|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فوائد متفرقة من مصنفات العلامة السعدي (1) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد متفرقة من مصنفات العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي, رحمه الله, أسأل الله أن ينفعني وجميع القرّاء بها.
ومن محق البركة: أن يشغله عن طاعة الله, ولا يتهنى فيه, وأن يبذله فيما حرم الله, وأن يكون خزياً له في الدنيا والآخرة
* العاقل يسعى في طلب الرزق بما يتضح له أنه أنفع له وأجدى في حصول مقصوده, ولا يتخبط في الأسباب خبط عشواء, لا يقر له قرار, بل إذا رأى سبباً فتح له باب رزق فليلزمه, وليثابر عليه, وليجمل في الطلب, ففي هذا بركة مجربة. * كم من إنسان كان رزقه مقتراً فلما كثرت عائلته والمتعلقون به وسع الله له الرزق من جهات وأسباب شرعية قدرية إلهية...وكل هذا مجرب مشاهد. * وهذا مشاهد مجرب, إذا أحب العبد أهل الخير رأيته منضماً إليهم, حريصاً على أن يكون مثلهم, وإذا أحب أهل الشر انضم إليهم, وعمل بأعمالهم. * تعلق القلب بالله وحده, واللهج بذكره, والقناعة, أسباب لزوال الهموم والغموم, وانشراح الصدر, والحياة الطيبة, والضد بالضد, فلا أضيق صدراً, ولا أكثر هماً ممن تعلق قلبه بغير الله, ونسي ذكر الله, ولم يقنع بما آتاه الله, والتجربة أكبر شاهد
ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق: الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف...وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم بحسبها, ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب, ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابه فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير. ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب, واشتغال القلب ببعض المكدرات: الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة, فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه. ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر, وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل, وعن الحزن على الوقت الماضي...فيكون العبد ابن يومه, يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر. ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال: ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) فإن العبد إذا نصب عينيه هذا الملحظ الجليل, رآه يفوق قطعاً كثيراً من الخلق في العافية وتوابعها, وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال, فيزول قلقه وهمه وغمه ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها. التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة, فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم, ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حال فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه التي لا يحصى لها عد ولا حساب وبين ما أصابه من مكروه لم يكن للمكروه نسبه ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله, فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته, وزوال همه وغمه, قال تعالى: ﴿ { أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ} ﴾ [الرعد:28] ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: ( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري, وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي, وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي, واجعل الحياة زيادة لي في كل خير, والموت راحة لي من كل شر) وكذلك قوله: ( اللهم رحمتك أرجو, فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين, وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت) ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية, بل وأيضاً للأمراض البدنية: قوة القلب, وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة, لأن الإنسان متى استسلم للخيالات, وانفعل قلبه للمؤثرات, من الخوف من الأمراض وغيرها, ومن الغضب والتشويش, ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب, أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية, والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة. ومتى اعتمد القلب على الله, وتوكل عليه, ولم يستسلم للأوهام, ولا ملكته الخيالات السيئة, ووثق بالله وطمع في فضله, اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم, وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية, وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه...فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس, ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له.
وهذا سفسطة ومكابرة للواقع, فإن القوانين التي يسنها الملحدون ومن قلدهم على الجرائم لم تغن شيئاً, وظهر نقصها وفشلها العظيم, وأنه لا أثر لها في ردع المجرمين, وأن السبب الوحيد لردع كل مجرد تطبيق الحدود الشرعية والعقوبات الدينية فهي الكفيلة بردع المجرمين, وهي عقوبات ونكال وموعظة لو طبقت في قطر من الأقطار لصلحت أحوالهم وقلَّ الجناة والمجرمون, وحصل الأمن على الدماء والأموال والأعراض, لأنها تشريع من حكيم بأحوال العباد وما يصلحهم ويقيهم الشرور.
الثقافة الصحيحة والتهذيب النافع هو ما جاء به الدين الإسلامي ومما يروج به المنحرفون باطلهم لهجهم الشديد بالثقافة العصرية زاعمين أن الأخلاق لا تتهذب ولا تتعدل إلا بها, ويطنبون في مدحها ومدح المثقفين فيها وفي ذم من لم تكن له هذه الثقافة والسخرية بهم, وهم يفسرونها تفاسير متباينة منحرفة, كل يتكلم بما يخطر له, لأن العلوم إذا كانت فوضى والأخلاق تتبعها هكذا يكون أهلها لا يتفقون في آرائهم ونظرياتهم على شيء. والثقافة الصحيحة والتهذيب النافع هو ما جاء به الدين الإسلامي الذي هذب العقائد عن الشرك والوثنيات, وهذب الأخلاق عن كل خلق رذيل, وهذب الأعمال والآداب حتى استقامت بها الأمور وصلحت بها الأحوال, وجمعت بين الدين والدنيا, وبين تقويم المعنويات النافعة والماديات المعنية عليها. وذلك أن المشاهدة شاهدة بما ذكرنا, فإن العلوم العصرية والمخترعات مع توسعها وتبحرها حيث كانت خالية من الدين, عجزت كل العجز عن إصلاح الأخلاق واكتسابها للفضائل الصحيحة, وعن ترفعها عن الرذائل, وإنما الذي يتكفل بهذا الإصلاح ويتولى هذا التهذيب النافع ويوجه إلى كل خير ويزجر عن كل شر هو دين الإسلام, فإنه مصلح للظاهر والباطن, لأمور الدين والدنيا.
وقد أمر الله ورسوله باجتماع المسلمين في كثير من العبادات كالحج والأعياد والجمعة والجماعات لما في اجتماعهم من التوادد والتواصل وعدم التقاطع
* بركة الله لا يعدلها شيء, وليس لها منتهى. * الصدقة...تدفع بلاء الدنيا والآخرة. كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ المراجع: كتب الشيخ التي تم الرجوع إليها: ** بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخبار ** الوسائل المفيدة للحياة السعيدة ** شرح عمدة الأحكام ** التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية ** تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي ** القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن ** الرياض الناضرة ** المواهب الربانية من الآيات القرآنية ** الدلائل القرآنية ** رسالة: في الحث على اجتماع كلمة المسلمين ** رسالة: محاسن الإسلام
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() فوائد متفرقة من مصنفات العلامة السعدي (2) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد متفرقة من مصنفات العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي, رحمه الله, أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع القرّاء بها
هذا الإرشاد من النبي صلى الله عليه وسم للزوج في معاشرة زوجته من أكبر الأسباب والدواعي إلى حسن العشرة بالمعروف, فنهى المؤمن عن سوء عشرته لزوجته, والنهي عن الشيء أمر بضدهِ, وأمره أن يلحظ ما فيها من الأخلاق الجميلة, فإن الزوج إذا تأمل ما في زوجته من الأخلاق الجميلة, والمحاسن التي يحبها, ونظر إلى السبب الذي دعاه إلى التضجر منها وسُوء عشرتها, رآه شيئاً واحداً أو اثنين مثلا! وما فيها مما يحب أكثر, فإذا كان منصفاً, أغضى عن مساويها, لاضمحلالها في محاسنها, وبهذا: تدوم الصحبة, وتُؤدى الحقوق الواجبة والمستحبة, وربما أن ما كره منها تسعى بتعديله أو تبديله. وأما من أغضى عن المحاسن ولحظ المساوى- ولو كانت قليلة – فهذا من عدم الإنصاف, ولا يكاد يصفو مع زوجته.
أما في الآخرة, فهي البشارة برضا الله وثوابه, والنجاة من غضبه وعقابه, عند الموت, وفي القبر, وعند القيام إلى البعث, يبعث الله لعبده المؤمن في تلك المواضع بالبشرى على يدي الملائكة, كما تكاثرت بذلك نصوص الكتاب والسنة, وهي معروفة. وأما البشارة في الدنيا التي يعجلها الله للمؤمنين- نموذجاً وتعجيلاً لفضله, وتعرفاً لهم بذلك وتنشيطاً لهم على الأعمال- فأعظمها: توفيقه لهم للخير, وعصمتُه لهم من الشِّر, كما قال صلى الله عليه وسلم: ( أما أهل السعادة, فييسَّرون لعمل أهل السعادة) فإذا كان العبد يجد أعمال الخير ميسرةً له, مسهّلةً, ومحفوظاً بحفظ الله عن الأعمال التي تضُرُّه, كان هذا من البشرى التي يَستدلُّ بها المؤمن على عاقبة أمره, فإن الله أكرمُ الأكرمين, وأجودُ الأجودين, وإذا ابتدأ عبده بالإحسان أتمَّهُ. ومن ذلك...إذا عمل العبدُ عملاً من أعمال الخير...وترتب على ذلك محبة الناس له, وثناؤهم عليه, ودعاؤهم له, كان هذا من البشرى أن هذا العمل من الأعمال المقبولة, التي جعل الله فيها خيراً وبركة. ومن البشرى في الحياة الدنيا: محبةُ المؤمنين للعبد, لقوله تعالى: { إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرَّحمـنُ وُدًّا } [مريم:98] أي: محبة منه لهم, وتحبيباً لهم في قلوب العباد. ومن ذلك: الثناء الحسن, فإن كثرة ثناء المؤمنين على العبد شهادة منهم, والمؤمنون شهداء الله في أرضه. ومن ذلك الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له, فإن الرؤيا الصالحة من المبشرات ومن البشرى: أن يقدر الله على العبد تقديراً يحبُّهُ أو يكرهُهُ, ويجعل ذلك التقدير وسيلة إلى صلاح دينه, وسلامته من الشرِّ. وأنواع ألطاف الباري لا تُعدُّ ولا تُحصى ولا تخطرُ على البال, ولا تدور في الخيال.
فالدعاء بالحكمة لمن معه فهم وحسن قصد, فيكفي في دعوته أن يبين له الحق, لأن معه ما معه من الرغبة يدعوه إلى فعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه. والدعاء بالموعظة الحسنة يكون لمن معه شهوة وإعراض, فإنه يبين له الحق, ويرغب ويرهب, فلا يكفى فيه مجرد تبين الحق, لأن داعي الشهوة يمنعه من اتباع ما أمر به, فإذا قوبل بالترغيب والترهيب, كان أبلغ وأنجح. والمجادلة بالتي هي أحسن تكون للمعارض – والعياذ بالله من ذلك – فهذا لا ينفع فيه الوعظ ولا التذكير, فيجادل بالتي هي أحسن.
وأيضاً من ثمرات الإخلاص أنه يمنع منعاً باتاً من قصد مراءة الناس وطلب محمدتهم, والهرب من ذمهم, والعمل لأجلهم, والوقوف عند رضاهم وسخطهم, والتقيد بإرادتهم ومرادهم, وهذا هو الحرية الصحيحة أن لا يكون القلب متقيداً متعلقاً بأحد من الخلق. ومن ثمرات الإخلاص أن العمل القليل من المخلص يعادل الأعمال الكثيرة من غيره, وأن أسعد الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من قال: (لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) وأنه أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله, يوم لا ظل إلا ظله: رجلان تحابا في الله اجتمعاً عليه وتفرقاً عليه, ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه, وأن المخلص يصرف الله عنه السوء والفحشاء ما لا يصرفه عن غيره, قال الله سبحانه وتعالى عن يوسف: {كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَالفَحشاءَ إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُخلَصينَ } [يوسف:24] قرئ بكسر اللام وفتحها, وهما متلازمتان, لأن الله تعالى لإخلاصهم جعلهم من المخلصين. ومن ثمرات الإخلاص الطيبة أن المخلص إذا عمل مع الناس إحساناً قولياً أو فعلياً أو مالياً أو غيره, لم يبال بجزائهم ولا شكرهم لأنه عامل الله تعالى, والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. فالمخلصون هم خلاصة الخلق وصفوتهم, وهل يوجد أكمل ممن خلصت إرادتهم ومقاصدهم لله وحده, طلباً لرضاه وثوابه.
فإنه في نفسه يدفع كل شُبهةٍ تعارضهُ, لأنهُ حق مقرون بالبيان الواضح, والبراهين الموصلة إلى اليقين, فإذا كُشِفَ عن بعض حقائق هذا الدين صار أكبر داع إلى قبوله ورجحانه على غيره.
أحدها: أن لا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعاً وقدراً. ثانيها: أن لا يعتمد العبد عليها, بل يعتمد على مسببها ومقدرها, مع القيام بالمشروع منها, وحرصه على النافع منها. ثالثها: أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره ولا خروج لها عنه, والله تعالى يتصرف فيها كيف يشاء, إن شاء أبقى سببيتها جارية على مقتضى حكمته ليقوم بها العباد ويعرفوا تمام حكمته حيث ربط المسببات بأسبابها والمعلولات بعللها, وإن شاء غيرها كيف يشاء لئلا يعتمد عليها العباد وليعلموا كمال قدرته, وأن التصرف المطلق والإرادة المطلقة لله وحده., فهذا هو الواجب على العبد في نظره وعمله بجميع الأسباب.
وثانيهما: تجارة ربحها الخسران وأصناف الحسرات, وهي كل تجارة مشغلة عن طاعة الله, ومفوتة لتلك التجارة الرابحة, قال تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّـهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّـهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة:11] وكم في القرآن من مدح تلك التجارة والحث عليها, والثناء على أهلها, ومن ذم التجارة الأخرى والزجر عنها والذم لأهلها, وأهل التجارة الرابحة إذا اشتغلوا بتجارة المعاش لم تكن قاطعة لهم عن تجارتهم, بل ربما كانت عوناً لهم عليها إذا أحسنوا فيها النية, وسلموا من المكاسب الرديئة, وأخذوا منها مقدار الحاجة, قال تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ} [النور:37] فلم يقل: إنهم لا يتجرون ولا يبيعون, بل أخبر أنهم لو فعلوا ذلك لم يشغلهم عن المقصود وهو ذكر الله وأمهات العبادات- وعطف البيع على التجارة-وإن كان البيع داخلاً فيها- لأنه أعظم الأسباب التي تحصل بها التجارة وأنواع المكاسب وأبرُكها والله أعلم.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ المراجع: كتب الشيخ التي تمّ الرجوع إليها: ** نور البصائر والألباب ** بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخبار ** شرح عمدة الأحكام ** فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق المستنبطة من القرآن ** الدرة المختصرة في محاسن الدين الإسلامي ** القول السديد في مقاصد التوحيد ** الأجوبة السعدية عن المسائل القصيمية ** القواعد الفقهية ** المواهب الربانية من الآيات القرآنية
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |