|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حقيقة اليهود (1) د. محمد ويلالي الخطبة الأولى يتابع العالم - هذه الأيام - تلكم المجازر التي يرتكبها اليهود الصهاينة في حق إخواننا المسلمين في فلسطين وبخاصة في غزة. ويقف المتأمل حائراً أمام نفسية هذا الجنس من البشر، الذي لا يعرف إلا التقتيل والتخريب، مما يدفعنا إلى الرجوع إلى القرآن الكريم، الذي فصل في بيان حقيقة اليهود، وأنهم قوم مهووسون بالفساد وسفك الدماء، مما يحاولون طمسه وتزويره عبر إعلامهم وعملائهم، وبكائهم في المحافل، استدراراً لعاطفة الدول الغربية، التي ما فتئ كثير منها يساندهم، ويدافع عنهم.لقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل - بصفة خاصة - في قرابة 50 سورةً من القرآن، وتحدث عنهم في سور أخرى - بوجه عام - باعتبارهم فئة من الكفار والمشركين. فكيف صور القرآن الكريم حقيقة اليهود؟.1- اليهود والفساد في الأرض:إن حربهم - اليوم - في بلاد المسلمين، واعتداءهم على العزل من الشيوخ والنساء والأطفال، مع ما يصحب ذلك من ترويع، وتخريب، وتنكيل، لهو أكبر دليل على أنهم أعظم البشر سعيا في الأرض بالفساد، بل صدرت فتوى يهودية تجيز للجنود قتل المدنيين، واغتصاب الفلسطينيات بغزة لاستعادة قوة الترعيب والتخويف - زعموا -. قال تعالى: ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].وفسادهم - هذا - ناجم عن سوء أدبهم مع الله تعالى أولا، ثم مع أنبيائهم ثانيا، فهم الذين قالوا: ﴿ يَدُ اللهِ مَغلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64]، فكان الرد عليهم: ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ [المائدة: 64]. وقالوا: ﴿ إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحنُ أَغنِيَاءٌ ﴾ [آل عمران: 181]، فكان الرد عليهم: ﴿ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [آل عمران: 181]. وقالوا: ﴿ سَمِعنَا وَعَصَينَا ﴾ [البقرة: 93]، فكان الرد عليهم: ﴿ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46]. وَقَالُوا: ﴿ قُلُوبُنَا غُلفٌ ﴾ [البقرة: 88]، فكان الرد عليهم: ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 88]. وَقَالُوا:"عُزَيرٌ ابنُ اللهِ"، فكان الرد عليهم: ﴿ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30] [المنافقون: 4]. وقالوا لموسى - عليه السلام -: ﴿ أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ﴾ [النساء: 153]، فكان الرد عليهم: ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ﴾ [النساء: 153]. وَقَالُوا: ﴿ لَن يَدخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَو نَصَارَى ﴾ [البقرة: 111]، فكان الرد عليهم: ﴿ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111]، يقولون ذلك تحديا، وتكبرا، وتجبرا، مميزين أنفسهم بأنهم شعب الله المختار، أما غيرهم، فيجعلهم تلمودهم "الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار".فماذا ننتظر من هذه النفسية المتغطرسة والمجرمة؟ وماذا نتوقع من هذا الجنس البشري المستكبر، والمتعطش للدماء، إلا أن يناصبوا العداوة للمسلمين الأطهار؟ كما قال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82]، وقوله تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ [البقرة: 109].فوجود اليهود بهذه النفسية العدوانية الخبيثة، ابتلاء للمؤمنين، وتمحيص لإيمانهم، كما ابتلوا بالمشركين والمنافقين. قال تعالى: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186]. وقال تعالى: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 140، 142].يبتلى المسلمون ببطش المناوئين، وتضييق المجرمين، وحصار المشركين، حتى يقولوا للرسول - صلى الله عليه وسلم -: "أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم - مثبتا لهم، وأنها سنة الله في التمحيص والابتلاء -: "كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ. وَاللهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" البخاري.ويوم أحد تكسر رَباعية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويشج في وجهه، وتغور حلقة المِغْفَر في وجهه، حتى إنه لا يستطيع القيام، ويقتل سبعونَ من خيار الصحابة وعظمائهم، ويفجِعُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقتل سبعين من خيرة قراء الصحابة في بئر معونة، وفي القرن الخامس الهجري قتل في القدس سبعون ألفًا من المسلمين في يومٍ واحدٍ فقط، وحُوِّل المسجد الأقصى إلى كنيسة رُفع الصليب عليها دهرًا من الزمن. وفجع المسلمون في مليون شهيد في بغداد وحدها إبان الغزو التتري، وقتل سبعون ألفا من المسلمين في الحروب الصليبية إبان الحملة الأولى وحدها، وكلها مجازر كانت أيادي اليهود الخفية وراءها، وهم الذين قتلوا أنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لدعوتهم إلى التسامح وفعل الخير. قال تعالى: ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87]. وقال تعالى: ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]. وبعد الأنبياء قتلوا الدعاة الصالحين، الذين يأمرونهم بالحق والعدل. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 21، 22].فلا نعجب - إذا - مِن فتكهم اليوم بإخواننا في غزة، وقتلهم أزيد من 800، وإصابتهم أكثر من 5000 في ظرف ثمانية عشر يوما، وتخريبهم للدور، والعمارات، والبنيات التحتية للقطاع، فضلا عن الحصار التجويعي الذي دام ثمان سنوات.فهل هؤلاء أهل للمسالمة والمسامحة والمجاورة، وقد لعنهم الله تعالى في كتبه السماوية؟ قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 78]. بغزة في العراء تَصيحُ ثكلى ![]() فَتُرجَمُ بالقذائف والرعودِ ![]() وأشلاءٌ مبعثرةٌ لقومٍ ![]() يَزِينُ جباهَهم أثرُ السجودِ ![]() وأطفالُ الحصار قَضوا سِراعًا ![]() ضحايا كلِّ كاذبةِ الوعودِ ![]() مجازرُ ضجَّتِ الفلواتُ منها ![]() وشاب لهن ناصيةُ الوليدِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |