أقوال المفسرين في معنى اسم الله تعالى: الحسيب في قوله تعالى: {الذين يبلغون رسالات الل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النقد العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          لماذا يشعر بعض المسلمين أحيانا بثقل بعض الأحكام الشرعية وعدم صلاحيتها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وحدة الأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 8488 )           »          أبرز المعالم التاريخية الأثرية والدينية في قطاع غزة كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 581 - عددالزوار : 304811 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 37730 )           »          هل الخلافة وسيلة أم غاية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2022, 04:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,121
الدولة : Egypt
افتراضي أقوال المفسرين في معنى اسم الله تعالى: الحسيب في قوله تعالى: {الذين يبلغون رسالات الل

أقوال المفسرين في معنى اسم الله تعالى: الحسيب في قوله تعالى: {الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله وكفى بالله حسيبا}
عبدالهادي بن صالح محسن الربيعي

أقوال المفسرين في معنى اسم الله تعالى: الحسيب في قوله تعالى:
﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: 39]





معناه في اللغة:
الحسيب في اللغة: هو الكافي، فعيل بمعنى مفعل، من أحسبني الشيء إذا كفاني[1].

أقوال المفسرين في معناه:
القول الأول:معناه شهيد، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير[2]، والسُّدِّي[3]،[4]، ومقاتل[5]،[6].

وممن قال بهذا القول من المفسرين ابن أبي حاتم[7]، والسمرقندي[8].

القول الثاني:معناه كافٍ، من قولك: أحسبَني هذا الشيءُ؛ أي: كفاني، والله حسيبي وحسيبك؛ أي: وكافينا؛ أي: يكون حكماً بيننا كافيًا، كما قيل:
ونُقْفي وليد الحي إن كان جائعاً
ونُحسِبُه إن كان ليس بجائع[9]




أي: نعطيه ما يكفيه حتى يقول: حسبي، ومِمَّن قال بهذا القول من المفسِّرين الزجاج[10]والزمخشري[11].

القول الثالث: معناه محاسب، حكاه ابن قتيبة[12]، والخطَّابيُّ[13].

والقرطبي[14]، وابن عطية[15]، وبمثل هذا قال السعدي حيث قال: محاسبًا عباده، مراقبًا أعمالهم[16].

القول الرابع: معناه حفيظ؛ قاله مجاهد[17]،[18].

وممن قال بهذا القول الواحدي[19]،[20]، والسمعاني[21].

القول الخامس: أنه يشمل معنيين فمعناه حفيظ لأعمال عباده ومحاسب لهم،
وممن قال بهذا من المفسرين الطبري[22]،[23]، وابن الجوزي[24]، والثعلبي[25]،[26]، ومكي بن أبي طالب[27]، والبغوي[28].


[1] ابن منظور، لسان العرب، (1/ 310)، ويُنظَر: محمد بن محمد الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، دار الهداية، (2/ 279).

[2] هو: سعيد بن جبير الأسدي، بالولاء، الكوفي، أبو عبدالله، حبشي الأصل، ولد سنة 45هـ، من سادات التابعين علمًا، وفضلًا، أخذ العلم عن عبدالله بن عباس وابن عمر، وهو واحد من أقدم مُفسِّري القرآن، أخرج له أصحاب الكتب الستة، توفي سنة 95هـ؛ يُنظَر: الأعلام للزركلي، (3/ 93)، ومعجم المفسرين لعادل نويهض، (1/ 208).

[3] هو: إسماعيل بن عبدالرحمن السُّدِّي: تابعي، حجازي الأصل، سكن الكوفة، قال فيه ابن تغري بردي: صاحب التفسير والمغازي والسير، وكان إمامًا عارفًا بالوقائع وأيام الناس، تُوفِّي سنة 128 هـ؛ يُنظَر: الأعلام للزركلي (1/ 307).

[4] ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، دار الكتاب العربي- بيروت ط/ 1-1422 هـ، (1/ 373- 374).

[5] هو: مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي بالولاء، البلخي، أبو الحسن: من أعلام المفسرين، أصله من بلخ، انتقل إلى البصرة، ودخل بغداد فحدَّث بها، وتوفي بالبصرة، من كتبه: (التفسير الكبير)، و(نوادر التفسير)، و(الرد على القدرية)، و(متشابه القرآن)، توفي سنة (150 هـ)؛ يُنظَر: الأعلام للزركلي، (7/ 281).

[6] تفسير مقاتل بن سليمان، (دار إحياء التراث، بيروت، ط1، 1423ه)، (3/ 871).

