تحريم نسبة الصمم والعمى والبعد إلى الله تبارك وتعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 809 - عددالزوار : 75082 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 32680 )           »          من أحكام سجود السهو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          فضل الدعاء وأوقات الإجابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2023 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1288 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، ثم استنجى من تور، ثم دلك يده بالأر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          مفهوم القرآن في الاصطلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تفسير سورة الكافرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2024, 11:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,917
الدولة : Egypt
افتراضي تحريم نسبة الصمم والعمى والبعد إلى الله تبارك وتعالى

تحريم نسبة الصَّمَمِ والعمَى والبُعدِ إلى الله تبارك وتعالى

فواز بن علي بن عباس السليماني

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186].

وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة، ما يفوق المائة الدليل، فيها إثبات السمع والبصر لله تبارك وتعالى، من أصرحها قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهْوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: لَما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، أشرف الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم»؛ رواه البخاري برقم (3205) ومسلم (2704).

وفي لفظ لمسلم[1] عنه رضي الله عنه قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلٌ كلما علا ثنية، نادى لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم لا تنادون أصم ولا غائبًا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم».

قال ابن فورك: في «مشكل الحديث وبيانه» (ص432): نفى ص الصمم وَالنَّقْص والعمى عن الله، وَأثبت له السّمع وَالْبصر، فَدلَّ ذلك على تَحْقِيق معنى وصفه بِالسَّمع وَالْبصر، قالت عائشة رضي الله عنها[2]: تبَارك الذِي وسع سَمعه كل شَيْء؛ اهـ.

فصلٌ: في معنى قوله تعالى: ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:6]، ونظائرها من الآيات: قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:6]؛ قال الحافظ ابن كثير: في «تفسيره» (7/398): يُخبر تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه وعملَه، محيطٌ بجميع أموره، حتى إنه تعالى يعلم ما تُوسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر.

وقد ثبت في «الصحيح»[3] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله تجاوز لأمتي ما حدَّثت به أنفسها، ما لم تقل أو تعمل).

وقوله: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)؛ يعني: ملائكته تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه.

ومن تأوَّله على العلم، فإنما فرَّ لئلا يلزم حلول أو اتحاد، وهما منفيان بالإجماع - تعالى الله وتقدَّس - ولكن اللفظ لا يقتضيه، فإنه لم يقل: وأنا أقرب إليه من حبل الوريد، وإنما قال: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)؛ كما قال في المحتضر:﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ [الواقعة: 85]؛ يعني: ملائكته.

وكما قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]، فالملائكة نزلت بالذكر ـ وهو القرآن ـ بإذن الله عز وجل.

وكذلك الملائكة أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه بإقدار الله لهم على ذلك؛ اهـ.
==========================================
[1] برقم (2704).

[2] في قصة أوس بن الصامت، ومظاهرته من زوجته، خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها؛ رواها البخاري برقم (7217)، ومسلم (2387)، والله أعلم.

[3] «صحيح البخاري» برقم (5269)، و«صحيح مسلم» برقم (127)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.74 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]