|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() فيها الرّسولُ، ففيها الخيرُ أجمعُهُ ![]() بادٍ وباقٍ، وفيها الأمنُ مِن بَرَقِ ![]() بالأمسِ كان بلا عَونٍ ولا مَدَدٍ ![]() مِن البلادِ، وكم ممّن دعاهُ لَقِي ![]() هذا أبو الجهل، ذو حِقدٍ وذو حسَدٍ ![]() وذا أبو لهَبٍ، والكُلُّ ذو حَنَقِ ![]() قومٌ غلاظٌ، وأرواحٌ مُغَلَّقةٌ ![]() أبوابُهنَّ بآلافٍ مِن الغَلَقِ ![]() وصَحبُهُ بينَ سَنْدانٍ ومِطرقةٍ ![]() وبعضهم من عذاب الظالمين سُقِي ![]() مرَّت على القوم أعوامٌ مُضرَّجَةٌ ![]() بالضَّعْفِ، ليس لهم بَأْسٌ هناكَ يَقِي ![]() والشِّعبُ جَمَّعهم، والكلّْ قاطعَهمْ ![]() وحاصرَ الأُسْدَ أهلُ الزَّيغِ والحَمَقِ ![]() فليس ينفعُهم مالٌ وقد حُصِروا ![]() إنْ كان مِن ذَهَبٍ، أو كان مِن وَرِقِ ![]() تلكَ السِّنونَ التي في مكّةٍ طُويَت ![]() بِبَيعةٍ، قَصَمَت بالنَّصْر كلَّ شقي ![]() فاللهُ أكبرُ، هذي طَيبةٌ سَطَعَتْ ![]() بِهِجرةٍ، فغدَت صُبْحًا بلا غَسَقِ ![]() وفي المؤاخاةِ كانتْ حِكمةٌ عظُمت ![]() مِن الرسولِ، الأريبِ، العارفِ، العَذِقِ ![]() إذ لا نُهوضَ، وأمرُ القوم مُفترِقٌ ![]() فالعِزُّ في وِحدةٍ، والذلُّ في الفِرَقِ ![]() يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() وبينهم بعضُ مَن أبدَوا مودَّتَهُ ![]() وقلبُهم يصطلي بالبُغض، والحَرَقِ ![]() يا تَعْسَ مَن نافقوا في كلِّ أزمنةٍ ![]() وكم شقيٍّ تخفّى في ثياب تقي ![]() وإنّ في أرضهِ خصمًا يجاهرهُ ![]() شرًّا، وليس عن الباقي بمُفترِقِ ![]() تَجمّعَ الكلُّ، مَن فيها، وخارجَها ![]() وفاقدٌ نسَبًا، في صفِّ ذي العُرُقِ ![]() وأجمعوا أمرَهُم صدًّا لدعوتِهِ ![]() وعارضوها بوَجهِ الجهل والرَّهَقِ ![]() فَردَّهم سيدُ الكونين ممتشقًا ![]() سيفًا يُفرِّقهم، كالرّعد والصَّعَقِ ![]() والرّمحُ مِن كفِّهِ، كالرّيح تكفؤهمْ ![]() والسَّهم مَوجٌ، ولا منجى من الغَرَقِ ![]() في ساحةِ الحرب، والتنكيلُ مستعِرٌ ![]() يَحوطُهُ الأمْنُ، والأعداءُ في فَرَقِ ![]() وما له في الورى ندٌّ لقوّتهِ ![]() في السابقين، فكيف الندُّ في اللحَقِ ! ![]() فانظر حُنَينًا، وإنّ القومَ قد وثَبوا ![]() إلى الرسولِ الذي مثلَ الجبال بَقِي ![]() فَفَرَّقَت حَصَياتٌ منهُ شِيعتَهمْ ![]() كماءِ سَيلٍ - مِن العلياءِ - مُندَفِقِ ![]() وإنّها قوّةٌ في ظِلِّ مَرحمَةٍ ![]() فَدَعْكَ مِن وَصْف دجّالٍ ومختلِقِ ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() لئن أراقَ دماءَ المُعتدينَ، فقد ![]() أقال بَعضًا، ومَن لم يُؤذِ، لم يُرِقِ ![]() وَيُنجِزُ الوعدَ، والتهديدَ يُنْفِذُهُ ![]() إن شاءَ، إذ ليس بالمهزولِ والمَلِقِ ![]() هذا أُبَيٌّ، وقد أَرْدَاهُ في أُحُدٍ ![]() بِحَربَةٍ، وَارتداءُ الدِّرعِ لم يَعُقِ ![]() إذ كان أَوعَدهُ، أنْ سوف يُهلِكُهُ ![]() فصار من خَدْشَةٍ صُغرى بلا رَمَقِ ![]() أوفى العهودَ، فلم ينقض، وليس لهُ ![]() إلا الوفاءُ، فَذاكُم أصدَقُ الصُّدُقِ ![]() وَرِفقُهُ وَسِعَ الأطيافَ قاطبةً ![]() ما بين مُختلِفٍ مَعْهُ، ومتَّفِقِ ![]() لو أنّه شاءَ، دُكَّ الأخشبان على ![]() مَن عارضوهُ، فلم يَقبَلْ، ولم يُطِقِ ![]() وقام مبتهجًا لمّا أقرّ بهِ ![]() ذاك الغلامُ، ليحيا بَعدُ في غَدَقِ ![]() رداؤهُ انشقَّ من جَذْبٍ أضرَّ بِهِ ![]() ومُظْهِرًا أثَرًا في صفحةِ العُنُقِ ![]() فلم يُقَرِّعْ، ولكن قال مبتسمًا ![]() هاكَ العطاءَ، كأنْ لا شيءَ، فانطلِقِ ![]() وكُلُّ شيءٍ به شوقٌ لرؤيتِهِ ![]() حتى الطّعامُ لَه يَسعى كَمُسْتَبِقِ ![]() مُسَبِّحًا في فَمٍ تسبيحَ مُغتبِطٍ ![]() كغائبٍ بِعَبيرِ الوَصْلِ مُنْتشِقِ يتبع
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() يَحِنُّ جذعٌ له، فالشوق أتعَبهُ ![]() وقد غدا كفؤادٍ - مِنهُ - مُنفلِقِ ![]() ذو الزهدِ، حتى لقد يَمضي به زمنٌ ![]() لِغَيرِ ماءٍ وتَمْرٍ، قَطُّ لم يَذُقِ ![]() ولو أراد لَمُدَّت كُلُّ مائدةٍ ![]() إليهِ، وازّينَ المَحنُوذُ في الطَّبَقِ ![]() اللهُ نزّهَهُ مِن قَبْلِ بعثتهِ ![]() فلَم يَرُمْ صنَمًا، أو يَدنُ مِن عَرَقِ ![]() نفْسٌ مُبرَّأَةٌ عن كُلِّ واصمةٍ ![]() كأنَّها الكوثرُ المعصومُ مِن رَنَقِ ![]() إن كنتَ تابعَهُ، فالروحُ هانئةٌ ![]() أو مُدبِرًا، صرتَ في ضَنْكٍ، وفي أَزَقِ ![]() أحيا بدعوتهِ الدنيا، فدعوتُهُ ![]() تَهدي بمُنتَظِمٍ فيها، ومتّسِقِ ![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() فكل قول له فعل يُصدِّقهُ ![]() دِينٌ أُتِمَّ، ومَحفوظٌ من الخَلَقِ ![]() فحُقَّ للقلب أن ينهدَّ من كَمَدٍ ![]() وحق للعين أن تذري بمنسحقِ ![]() فإنّ فُرْقَتَهُ بالهمّ مُثْقِلَةٌ ![]() وذكرُهُ فيه تفريجٌ لِمُختَنِقِ ![]() فصلِّ ربي على مَن ساد مِن قِدَمٍ ![]() مِن قَبلِ إشراقهِ شمسًا مِن العَلَقِ ![]() خيرُ العباد، إِمامُ الخَلْقِ، سيِّدُهم ![]() الحاشِرُ، العاقِبُ، المُختارُ، ذو الخُلُقِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |