احفظ أخاك واقتدِ بالعمرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 12832 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حاجتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 26761 )           »          وهو يتولى الصالحين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 14268 )           »          عطاءات المتقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علاج العشق من كلام ابن الجوزي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العلمانية المختبئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-06-2020, 04:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,994
الدولة : Egypt
افتراضي احفظ أخاك واقتدِ بالعمرين



احفظ أخاك واقتدِ بالعمرين









كتبه/ أحمد حرفوش


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد تنهار الأخوة بين الأخوين، والصداقة بين الصديقين بسبب كلمة تجرحه، أو موقف معين لا يعجبه من أخيه أو صديقه، وكان ينبغي للأول أن يراعي، وللآخر أن يحسن الظن، وهل تنهدم الأخوة الإيمانية بمجرد كلمة أو تقصير من أخيك؟!

فهذا أبو بكر وعمر وهما مِن القرب حتى أُطلق عليهما العمرين، ومِن كثرة مسارعتهما إلى الخير أُطلق عليهما الخَيَّرين، وقد يحدث بينهما ما يحدث بينك وبين أخيك؛ لأنهما بشر.

فقارن أخي الحبيب علاقتك بإخوانك والعلاقة التي كانت بين العمرين -رضي الله عنهما-، فقد روى البخاري عن عبد الله بن أبي مليكة قال: كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا-، رَفَعَا أصْوَاتَهُما عِنْدَ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حِينَ قَدِمَ عليه رَكْبُ بَنِي تَمِيمٍ، فأشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ برَجُلٍ آخَرَ -قالَ نَافِعٌ: لا أحْفَظُ اسْمَهُ- فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: ما أرَدْتَ إلَّا خِلَافِي، قالَ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما في ذلكَ، فأنْزَلَ اللَّهُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2)، قالَ عبد الله بن الزُّبَيْرِ: فَما كانَ عُمَرُ يُسْمِعُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعْدَ هذِه الآيَةِ حتَّى يَسْتَفْهِمَهُ.

وروى الحافظ البزار عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: "لما نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) قال: قلت: يا رسول الله، والله لا أكلمك إلا كأخي السرار".

فأبو بَكرٍ وعمر -رضِي اللهُ عنهما- هما خير هَذهِ الأُمةِ بعد نبيها -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ إلَّا أنهما قدْ يحدث منهما ما يَحدُثُ مِنَ البَشرِ، ويُصوِّبُ اللهُ لَهما؛ لِيَقتديَ بِهِما غَيرُهُما.

والذي حدث أنه قَدِمَ على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- رَكْبُ بَني تَميمٍ، فأشارَ أحدُهُما بِالأقرَعِ بنِ حابِسٍ أخي بَني مُجاشعٍ، أن يؤمره النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عليهم، وأشارَ الآخَرُ برَجلٍ آخَرَ -لم يحفظ الراوي اسمه- فَنتجَ عَن ذَلكَ رَفعُ الصَّوتِ عِندَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فَقالَ أبو بَكرٍ لعُمرَ: ما أردتَ إلَّا خِلافي، يَعني ما قَصدْتَ إلَّا مُخالفَتي، فَردَّ عُمرُ وَقال: ما أردتُ خِلافَك، فَارتَفعتْ أصواتُهما في ذَلكَ الخِلافِ، فأنزلَ اللهُ -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) قالَ عبد الله ابنُ الزُّبيرِ: فَما كانَ عُمرُ يُسمِعُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بَعدَ هذه الآيَةِ حتَّى يَستفْهِمَه، يَعني: كانَ بَعدَ ذلكَ مُنخفِضَ الصَّوتِ عِندَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- حتَّى يَطلُبَ منه أنْ يَرفعَ صَوتَه لِيَسمَعَ؛ وأما أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فقال: "يا رسول الله، والله لا أكلمك إلا كأخي السرار"، وهو الصوت المنخفض بين المتسارين بالحديث.

وأما الخلاف بين أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- فقد انتهى في نفس اللحظة التي قال فيها أحدهما للآخر: "ما أردتُ خِلافَك"؛ فيا ليتنا نتعوذ بالله من شرور أنفسنا ونقتدي بالعمرين.

وفي الحديثِ: النَّهيُ عن السَّبْقِ والتقدُّمِ بالقولِ والرأيِ على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وضرورةُ انتظارِ أمْرِه وحُكمِه في كلِّ الأمورِ، ويَنطبِقُ هذا على سُنتَّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعدَ مماتِه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.82 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]