|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله ،و الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد: الغل والحسد مرضان من أمراض القلوب ،ومرض القلب من أصعب الأمراض علاجًا ،ولذا وجب جهاد النفس فيها ،وأسلم علاج لهذه الأمراض هو تصحيح الإيمان بالله ،والسير على نهجه ،والعمل على الوصول إلى درجةالتقوى ،ونيل مقام المراقبة،فإن لم يخش المرء ربه،فإنه لا خير فيه ،ولا ينتظر منه شيء،بل لن يكون له دافع عن ترك المحرمات ،فليداوم الحاسد على دواء الخشية من الله،وليكثر من الدعاء أن يخفف الله عنه ماهو فيه من البلاء، وليرض بما قسم الله تعالى له من النعم،وليعلم أن الشر والخير كلاهما فتنة ،فليحمد الله على كل حال ،وليستغفر الله تعالى مما شاب قلبه . إن الغِلَّ والحقد والحسد وما شابَهها من الصفات السوداء للنفس البشرية هي مصادر الشَّرِّ في المجتمع الإنساني. وهى في الوقت ذاته عوامل هدم وقضاء على الفرد والمجتمع معًا. فالفرد الحَقُود لا يعرف البناء بل طابَعه السلبيَّة ومحاولة تحطيم مَن هو أحسن منه وضعًا أو حالاً بعد أن يحطِّم نفسَه هو. والمجتمع الذي يَشيع فيه خُلق الحِقد لا يعرف الوحدة ولا يصل يومًا ما إلى التماسُك. وكل ما له من عمل هو تبادُل التمزُّق حتى الفناء كمجتمع أو كأمّة. وقد رأى بعض المذاهب الفلسفيّة المادِّيّة علاجَ الحقد في المجتمع البشريّ بين أفراده بإبراز رُوح الصِّراع وتعميق معالمه وآثاره في النفوس وشحنها بالبغضاء والكراهية ضد بعضها بعضًا. وهو علاج أشبه بعلاج إطفاء النار بزيادة فاعليتها في الحريق وتوسيع رُقعتها في الهدم والإبادة. ولكنَّ الإسلام استهدف من نظامه ومبادئه جملةً أولاً وبالذات إضعافَ رُوح الحقد، وكراهيةَ الغِلِّ في الإنسان والعمل على مَلْءِ القلوب بالمَحَبَّة ودفع النفوس إلى العمل المُجدِي في الحياة. وفي سورة الانشراح يُبرِز القرآن الكريم هذا الهدفَ على أنّه المنحة الإلهية إذا تحقَّق في الإنسان فيقول فيها ـ والخطاب موجَّه إلى الرسول الكريم ـ صلّى الله عليه وسلم ـ: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) فيمتنُّ عليه بشرح الصَّدْر. وقد شرح الله صدره بإزالة الحقد من نفسه وإحلال المحبّة فيها محلَّه، عن طريق الإيمان بالله واتباع الهداية الإلهيّة. وبذلك أصبح للرسول عليه الصلاة والسلام ـ قدوةً وأسوة حسنة للإنسان ومن أجل ذلك أيضًا كان خُلقه العمليّ مُمَثِّلاً لخلق القرآن الكريم في مبادئه وأهدافه. وتحقَّق للرسول الكريم في دنياه بزوال الحقد من نفسه ما يتحقَّق للمؤمنين في آخرتهم من صفاء النفوس بعد زوال غُمّة الغِلِّ والحقد عنها على نحو ما جاء في قول القرآن في وصف نعيم المؤمنين: (ونَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلينَ) (الحجر: 47). وبزوال الحقد من النفس تزول همومُها وأحزانها، تلك الهموم والأحزان التي من شأنها أن تُثقل الكاهل وتُنقِض الظَّهر من فرط عِبئِها وثقلها وهذه النتيجة هي التي يُشير إليها قول الله جل شأنه في السورة نفسها: (ووَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ). كما أن الذي تصفو نفسه ويحب الآخرين معه في أمَّته بدلاً من أن يحقد عليهم يُصبح عالي الهِمّة والشأن في قومه. وذلك ما جاء في خطاب الرسول الكريم من قوله تعالى: (ورَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (الشرح: 2ـ4). والسبيل إلى إضعاف الحقد في النفس ـ إنْ لم يكن إلى إزالته ـ هو الإيمان بالله الذي له كل شيء والذي يخلق ما لا نعلم والذي يُخرج الحيَّ من الميت ويخرج الميت من الحيِّ، والذي يُولِج الليل في النهار ويُولج النهار في الليل. والذي جعل من العسر يسرًا كمبدأ في الحياة لا يتخلَّف. والحقد في النفس البشريّة وإن كان يُتْرجم أزمة فيها بسبب أو بآخر كالتطلُّع إلى ما في يد الغير مع العجز البدني أو الإراديّ أو الذهني عن اللَّحاق بهذا الآخر.. فالإيمان بأنَّ في طَيّات العُسر وفي وقت المِحْنَة يوجد اليُسْر والفرَج وأنَّ اليُسْر والفرَج يتفجَّر من العسر كما يتفجَّر النهار من الليل.. هذا الإيمان بذلك كَفيل ألاَّ يجعل ضيق النفس بالأمر يتحوَّل إلى حِقد على الغير وإلى تَمَنِّي زوال نعمته وإلى السلوك منه ومن نفسه كذلك مسلك السلبية. وبذلك يصون طاقاتِه من التبديد ثم يوجِّهها إلى ما فيه بناء نفسه وخير غيره. وذلك ما يعنيه قوله تعالى في هذه السورة: (فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا). وعلى أيّة حال يجب على الإنسان ـ لكي لا يجعل للحقد مكانًا فيها يسود منه على تصرُّفاته ـ أن يشغل الفراغ لديه بالعمل المُجدي، ما يكاد ينتهي من حلقة فيه إلا ويستأنف الجِدَّ لحلقة أخرى. ويكون في جميع ما يعمل متَّجِهًا إلى الله وحده يستلْهِم منه استمرار الإيمان، والقوة على العمل أو العون على صفاء النفس وهذا معنى قوله جل شأنه: (فإذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (الشرح: 7ـ8). فبالإيمان الذي يحمل على العمل والاتجاه إلى الله وحده تصفو النفس وتبعُد عنها ظلمة الحقد وسلبيته. منقول للفائده |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماشاء الله أخي الفاضل موضوع جميل ومنتشر بكثرة هذه ألأيام فالغل والحسد من أمراض القلوب وهم آفه منتشرة في كل مكان والحسدهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله عنه ورسوله قال ![]() قال عليه الصلاة والسلام المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده.. أخي الفاضل هناك بعض الناس يحقد بدون سبب.. ويغضب بدون سبب ويفرح بدون سبب.حين ينفجر مخزون الحقد من احدهم عليك فجأة فيسبّك ويشتمك ويتطاول عليك ويغتابك وينم عليك في كل مجلس وفي كل ناد.. حتى ولو ابديت له من الخدمات ما لم تبده لاحد من قبله. فيأتي يوم ينسى فيه كل ما قدمت له ويعتبرك اسوأ مخلوق على وجه الارض ويصب عليك جام حقده الاسود وكل ما اختزنته ذاكرته: قال الشاعر: اذا كنت تغضب من غير ذنب وتعتب من غير جرم عليَّا طلبت رضاك فان عزَّني عددتك ميتا وان كنت حياً هذا هو الحاقد والحاسد الذي امتلأ قلبه حقداً او حسداً.. لا يمكن ان يرضى عنك وسيحقد عليك دون سبب وسيزداد حقده عليك كلما تجاهلته ولكن دعه في حقده الذي سيأكله: اصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله كل داء له دواء الا الحقد والحسد فان الحاسد لا يمكن ان يرضى او يقر له قرار .. حتى تزول النعمة عن محسوده.. هذا الحاسد تراه ينتقصك في كل مناسبة حتى لو بذلت له من المعروف ما لم تبذله لاحد غيره.. هذا هو الحاسد وهذه طبيعته .. قال كثير من هراسة: ان من الناس ناسا ينقصونك اذا زدتهم ، وتهون عندهم اذا خاصصتهم، ليس لرضاهم موضع تعرفه ولا لسخطهم موضع تحذره. وقال الشاعر في بعض بني آدم: لو قطعت البلاد طولا اليه ثم من بعد طولها سرت عرضاً لرأى ما فعلت غير كثير واشتهى ان يزيد في الارض ارضاً وهذا هو الحاقد الحاسد الذي لا يرضيه شيء حتى لو وضعت الشمس في يمينيه والقمر في يساره.. فلن يرضى الا بحسدك.. ولكن لا يحسدك ولا يحتقرك إلا اقرب المقربين اليك: قال يحيى بن سعيد: من اراد ان يبين عمله ويظهر علمه، فليجس في غير مجلس رهطه. وقال رجل لخالد بن صفوان : اني احبك قال: وما يمنعك من ذلك ولست لك بجار ولا اخ ولا ابن عم؟يريد ان الحسد موكّل بالادنى فالادنى. قال بعض الحكماء: لا تصاحب من هو فوقك فيتكبر عليك. ولا من هو مثلك فيحسدك. ولا من هو دونك فيحتقرك. اجل ان الحسد لا يأتي إلا ممن هو قريب منك وفي مستواك والذي يعرف عنك كل شيء لان كثرة مشاهدته لك واحتكاكه معك جعلته يحقد عليك.. ربما بدون سبب. وقال معاوية: كل الناس اقدر ان ارضيهم إلا حاسد نعمة.. فانه لا يرضيه إلا زوالها وقال الشاعر: كل العداوات قد ترجى إماتتها إلا عداوة من عاداك عن حسد..!! ولتسمح لي استاذي الفاضل بأن اضع الحل في عدة نقاط :1- الذكر وافضل الذكر الصلاة وفي وقتها فربي يقول " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" الآيه 2- الالتزام بالنوافل فإن ربي يقول في الحديث القدسي " مايزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه 00 الخ " فرجل او امراه يحبه الله لايمكن ان يكون هناك مكان في قلبه الى حقد وحسد وعليك بالاذكار صباحاً ومساءاً وكل وقت فان ربي يقول "الا بذكر الله تطمئن القلوب" الايه فإذا اطمئن القلب شكر وابتعد عن الحقد والحسد 3- الاكثار من الاستغفار فهو علاج لكل أمة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه " من لزم الاستغفار وكان له من كل حزن مخرجا ، ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب " ومن اعظم الرزق ان ترزق قلبا سليماً مطمئناً 0 4- الإيمان بالقدر خيره وشره وللتطبيق الفعلي العملي لحديثه صلى الله عليه وسلم المشهور والذي نقوله بعد كل صلاة" لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " انتهى ، والله لو طبقنا هذا الحديث تطبيقاً تاماً كما امرنا به محمد صلى الله عليه وسلم لما كان هذا الحديث تطبيقاً تاماً كما امرنا به محمد صلى الله عليه وسلم عمدما كان للغل مكاناً في قلوبنا0 5- ان نحب للناس مانحب لانفسنا وليس هذا فقط ولكن ياأخوان يجب ان نعود انفسنا ان نفرح فرحاً حقيقياً لنجاحات غيرنا وإن كان لابد من الغيرة فيجب ان تكون غيرة ايجابية تدفعنا إلى النجاح مثله ولكن لا نتمنى الفشل له او نحقد عليه او نقلل من نجاحه ومن التجربه يااخواني انه إذا أصابك شيء من الغل على أخ أو صديق لنجاح ما كان له ، فإذا وجدت في قلبك شيء من الغل فردد قوله تعالى " ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا" الايه فقد جربتها وجربها كثير من الاخوان فوجدنا بامر الله وتوفيقه إن الغل الذي في القلب إنقلب إلى طمأنينة ورضى وتفاؤل وحب لنجاح غيرنا وبالنهاية واعتذر عن الإطالة . اقول قال ![]() نسأل الله ان يشفي صدورنا وان يحفظنا ويثبتنا ويطهر قلوبنا اللهم آمين ... جزاك الله خيراً
__________________
![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() اشكرك اختى الفاضله فعلا اكملتى النقص فى موضوعى الا وهو بعض الحلول التى يمكن من خلالها نشفى من الغل والحسد وكذا ينجو من نصيبه بحقدنا وحسدنا
جزاكى الله خيرا هذا هو الهدف من المنتديات( الموضوع وباقى الردود) تكمله او تنقحه او تصححه وربما تغيرى وجه نظر الكاتب وتعم الفائده الشطب والطرد والحذف والاهانه لاتخدم المسلم بل تزيده حقدا وحسدا وضغينه اللهم زد امة محمد حلما وعلما وكن رحيما بهم امين |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله كل خير و بارك الله فيكم
فعلا انتشر الغل والحسد بكثرة هذه الايام واصبح الشخص يخاف من خياله ان يحسده ولكن من توكل على الله فهو حسبه |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |