|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من الإنشاد الابتهالي إلى الإنشاد الحضاري قبل فوات الأوان! حتى أكون صريحةً وواقعية، أجدُ صعوبةً كبيرةً في تغيير أفكار كثير من المتشككين من العرب الذين يرون أنّ الإنشاد السائد حاليًا ليس إلا نسخةً منقّحةً ومعدّلةً من أغاني بعض الصوفية المبالغ فيها، وأجد صعوبة أكبر في إقناع الغربيين أن الإنشاد ليس المرادف الإسلامي لترانيم الكنائس. الإنشاد -كما آمل أن اراه- صنف فني متكامل، عليه أن يتوّجه لكل منيقدر أن يتذّوق الجمال والفن، وليس فقط لـالذين آمنوا. على الإنشاد أيضا أنيتوّجه لـ ويحكي عن الذين عملوا الصالحات. والصالحات هنا صالحات استخلافية فيعمارة الأرض وليست صالحات تعبديّة ابتهالية فقط، والإثنان صنوان. عليناأن نقف هنا وقفةً حاسمة، وإلاّ سيصبح كل من قال يا حبيبي يا الله ويا حبيبي يامحمّد -رغم أهمية وسمو الفكرتين ووضرورة استمراريتهما وخطورة تغافلهما- منشدًا،والمصطلح الصحيح هو مبتهل، ولصار الوسط الإنشاديّ في ظل الألق الحالي له مقصدًاللباحثين عن الشهرة في ظل محدودية الثيمات (المواضيع التي يتحدّث عنها) وبالتاليتيّسر أدائها بشكل أو بآخر. المنشد شخص له رؤية في الحياة والاستخلاف وليسشخصًا ذا صوت حسن وحسب، وإذا لم نعِ هذا الفارق بسرعة ونعمل عليه، سنجد أنفسنا بعدسنوات قلائل من اليوم نتكلّم عن كيفية إصلاح الوسط الإنشادي وسندخل في قضايافرعية نحن في غنى عنها إن لم نبتدر الأمر من الآن. الآمال كبيرة وأعداد الداخلينإلى الوسط الإنشادي تزداد يومًا بعد يوم وعدد الجماهير المتعطشة في ازدياد. وأمامكل هذا يظل محيط الإنشاد والمواضيع التي يعالجها أصغر من تحمّل كل هذا، فسيتسع محيطالإنشاد حتمًا ولكن في اتجاه محيطات أخرى لا نود له أن يتسع نحوها. ثم، ألاتتفقون معي أن الغناء الهابط السائد حاليا يشبه الـأميبا؛ أحادي الخلية، أحاديالهم، أحادي الفكرة، فكل ما نسمعه يصب في خانة الوله والتدله وكأن بقية العواطفانعدمت. السؤال، أليس من المخيف أن يستنسخ الإنشاد هذه التجربة فيصير إحادي الهمّوالنزعة رغم نبل هذه النزعة وضرورتها. ومما يزيد من خطورة الأمر، الغياباللافت لأي محاولات توثيقية جادّة وموضوعيًة ومتزنة لتاريخ الإنشاد ما يعني غياب حسالتأريخ وبالتالي فقد المقدرة على التقويم (أو التقييم كما هو شائع وهو خطألغويَّا) المستقبلي للتعرف على جوانب الخلل بغرض الإصلاح. ولست أدري ما سبب تغافلناعن أمر التوثيق. أهو نتاج ثقافتنا الشفهية يا ترى أم هو استهوان بأهمية الإنشادوالدور المرتقب له؟ حسنًا، وحتى لا نعيش في عالم التنظير، ماذا يجب أن يوجدعلى جدول أعمال الإنشاد الحضاري: العدالة حتى مع الخصوم، حرية الاختيار فيالإسلام، قيمة العمل، الحض على البحث عن الحقيقة وطلب العلم، أخلاقيات العمل،الأخوة في الله، أنسنة المرأة، البذل المالي، العمل التطوعي، تحرير الإنسان، حقوقالطفل، والأهم من هذا كله هو ضرورة أن نلتفت الأنظار كيف أنّه يمكن للمسلم أن يعيشوالدنيا في يده بينما الآخرة في قلبه، وهذا البند على رأس القائمة، أو هكذا عليه أنيكون. هناك بدايات مبشرِّة للإنشاد الحضاري لكنها غير منظمّة في على شكلحملات مقنِعة، بل تتناثر هناك وهناك بين الإصدارات المختلفة. فهناك تغطية إنشاديةلافتة لمواضيع مثل الأخوة في الله وطلب العلم مثلا. لكن الأمر يحتاج أكثر منالنيّات الحسنة وتضمين نشيدة هنا ونشيدة هناك. ستسألون عن أدوات هذهالحملة، الفيديو كليبات الإنشادية هي الوسيلة الأنجع. فهي –رغم يفاعتها وقلّتها- إلا أنها خطفت الأبصار والثناء. الفيديو كليب لازمة حيويّة من لوازم الإنشادالحضاري بمقدرته على إضافة أبعاد جديدة قد لا يتمكّن الشاعر من تضمينها في كلماتالقصيدة. وهنا تبرز ضرورة أن يكون الفيديو كليب الإنشادي أو النشيد كليب مبنياعلى أساس درامي لا على أساس بصري فقط وأن يحوي قدرا من الترميز ومن الرسائل الواعيةبل واللاواعية أيضا. ففيديو كليبات مثل فرشي التراب ومحمّد صلى الله عليه وسلّمورمضان للمخرج عبد الله الحمد والمعلّم لهاني أسامة ولسوف أعود يا أمي لسليمالترك كلها كليبات لها حبكة درامية متقنة فكان أثرها أوقع على المستويات المدركةوغير المدركة. ففائدة وجود سياق للأحداث يمتد إلى جانب الكلمات هي حالة التماهيالنفسي Identification حيث يضع المشاهد نفسه في سياق الأحداث فتضحي جزءا من تجربتهالنفسيّة التي تؤثر على أفعاله إن اندمج معها (الأحداث) بشكل جيّد. هناتبرز قضيتان: -1 أهمية التوفيق بين الإبهار البصري عبر حرفية التصوير والإخراج،والإبهار الفكري عبر نسج سيناريوهات محكمة ترافق الكلمات شريطة ألا تكون بشكل وعظيمباشر يستغبي عقل المشاهد ويتحدّث بعليائية عن من هم أقل تديّنا. -2 من أجمل ماقدّمه الإنشاد على مدى عقود هو تقريب اللغة العربية الفصحى لعامة الناس. الإنشادبالعامية الذي بدأ بالشيوع مؤخرا، خطوة براغماتية أفهمها لكن لا أحبها. أضع يديعلى قلبي خوفا من تصبح هي القاعدة. علينا هنا أن نقف وقفة حاسمة خاصة في اختيارالأناشيد التي ستحوّل إلى كليبات، فعنصرا الإبهار البصري والفكري المتوفران فيالكليبات يغنياننا عن اللجوء للعامية ويفتحان المجال لتقديم الفصحى بشكل عصري بدلاعن الخطاب الإعلامي السائد الذي حوّل الفصحى إلى لغة متقعرة مُتحفيّة مستوردة منعصور الخيام والأبل. إذا فسد الملح فبماذا يملح، وإذا فسد الإنشاد بمَولمن تطرب الآذان وتجاه ماذا تتجه الأبصار ومع ماذا تتفاعل العقول؟ أراح اللهقلوبنا وأمتع أبصارنا ونوّر بصائرنا وعقولنا جميعا. |
#2
|
||||
|
||||
![]() الموضوع جيد إن شاء الله
فاين الردود أعزائي ............ مشكورين |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل من معتبرقبل فوات الآوان ؟؟؟ | أعشــ الفردوس ــق | ملتقى القصة والعبرة | 7 | 29-05-2008 02:58 PM |
رسالة من فتاة تقول لكم : أقرأوا قــصـــتــــي قبل فوات الأوان ! | zoubeir | ملتقى القصة والعبرة | 9 | 26-02-2008 02:44 PM |
الواسطة .. أساس التخلف الحضارى. | الفاصل | ملتقى الحوارات والنقاشات العامة | 5 | 03-01-2008 10:30 AM |
عبرة لكل من يقرأها قبل فوات الآوان .......... | لوجين | ملتقى القصة والعبرة | 4 | 05-06-2006 06:52 PM |
هـلمـوا بنا نجـرب قبـل فوات الأوان ((لا بــد من التطـبـيـق العـملي )) | فتاة الاسلام | الملتقى الاسلامي العام | 23 | 03-05-2006 08:33 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |