|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
تتشابه في هذه الأيام أحداث جرت في أيام الخلافة العباسية ، و أدت لغزو التتار بقيادة هولاكو لأرض المسلمين في العراق ، إلى الأحداث التي تجري الآن في غزة هاشم ، و كيف أن عباس يتشابه مع إبن العلقمي في الهدف. لمحة سريعة عن إبن العلقمي و دوره في إدخار التتار إلى العراق: المرحلة الأولى : إضعاف الجيش بتسريحه من (100) ألف مقاتل إلى (10) آلاف مقاتل فقط، كما عمل على إسقاط أسماء من تبقى من الجند من الديوان، وحرمانهم من رواتبهم ، حتى وصل الأمر به أن منعهم من مجرد ما يقيم حياتهم الأسرية على أقل حالات الكفاف ! المرحلة الثانية : مكاتبة المغول والتتار سراً، وتسريب أسرار الدولة لهم، وإخبارهم بنقاط الضعف والثغرات، كما سرب لهم أخبار الجيش العباسي، وكشف لهم حقيقة حال الدولة، ورغبهم وأطمعهم بغزوها وتدميرها، وساعده في ذلك نصير الدين الطوسي. المرحلة الثالثة : لما وقعت المصيبة أخذ ابن العلقمي ينشر بين الناس إشاعات الرعب والفزع، ويثبط الناس والخليفة العباسي عن قتال المغول ! وهكذا انتهت الخلافة الإسلامية على يد الوزير الشيعي ابن العلقمي والمنجم نصير الدين الطوسي. وبعد أن قرر القضاء على الخلافة العباسية ، أخذ يرسل الرسل سراً إلى هولاكو ليطلعه على أسرار الدولة ، ويبين له ضعفها، وليهون عليه من شأنها، كما أكدت المصادر التاريخية السابقة أن الخليفة العباسي لما استعد لملاقاة جيش التتار، قام ابن العلقمي بقطع أرزاق الجند، وثبط همة الخليفة، وصرفه عن الاستعداد بحجة أنه رتب شؤون الصلح، إلى آخر هذه الأساليب الماكرة التي انخدع بها الخليفة حتى صارت بغداد لقمة سائغة للمغول. وأكد المؤرخ الجزجاني والنويري وابن خلدون أن هولاكو عمل بنصيحة الشيعي نصير الدين الطوسي فغزا بغداد وقتل الخليفة قتلة شنيعة حيث وضعه في كيس من الخيش وديس بأرجل الخيل والجنود! الدرس و العبرة: خيانة الرافضي ابن العلقمي لمن أحسن إليه، لم تكن لتمر دون أن يعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة، فالتتار الذين وعدوه بالوعود الطيبة كانوا رافضةً بالفطرة، فلما استتب لهم الأمر قلبوا عليه ظهر المجن، وجعلوه مجرد قطعة قذرة استخدموها في الأعمال النجسة ثم رموها في الزبائل . فيؤكد المؤرخ الشيرازي في كتابه ( تاريخ وصاف) أن المغول بعد أن تم لهم تدمير الخلافة، لم يلق منهم ابن العلقمي ما يؤمله، بل بالعكس إذ سريعاً ما انقلبوا عليه، وأخذوا ينظرون له نظرة ازدراء واحتقار بسبب خيانة لخليفته المسلم، وأكد الشيرازي أنهم عاملوه بمنتهى الإذلال والإهانة ، إذ جعلوه تابعاً لشخص يدعى ابن عمران، الذي كان خادماً في الخلافة العباسية!! ويؤكد الشرازي أن ابن العلقمي صدم بخيانة المغول فمات مباشرة وهو حزين كئيب، لم تمر الأشهر على دمار بغداد إلا وهو ميت حتف أنفه . ويؤكد المؤرخ النويري أن هولاكو بعد أن استباح بغداد وأكرم ابن العلقمي في البداية، استدعاه ثم شتمه ووبخه على عدم وفائه لمن هو ولي نعمته والمحسن إليه يقصد الخليفة العباسي المستعصم ، ثم أمر بقتله، لكنه تراجع وجعله يعيش ذليلاً مهاناً. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |