في ذكرى يوم الأرض : لا للتهويد ، لا للعنصرية ، لا للاستيطان

[رسالة فلسطين]

في ذكرى يوم الأرض

لا للتهويد ، لا للعنصرية ، لا للاستيطان

تأتي ذكرى يوم الأرض في كل عام تخليداً للمجزرة الوحشية التي اقترفتها الهمجية الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، ذكرى اليوم الذي قتلت فيه القوات الصهيونية ستة فلسطينين وجرج حوالي مئه، وفي هذه الذكرى نتذكر شهداء الأرض وبطولات شعبنا في التصدي لمخططات تهويد الأراضي ومصادرتها .



الأجواء العامة التي هيئت لأحداث يوم الأرض:

منذ نشوئه دأب الكيان الصهيوني على ممارسة سياسة تهويد الأرض العربية واقتلاع الفلسطينين من أرضهم ، وذلك من خلال ارتكاب المجازر المروّعة بحقهم ، فلم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة أراضي الفلسطينيين الذين أُبعدوا عن أرضهم،بل عملت تباعاً على مصادرة ما تبقى من الأرض التي بقيت بحوزة من ظلوا في أرضهم.

فهبّة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني.

السبب المباشر لِأحداث يوم الْأَرض:

كان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرّابه وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها من القرى العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) ، لتخصيصها للمزيد من التجمّعات اليهوديّه تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل" والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل"

عِلماً بأن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 48 – 72 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48 .

وعلى أثر ذلك قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وفي تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس) احتجاجاً على سياسية المصادر فكان الرد الصهيوني عسكريا و دمويا ، إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت باطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.

حصيلة شهداء يوم الأرض :

بلغت حصيلة "يوم الأرض" ستة من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين السليبة، بالاضافة الى حوالي (49) جريحًا ونحو (300) معتقل.

والشهداء هم :

• خير ياسين من عرابة
• رأفت الزهيري من نور شمس واستشهد في الطيبة
• محسن طه من كفر كنا

• رجا ابو ريا، خضر خلايلة وخديجة شواهنة من سخنين.

وقد جاءت أحداث يوم الأرض تتويجاً لتحرّكات ونضالات جماهيريّه طويله تكثّفت بشكل خاص في الشهور التسعه التي سبقت ذلك اليوم.فهبّة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وقد اظهرت هذه الهبة "هبة يوم الارض" الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني لفلسطين والقائم على القتل ،الابعاد ، سرقة الاراضي والممتلكات ، الاستيطان ، هدم البيوت ، و طرد للسكان الأصليين واستخدام القوة لفرض فرض وقائع جديدة على ارض محتلة وهي اعمال تعتبر جرائم حرب حسب القانون الدولي لا بد من محاسبة الاحتلال عليها.

أصبح يوم الأرض مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل منها كل عوامل القهر والتمزق، وذكرى للتلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.

رسالة فلسطين
https://www.facebook.com/PalestineMsg