لماذا نمنع غيرنا من الدعوة لدينه ؟!لنفتح ابواب الحوار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 550 - عددالزوار : 302383 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1540 )           »          فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 41 )           »          الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فضل الصبر على المدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الفرق بين إفساد الميزان وإخساره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3086 - عددالزوار : 331959 )           »          تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2007, 07:26 PM
الصورة الرمزية ¤~أسمــــاء~¤
¤~أسمــــاء~¤ ¤~أسمــــاء~¤ غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: .
الجنس :
المشاركات: 685
Cool لماذا نمنع غيرنا من الدعوة لدينه ؟!لنفتح ابواب الحوار

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هذا الموضوع منقول للفائدة يتحدث عن الحوار ودوره في الدعوة الى الاسلام
وتشجيع الدعوة الى الاسلام بلين
يقول الدكتور محمد محمود منصور:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

شكر الله لكم، وجزاكم خيرا كثيرا على حبكم لإسلامكم، وحرصكم عليه.

أخي الحبيب، "الحوار" أسلوب دعوي قرآني نبوي أصيل، لكننا أحيانا نغفله، والحوار لا يعني أبدا التلقين برأي ٍأو فكر مُعيِّن من جانب واحد، وإنما يعني أن يُعِلن كل طرف عن رأيه، بل ويأتي بكل دليل يؤيده، ويُسَمح له بذلك تلقائيا وبديهيا ما دام قد ُسمِحَ له بالحوار، بل ويُطلب منه إذا لم يفعله.
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالي: (وجادلهم بالتي هي أحسن): "أي من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال، فليكن بالوجه الحسن، برفق ولين، وحسن خطاب"، ولفظ الجدال إذا كان في الخير فإنه يعني حوارا إيجابيا مثمرا نافعا، وهذا هو المحمود المطلوب، أما إن كان في الشر، وللانحراف عن الحق رغم وضوحه ومعرفته، ولتفريق القلوب، وتشتيت الأعمال، فهو المذموم المرفوض.
ويكون ذلك الجدال في إطار الأخلاق العامة، كما يقول تعالي: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)، فلا جدال، ولا تجريح، ولا استهزاء، ولا استكبار، كما يقول تعالي: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)، ولكن محاولات جادة صادقة من أجل تحريك الفطرة السليمة والعقل المنصف؛ لتحقيق الخير والصواب، واللذين هما مصدرا السعادة في الدنيا والآخرة.
لقد تقبَّل الله تعالي الحوار مع أهل الكتاب ودعاهم إليه، كما يوضح لنا في قوله: (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون)، وأوصانا به معهم ومع غيرهم، كما يقول: (قل يأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء)، بل وتحاوَر أيضا مع إبليس - رمز الشر والكفر -، كما يقول: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين)، لينبهنا لضرورة التحاور مع كل كافر، ويرشدنا أن بديهيات الحوار تقتضي إبداء الأسباب كما قال إبليس مُبَرِّرا: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) .
فإذا كان هذا مع الشيطان! فما بالنا مع بشر لديه استعداد للهداية في أية لحظة مهما عظمت شروره وجرائمه؟!
ثم السيرة أيضا قد روت لنا أنَّ هذا التوجيه القرآني كان هو نهج الرسول صلي الله علية وسلم مع زعماء الكفر وجنوده، فيستمع لهم حتى يفرغوا من كل ما يريدون قوله، ثم يردّ عليهم كما قال لزعيم لهم: "أفرغت يا أبا الوليد".
فلماذا إذن نغلق نحن باب الحوار؟! أنحن أحرص على دين الله أو على خلقه منه سبحانه؟!. إنَّ من فوائد هذا القبول لهم والحوار معهم أن يدعوهم للتعبير عما يلتبس عليهم، فإن كانوا صادقين وعلموا الحق سيراجعون فِطرهم وعقولهم، وسيتبعونه بكل تأكيد وترحيب؛ ليسعدوا كما حدث مع كثير، وإن كانوا غير صادقين سيتبين بالحوار كذبهم وكيدهم للآخرين، أما كبتهم، فقد يحولهم إلى منافقين، يُظهرون الخير ويُبطنون الشر، وهذا سيكون أضرّ على أنفسهم ومجتمعهم أكثر من كفرهم.
ومن فوائد الحوار أيضا المقارنة، إذ لولا وجود بعض البشر ممن يستجيبون لوساوس الشيطان، لمَا أحسسنا بقيمة الخير، ولولا وجود الدنيا لما استشعرنا قيمة الآخرة، ولولا وجود أديان ونظم أخرى غير مكتملة لما أيقنا باكتمال الإسلام وصلاحيته لإدارة كل شئون الحياة وإسعادها، ولما حرصنا عليه وتمسكنا به ودعونا إليه.
أخي الحبيب، إذا كان الله ورسوله والإسلام لم يمنعوا أحدا أن يعلن عن فكره - مهما كان - في حدود الأخلاق العامة الفطرية المعروفة المتوارثة، فمن ذا الذي يتجرأ إذن من المسلمين أن يمنع أحدا أن يعلن عن أفكاره، ويدعو لها ما دام مقتنعا بها بصدق؟.

إن من حق كل صاحب فكر أن يدعو لفكره بأدب وإخلاص، سواء أكان مسلما أم غيره، وسواء أكان المسلمون أكثرية أم أقلية، وفي دولتهم وبقوانينها أم خارجها وبغيرها، فإن كان الفكر فاسدا سيلفظه العقل المنصف والفطرة السليمة، وإن كان على جزء من الصواب سيُقبَل جزئيا ويُستكمل، وإن كان على صواب كامل سيُقبَل كليَّا.

لكنّ الغريب والمزعج هو غياب المسلمين أصحاب الحق، إذ لاشك أنه كلما نشر المسلمون إسلامهم بالقدوة وبالحكمة والموعظة الحسنة، كلما استطاعوا تحريك الفِطر والعقول، واللذيْن هما أصلا مع الله والرسل والإسلام، وقد خلقهما خالقهما كذلك ليسعد بهما الإنسان في دنياه وآخرته، وكلما لم يعد هناك مكان لفكر ناقص أو ضعيف أو خاطيء أو فاسد لينتشر بين الناس حيث لا ثغرة ينفذ منها.
فلننشغل جميعا - كل على قدر طاقاته وإمكاناته - بنشر ديننا ونظامنا الحق، بكل الوسائل الممكنة المُتاحة المُباحة، الحديثة والتقليدية المناسبة، وسيهتدي منهم بإذن الله الكثيرون، كما نرى واقعنا الآن، وكما حدث على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث آمن من أئمة الكفر قادة للإسلام أمثال: عمر وعمرو وخالد وغيرهم، وسيكون لكل من شارك ثوابه العظيم.
بناء على ما سبق أخي الحبيب، لا يستطيع أحد أن يُكره مسلما على أن يبقى في الإسلام؛ لأنه لماذا لا تشمله هو أيضا الآية الكريمة: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)؟!، ولكنه هو الذي سيخسر ويتعس في الداريْن، ومع ذلك يظل يُحاور مدى الحياة حتى يتوب على رأي بعض العلماء!.
كما قال الإمام ابن حجر: "عن النخعي: يُستتاب أبدا"؛ لأنه إذا كان المطلوب من المسلم أن يصبر على البعيد عن الإسلام دائما أملا في إصلاحه، أفلا يصبر عليه إن دخل فيه لفترة ثم خرج، فلعله يعود ويدخل ثانية ولا يخرج أبدا؟!.
ولعل الإمام النخعي قد فهم من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل المرتد أنه الذي يدخل في الإسلام لفترة؛ بغرض إحداث الفتن - حيث كنت مسلما - وقد خرجت، فهذا أكبر دليل عملي على سوئه! كما يُفهم ضمنا من قوله تعالي: (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون)، فيُحدث ضررا كبيرا بوجوده، فالتخلص منه حينئذ - بحبسه أو حتى قتله بعد استتابته لفترات - سيكون مصلحة للجميع، وهذا يمكن التوصّل إليه من خلال القضاء والتحرِّيات والتحقيقات، لكن إن ظل على ارتداده دون ضرر منه على غيره، فيظل يُراجَع حتى يعود أو يموت.

وفقك الله وأعانك، ولك ثوابك العظيم، ولا تنسنا من صالح دعائك.

ويضيف الدكتور محمد عبد اللطيف البنا:
إضافة إلى ما ذكره الدكتور محمد منصور أود التأكيد على بعض الأمور في هذا الشأن، وهي:

أولاً- الإسلام دعوة عالمية، يقول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، ويقول: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ)، فدعوة الإسلام من خصائصها أنها عالمية، وانطلاق المسلمين للعالمين بالدعوة إليه من باب التعريف بالدين الإسلامي، وليس إجبارا لأحد على الدخول فيه لقوله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، وقوله تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ). فالمسلم مطالب بأن يبين للناس الحق أما الإرادة والاختيار فهي للناس.
ثانيًا- كما أن المسلمين لا يخالفون في دعوتهم للناس قانون هذه البلاد، ويلتزمون الحسنى في الدعوة، وغالبا ما تمارس هذه الدعوة بطريقة فردية، وليست من خلال مؤسسات كل همها صرف الناس عن دينهم، ويرصد لمثل هذه المؤسسات ميزانيات مستقلة تصل إلى مليارات الدولارات، مستغلة في ذلك جهل الناس أو فقرهم أو مرضهم.
ثالثًا- والمسلمون عندما ينشرون دينهم، ينشرون دينا سهلا، لا تعقيد فيه، ولم يتخلله التحريف، دين تكفل الله تعالى بحفظه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، أما المبشرون فعلى أي دين يعتمدون، وعلى أي طريق يسيرون، فمعلوم أن الكاثوليكية غير البروتستانتية، غير الأرثوذكسية، والعهد القديم غير الجديد في اليهودية، فقد امتدت الأيدي للتحريف، واستساغت العقول ما لا يعقل.
رابعًا- لا مانع في الإسلام ولا في أي دولة أن يعلن كل عن رأيه، ويبرهن عن صحة ما عنده، ولكن في وضوح تام، وعلانية وشفافية، وفي مناظرات حرة تكفل فيها الحقوق، ويتاح فيها الجدل بأصوله، والتحاور بآدابه، أما خرق قوانين الدولة، واستغلال مثلث الفقر والجهل والمرض في قسر الناس عن دينهم، والتحايل على ما بقي من مساحات حرة، وخرق النظام العام في الدولة، هذا كله مرفوض تماما.
خامسًا- أما عن موضوع الردة، فإنه لو ارتد أحد عن دينه فهناك من الآراء المعاصرة من يقول بأنه يستتاب أبدا، ومرده لرأي النخعي الذي ذكر في السطور السابقة، والراجح أن تحدد مدة استتابته، وفيها يتم تبيين خطؤه، والعمل على رده للصواب، ولن يكون ذلك مع أي مرتد، بل مع من يكتشف أمره وهو يدعو الناس لردته، ليوجد بذلك اضطرابا عاما في المجتمع.
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.15 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]