الحث على التوبة والإخلاص في الدعاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          النقد العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لماذا يشعر بعض المسلمين أحيانا بثقل بعض الأحكام الشرعية وعدم صلاحيتها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وحدة الأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 8472 )           »          أبرز المعالم التاريخية الأثرية والدينية في قطاع غزة كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 581 - عددالزوار : 304746 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 37707 )           »          هل الخلافة وسيلة أم غاية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-11-2019, 02:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,121
الدولة : Egypt
افتراضي الحث على التوبة والإخلاص في الدعاء

الحث على التوبة والإخلاص في الدعاء


الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي





الحمد لله الذي قامت السموات والأرض بأمره وقدرته، وسبحت الكائنات لعزته وعظمته، أحمده سبحانه على سوابق نعمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أقام به على الثقلين حجته، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته.

أما بعد:
أيها الناس.. أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى ومحاسبة النفوس قبل محاسبة العليم الخبير وتفقد الأعمال ما دام أن الأمر يسير، واعلموا - رحمكم الله - أن الله يبتلى عباده بالسراء ليختبر شكرهم وبالضراء ليختبر صبرهم وأنه ما ينزل البلاء على قوم إلا بسبب ذنوبهم ولا يرفعه إلا بتوبة نصوح، وقد أمر عباده أن يدعوه ووعدهم أن يستجيب لهم، ولكن للدعاء شروطًا منها: أن يدعو بقلب منيب حاضر مستحضر عظمة من يدعوه، فإنه لا يقبل الدعاء من قلب غافل، ومنها أن لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم، ومنها أن يدعو وهو موقن بالإجابة، ومنها أن لا ييأس من رحمة الله إذا تأخرت الإجابة فيترك الدعاء، فإن الله كريم يستحيي من عبده يرفع إليه يديه بالدعاء فيردهما خائبتين يقول - صلى الله عليه وسلم -: (ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)[1]. ومن الآداب عدم الاستعجال، قيل يا رسول الله وما الاستعجال، قال يقول دعوت وقد دعوت ولم يستجب لي فيتحسر عند ذلك ويترك الدعاء[2]. ومنها تطييب المطعم، فإذا توفرت هذه الشروط ضُمنت الإجابة لأن الله وعد بها.

عباد الله ومن الأسباب الوجبة لرد الدعاء وعدم الإجابة أكل الحرام، فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أجاب سعد بن أبي وقاص لما سأله أن يدعو الله له أن يكون مستجاب الدعاء: أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة[3]، وكان سعد - رضي الله عنه - بعد وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - له يطيب مطعمه وما يرفع يديه بالدعاء إلا استجاب الله له فقيل له يا سعد تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما رفعت إلى فمي لقمة إلا وأنا اعلم من أين مجيئها ومن أين خرجت.

جاء في الأثر أن دعاء العبد يحبس عن السموات بسوء المطعم، وقال وهب بن منبه: من سره أن يستجيب الله دعوته فليطب مطعمه.

ومن الأسباب المانعة لقبوله الدعاء ترك الواجبات وارتكاب المحرمات كما ورد في الحديث أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمنع إجابة الدعاء كما أن فعل الواجبات موجب لإجابة الدعاء.

عباد الله.. قد يستغيث المسلمون ثم يستغيثون مرارًا ولا ينزل المطر، ولعل الله تعالى أخره عنهم ليرجعوا إلى أنفسهم ويحاسبوها وإلى أموالهم فيطهروها بإخراج زكاتها وفي مطاعمهم فينقوها من الحرام، وإلى أعمالهم فيخلصوها لأن الله لا يقبل الدعاء من قلب غافل لاه.

جاء في الأثر أن موسى بن عمران - عليه السلام - رأى رجلًا رافعًا يديه يسأل الله مجتهدًا فقال موسى: يا رب عبدك دعاك حتى رحمته وأنت أرحم الراحمين فما صنعت في حاجته؟، فقال الله تعالى: يا موسى لو رفع يديه حتى ينقطع ما نظرت في حاجته حتى ينظر في حقي عليه.

وقال بعض السلف:
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي، فيا عباد الله على كل واحد منا أن يستغفر الله ويتوب إليه، فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون، فاستغفروا ربكم وتوبوا إليه يستجب دعاءكم ويغفر لكم ذنوبكم فإن ربكم كريم، خزائنه ملأى ولكن الذنوب حبست عنكم المطر وحالت دون قبول الدعاء، ولا تغتروا بنعم الله المتوافرة عليكم وتغفلوا عما خلقكم له من العبادة فينزل عليكم بأسه ويحبس عنكم خيره فتلعنكم وحوش البر والأمم التي تعيش على النباتات، فقد ورد في الأثر أن الحباري لتموت في وكرها من الجوع وتلعن عصاة بني آدم تقول: حرمونا رزق الله، وزرق الله المطر، قال تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: والله لا أعلم لكم في السماء من رزق غير المطر.

والحمد لله رب العالمين


[1] المعجم الأوسط ح (4368).

[2] صحيح مسلم ح (2735).

[3] المعجم الأوسط ح (6495).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.53 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]