
06-11-2021, 04:21 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,762
الدولة :
|
|
تعليق على ما حدث (شعر تفعيلة)
تعليق على ما حدث (شعر تفعيلة)
أ. محمود مفلح
وقالَ لي صديقيَ الوَدودْ..
منذُ متى وعينُ الشمسِ تحرسُ اليهودْ
وتنثرُ النجوم في سمائهم.. وتنثرُ الورود؟
فقلتُ: يا صديقيَ الأَسيانْ..
الأمرُ كان منذُ أن تفجَّر الجرادُ في مدينتي.. والنملُ والجرذانْ
بأي كفٍّ نقطفُ النجوم أو نعانقُ القمرْ؟
بأي وجهٍ نصعد السلالم الخضراءْ؟
العطر فرَّ من حُقولنا.. والماءُ والهواءْ
أصابع الجناةِ لَم تزل تغوص في الدماءْ
أيامُنا على يدَي سادتِنا الأماثلِ الأمجادْ:
أيامُنا رَمادْ..
والمخرجونَ قابعون خلفَ هذه السِّتارهْ
وكلُّهم يُمسكُ بالصِّنَّارهْ
يصطادُ بسمةَ الطفولة المعذَّبهْ
وفرحةَ اللقاءِ بين والد مقيدٍ
وزوجةٍ تحلم بالإطلالة المرتقَبهْ
ويطلق الرصاصَ كيفما يشاءُ.. صوبَ أجملِ الطيورِ،
أجمل الزهورِ..
أجمل النساءْ
يا أُمتي التي ابتُليتِ بالقصائد المنمَّقهْ
بمن يبيعُ السيف والجوادْ..
والأرض والعبادْ
ونحن خلفَه نبارك السياسةَ الموفَّقةْ!!
يا أمَّتي التي.. منذُ فتحتُ ناظريْ على الدُّنى.. وجدتُها مصفِّقَهْ!
حتى ونحنُ نرتدي الأكفانْ..
وجدتها مصفِّقهْ..!!
وحينما دقَّت طبولُ الحربِ
واشرأبَّتِ الصُّخورْ
وحمحمَت خيول الأرضِ.. كل الأرضِ
وامتطَت جِيادَها الفرسانْ..
وابتدأ النِّزالُ والطعانْ..
رأيتها تمارس القتالَ ضمن الشرنقهْ!!
♦ ♦ ♦ فالأمرُ - يا صديقي الحبيبَ - لم يكُن مفاجأهْ..
ولا جرَت به الأقدارُ عكس ما نريدْ..
نحن الذين أمسكَ اليراع، خطَّ هذا الواقعَ السعيدْ..!
نحن الذين حاكَ هذا الليلَ.. أطفأ النجومَ في سمائهِ..
وجفَّفَ الأنهارْ
نحن الذين أعدمَ الطيورَ والأزهارْ
وعطَّل التفكير، قطَّعَ الأصابع التي.. تداعبُ الأوتارْ
هل يستويْ الذين يعلمونَ والذين ليسَ يعلمونْ؟
هل يستوي الغُراب والحسُّونْ؟
هل يَستوي الذين يَثْبُتون والذين يهربونْ؟
هل يستوي الذي يمدُّ كفَّهُ ليزرعَ البِذارْ..
مع الذي يمُدُّ كفَّهُ ليسرقَ البذارْ..!؟
هل يستوي الظلامُ والنهارْ..!؟
♦ ♦ ♦ وَدِدتُ لو أملكُ عوداً واحداً مِن الثقابْ
أُلقِي به في الغابْ..
لتسطعَ النجومُ مرةً أُخرى..
ويُزهرَ النخيلُ مرةً أُخرى.. وتصدحَ القِبابْ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|