فيه الرأي والشرع، وعلم الفقه وأصوله من هذا القبيل، فإنه يأخذ من صفو الشرع والعقل سواء السبيل، فلا هو تصرف بمحض العقول بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول، ولا هو مبني على محض التقليد الذي لا يشهد له العقل بالتأييد والتسديد"[1].

وقد لوحظ في الآونة الأخيرة: شيوع الزلل في الفتيا، والخطأ في الاجتهاد، شيوعًا لم يسبق له نظير في تاريخ فقهنا الإسلامي، والتجرؤ على مناصب الفتيا والاجتهاد حتى خاض فيها من ليسوا من أهل العلم والاجتهاد المؤهَّلين للفتيا وبيان الأحكام الشرعية؛ فزادوا فيها ونقصوا، وأفرطوا في تطبيقاتها وفرَّطوا، وحرَّموا وحلَّلوا، وحصل من جراء ذلك: غلو وتضييق على الناس، أو تفريط وإضاعة، وكان قد انبرى للردِّ على تلك الأخطاء وتفنيد ذلك الشذوذ علماء أجلاء وأساتذة فضلاء، فأبطلوا ما بها من شبهات وكشفوا ما بها من زلَّات، وما بحثي هذا إلا جزء من الإسهام في ضبط مسيرة الإفتاء بضوابط العلماء وكشف لقراءات المعاصرين المنحرفة عن ضوابط أهل الفن في الإفتاء بالخلاف الفقهي.
وكانت خطتي في هذه الدراسة موزَّعة على مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة.


تكلَّمت في المبحث الأول عن ضرورة أن يكون الخلاف سائغًا مؤصلًا وليس مجردًا، أما المبحث الثاني فكان عن العلم بمآلات الأفعال وعدم إغفالها، وتحدثت في المبحث الثالث عن التوسط في اعتبار المصالح، وجاء المبحث الرابع عن أهمية فهم الوقائع والإحاطة بها، والمبحث الخامس ذكرت فيه التوسط في الاستدلال بالضرورة، ثم ختمت البحث بأبرز ما توصلت إليه من نتائج.

وفي الختام فإني كتبت هذا البحث للمتخصصين في مجال الإفتاء من العلماء والباحثين؛ لذلك استغنيت عن كتابة تمهيد أفصِّل فيه مفردات العنوان وكذلك ترك التعريف ببعض المصطلحات الأصولية خشية الإطالة، وقد عززت كل ضابط بأقوال الأصوليين ثم أظهرت قراءات المعاصرين المجردة عن هذه الضوابط من خلال فتاواهم.

وأنا هنا لا أدَّعي لعملي الكمال والتمام، إنما قصدي إخراج البحث بالوجه الصحيح، فإن أكُ قد وفِّقت فلله الحمد والمنة، وإن تكن الأخرى فحسبي أني حاولت الوصول إلى الحق وبذلت ما بوسعي من جهد، وإني سائل من حسن ظنه إذا عثر على شيء طغى به القلم، أو زلت به القدم، أن يغفر ذلك في جنب ما قربت إليه من البعيد، وقيدت له من الشريد، وأرحته من التعب، وأن يكون في حسبانه أن الجواد قد يكبو، وأن الصارم قد ينبو، وأن النار قد تخبو، وأن الإنسان محل النسيان، وأن الحسنات يُذهبن السيئات، ولست أرى عذرًا لما سهوتُ فيه إلا قول القائل:
وما أبرِّئ نفسي إنني بشرُ
أسهو وأُخطئ ما لم يَحمني قدرُ

ولا أرى عذُرًا أولى بذي زلل
مِنْ أن يقول مقرًّا: إنني بشرُ


واللهَ أسألُ في الختام والتمام أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجزيني به أعظم الجزاء إنه هو الكريم الجواد.

المحتويات
المـوضـوع
الآية
كلمة حق
الإهداء
ثبت المحتويات
المقدمة
المبحث الأول: أن يكون الخلاف سائغًا مؤصلًا
المبحث الثاني: العلم بمآلات الأفعال
المبحث الثالث: التوسط في اعتبار المصالح
المبحث الرابع: أهمية فهم الوقائع والإحاطة بها
المبحث الخامس: التوسط في الاستدلال بالضرورة
الخاتمة
المصادر والمراجع


[1] ينظر: المستصفى 1 /14.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]