الواحد القهار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 170 - عددالزوار : 16929 )           »          ألا تحب أن تُذكر في الملأ الأعلى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح وترجمة حديث: ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التوفيق بين الزهد في الدنيا وإظهار العبد نعم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بساطة العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فوائد من التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أوهام الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          يأخذ بقلبي مطلع سورة صٓ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ثمرات التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الرحمة في الحدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-06-2024, 09:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,294
الدولة : Egypt
افتراضي الواحد القهار

الواحد القهار



من أسماء الله الحسنى ما يدل على العظمة والكبرياء والوحدانية، يقول ابن باز -رحمه الله عز وجل- في هذه الأسماء في معنى الإحصاء: «والحذر من مثل الجبار والقهار»، فكما تبعث بعض الأسماء على الاطمئنان والحب مثل (الودود والعفو والرحيم)، تبعث الأسماء الأخرى على الخوف، فيحقق العبد غاية الحب مع غاية الخوف من الله عز وجل.
- «الواحد» كم مرة ورد في كتاب الله؟!
- ورد اسم الله (الواحد) ست مرات في كتاب الله مقترنا دائما بـ(القهار)، يقول تعالى: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } (يوسف:39).
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (إبراهيم:48).
{أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الرعد:16).
{وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (ص:65).
{هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الزمر:4).
{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (غافر:16).
ووحدته وقهره سبحانه متلازمان، فالواحد لا يكون إلا قهارا، والقهار لا يكون إلا واحدا، وذلك ينفي الشريك له من كل وجه.
كان صاحبي يبحث في معاجم اللغة قبل أن أطلب إليه.
- اسمع ما ورد في كتب اللغة.
«قهر» غلب و(القهر) الغلبة والأخذ من فوق، فهو سبحانه الغالب لجميع المخلوقات و(القهار)، صيغة مبالغة من اسم الفاعل «القاهر» والفرق بين (القاهر) و(القهار) أن (القاهر)هو الذي له علو القهر الكلي المطلق على جميع المخلوقات وعلى اختلاف تنوعهم، فهو قاهر فوق عباده له علو القهر مقترنا بعلو الشأن والفوقية.
و(الواحد) اسم فاعل للموصوف بالواحدية أو الوحدانية، فعله وحد يوحد وحادة وتوحيدا ووحده توحيدا جعله واحدا، والواحد سبحانه هو المنفرد الذي لا يفتقر إلى غيره فهو سبحانه كان ولا شيء قبله، ووجود المخلوقات لم يزده كمالا كان مفقودا أو يزيل نقصا كان موجودا.
و«الأحد» هو اسم بُني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاء بي «أحد». والهمزة فيه بدل الواو وأصله (وحد).
كان صاحبي يقرأ مستمتعا بتفصيل اللغة، مع أني على يقين أنه لم يفهم بعض المصطلحات، استوقفته:
- وماذا عن كتب التفسير؟
يقول الله تعالى في ذلك اليوم -يوم القيامة- بعد فناء الخلق «لمن الملك اليوم؟» فلا أحد يجيبه فيجيب نفسه «لله الواحد القهار» الذي قهر الخلق بالموت.
والملك لله في الدنيا والآخرة؛ لكن في ذلك اليوم يظهر ملكوت الله عزّ وجلّ وأمره، ويتبين أنه ليس هناك آمر في ذلك اليوم إلاّ الله عزّ وجلّ.. (ابن عثيمين).
{وما من إله إلا الله الواحد القهار}، وما من معبود تصلح له العبادة وتنبغي له الربوبية إلا الله الذي يدين له كل شيء، ويعبده كل خلق، الواحد الذي لا ينبغي أن يكون له في ملكه شريك، القهار لكل ما دونه بقدرته. (الطبري).



اعداد: د. أمير الحداد






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.95 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]