جنة غادروها ( غض البصر ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 509 - عددالزوار : 63058 )           »          السنة في ليلة العرس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مسّ الحائض والجُنُب المصحف بِلا حائل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حُكم التعزية قبل الدفن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحلال والحرام في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السّجود للتلاوة على غير السّجادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الزكاة على العملات القديمة أو الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إعادة صلاة الجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          اصطفاف أهل الميت عند باب المقبرة لتلقي التعازي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 7852 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-08-2025, 02:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,792
الدولة : Egypt
افتراضي جنة غادروها ( غض البصر )

جنة غادروها ( غض البصر )


في صحيح البخاري " أن أم جريج العابد دعت على ابنها جريج لما تشاغل عنها بصلاته بهذا الدعاء الغريب أن لا يميته الله حتى ينظر في وجوه المومسات (الزانيات)
ولسائل أن يسأل لماذا اختارت أم جريج هذه الدعوة ؟
ولعل جواب ذلك ـ والعلم عند الله - أنها لما علمت أنه لم يجبها لالتذاذه بصلاته، وإن مما يذهب الخشوع ويفقد لذة العبادة؛ إطلاق البصر، فأطلقت تلك الدعوة عليه.
فالنظر إلى الحرام يُذهب لذة المناجاة ويطمس البصيرة، ويزيل الحياء، ويطفئ نور التقوى في القلب، ويخسف بديانة العبد إلى هوة سحيقة.
إن مجرد أن يُخلَّى بين العبد وبين النظر إلى تلك الوجوه عقوبة من الله فغض البصر جنة غادرها الكثير استجابة لنزواتهم العابرة فما حصدوا إلا الحسرات المتتابعة والآلام ومما يعين العبد على غض البصر أمران: الأول : الدعاء والتضرع بين يدي الله بأن يحفظ الله بصره عن الحرام ويعينه على غض البصر.
وليكن ذلك وردًا ثابتًا، خاصة في هذا الزمن التي عمّت فيه الصور والمقاطع وطمّت.
الثاني: النظر في العاقبة، فإن من أعظم خواص العقل النظر في العواقب، فلو كُشفت حجب الغيب، وعلم الذين أطلقوا أبصارهم في الحرام ما مقدار الخيرات والبركات والأنوار التي ذهبت عنهم بهذه النزوات العابرة، وما حجم الخسائر التي جلبوها على أنفسهم لتقطعوا من الحسرة والغبن.
فالصفاء والنقاء والحياة العفيفة تحتاج صرامة أمام سيل الشهوات الجارف وإن إدراك العواقب والمآلات السيئة لهذه الشهوات مما يعين على الصبر أمامها.
ومن العواقب الحميدة لغض البصر نور البصيرة فمن غض بصره عن الحرام نور الله بصيرته، ورزقه العلم والفهم يقول ابن تيمية " غض البصر من أسباب رزق العلم النافع".
وشهوات الدنيا كلها والله لا تساوي شيئًا أمام فهم آية من كتاب الله، أو استنباط لطيف من أحاديث نبيه، إن إطلاق البصر في المحرمات كشجرة آدم إن أكلت منها استجابة لنزواتك فستخصف عما قليل على نفسك أوراق الحسرة والخيبة وألم البعد عن الله.
__________________________________________________ ____
الكاتب: د. طلال بن فواز الحسان








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]