وجهٌ آخرُ للهدية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحث على التبكير لصلاة الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          السنن العملية قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أفضل الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سجود الشكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2930 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 8539 )           »          الخسوف والكسوف .. آية ربانية .. ومسائل فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وقفات ورسائل مع بداية العام الدراسي الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مع بدء الفصل الدراسي .. فوائد الذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 24478 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-09-2025, 08:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,633
الدولة : Egypt
افتراضي وجهٌ آخرُ للهدية

وجهٌ آخرُ للهدية


محمد خير رمضان يوسف


ردُّ الهديةِ في الأحوالِ العاديةِ والمناسباتِ صعبٌ جدًّا،
وقد لا يخطرُ على بالِ أحدٍ أن يردَّ هدية،
فهي محبَّبةٌ إلى النفوس،
وتَبعثُ البهجةَ في القلوب،
وتُذهِبُ الوحْرَ من الصدور،
لكنها في مجالِ الحربِ والسياسةِ شيءٌ آخر،
وفي مجالِ العملِ والوظيفةِ كذلك،
إذا كانت بمثابةِ الرشوة،
فالأمرُ عندئذٍ يتعلَّقُ بالأمانةِ والمبدأ،
وقد ردَّ نبيُّ اللهِ سليمانُ هديةَ ملكةِ سبأ،
أعني لم يكترثْ بها،
ولم يقبلْ هذه السياسةَ العاطفيةَ اللينة،
وسياسةَ المهادنةِ والمصانعة،
سياسةَ الهدايا،
في حربِ الإيمانِ ضدَّ الكفرِ والشرك،
وكان هدفُ الملكةِ أن ينكشفَ لها غرضُ سليمانَ عليه السلام بهذه الهدية:
{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [سورةُ النمل: 35]،
فلمّا وصلتْ إليه الهديةُ قال:
{أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ}،
قال الفخرُ الرازيُّ في تفسيرهِ الكبير:
"أي أن الله آتاني من الدنيا ما لا مزيدَ عليه،
فكيف يُستمالُ مثلي بمثلِ هذه الهدية،
بل أنتم تفرحون بما يُهدَى إليكم،
لكنَّ حالي خلافُ حالكم".
ثم أنذرَ بالحرب،
وهدَّد بما لا طاقةَ لهم به إذا لم يجيؤوا إليه مسلمين،
فردَّ هديتَهم،
ولم يقبلْ منهم إلا الإسلامَ أو السيف،
فاستسلمتِ الملكةُ وأسلمت،
وأسلمَ قومُها،
على الرغمِ من إشارتهم أولًا إلى أنهم أقوياءُ قادرون على الحرب،
لكنها عرفتْ بذكائها أن أمرَ سليمانَ له شأنٌ آخر،
غيرُ ما هم عليه من قوة.
فالهديةُ مستحسنة،
إذا لم تَحُلْ بين المرءِ وبين وظيفتهِ الأساسية،
ولم تكنْ سببًا لخيانةٍ أو غشّ،
أو مهادنةٍ مع الباطل،
وطمسٍ للحقّ،
أو تغييرٍ وانحرافٍ عنه.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]