[7] هو: عبدالرحمن بن محمد أبي حاتم الرازيّ، أبو محمد: حافظ للحديث، من كبارهم، الحافظ ابن الحافظ سمِعَ أباه وغيره، ولد سنة (240)، له تصانيف، منها (الجرح والتعديل)، و(التفسير)، و(الرد على الجهمية) كبير، و(علل الحديث) جزآن، توفي سنة (327 هـ)؛ يُنظَر: الأعلام للزركلي، ويُنظَر: ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، (مكتبة نزار مصطفى الباز، المملكة العربية السعودية، ط3، 1419ه)، (3/ 871).

[8] السمرقندي، بحر العلوم، (3/ 63).

[9] هذا البيت لامرأة من بني قشير؛ يُنظَر: لسان العرب لابن منظور، (1، 310).

[10] الزجَّاج، معاني القرآن وإعرابه، (2/ 87).

[11] الزمخشري، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، (3/ 544).

[12] هو: أحمد بن عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدِّينَوَريّ، أبو جعفر: قاضٍ، من أهل بغداد، له اشتغال بالأدب والكتابة، كان يحفظ كتب أبيه وهي 21 كتابًا في غريب القرآن والحديث والأدب والأخبار، ولي القضاء بمصر سنة 321 هـ فجاءها، وعُرِف فضلُه فيها، فأقبل عليه طلاب العلوم والآداب، ويُرجِّح (الكندي) أنه عزل بعد ثلاثة أشهر من ولايته، ويقول أكثر مؤرِّخيه: إنه مات وهو على القضاء، وكانت وفاته بمصر سنة 322هـ، يُنظَر: الأعلام للزركلي، (1/ 156).

[13] هو: حمد بن محمد بن إبراهيم ابن الخطاب البُسْتيّ، أبو سليمان: فقيه محدِّث، من أهل بُسْت (من بلاد كابل) من نسل زيد بن الخطاب (أخي عمر بن الخطاب) ولد سنة 319هـ، له (معالم السنن) مجلدان، في شرح سنن أبي داود، و(بيان إعجاز القرآن)، و(إصلاح غلط المحدثين) وغيرها، توفي سنة 388هـ، يُنظَر: الأعلام للزركلي، (2/ 273).

[14] هو: محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرْح الأنصاري الخزرجي، المالكي، أبو عبدالله القرطبي، قال الذهبي عنه: إمام مُتفنِّن مُتَبحِّر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على إمامته وكثرة اطلاعه ووفور فضله، مات بِمنية بني خصيب من الصعيد الأدنى، (وهي المعروفة اليوم بِمدينة المنيا في مصر جنوب القاهرة)، سنة: 671هـ؛ انظر: طبقات المفسرين للأدنه وي، ص/ 246.

[15] ابن عطية، المحرر الوجيز، (4/ 388).

[16] تفسير السعدي، ص 423.

[17] هو: مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم، تابعي إمام في التفسير، ولد في مكة، سنة 21هـ، وسمِعَ عائشة وأبا هريرة وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن عباس، وكان أقل أصحابه روايةً عنه في التفسير؛ ولكنه أوثقهم، قال: قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات، أقف عند كل آية أسأله: فيمَ نزلت؟ وكيف كانت؟ أما كتابه في "التفسير" فيتقيه المفسِّرون، وسُئل الأعمش عن ذلك، فقال: كانوا يرون أنه يَسأل أهل الكتاب، يعني: النصارى واليهود، ويُقال: إنه مات وهو ساجد، توفي سنة 104هـ؛ يُنظَر: الأعلام للزركلي، (5/ 278)، ومعجم المفسرين لعادل نويهض، (2/ 462).

[18] مجاهد بن جبر، تفسير مجاهد، (دار الفكر الإسلامي الحديثة، مصر، ط1، 1410ه-1989م)، ص882.

[19] هو: علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي، الإمام، العلامة، الأستاذ، أبو الحسن، صاحب (التفسير) صنف التفاسير الثلاثة: (البسيط)، و(الوسيط)، و(الوجيز) وبتلك الأسماء سمَّى الغزالي تآليفه الثلاثة في الفقه، من مصنفاته: (أسباب النزول)، وكتاب (التحبير في الأسماء الحسنى)، و(شرح ديوان المتنبي)، وكان طويل الباع في العربية، قال أبو سعد السمعاني: كان الواحدي حقيقًا بكل احترام وإعظام؛ لكن كان فيه بسط لسان في الأئمة، توفي سنة 468 هـ؛ يُنظَر: سِيَر أعلام النبلاء للذهبي، (18/ 339)، وطبقات المفسرين للداوودي، (1/ 394).

[20] الواحدي، الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص868.

[21] السمعاني، تفسير القرآن، (4/ 290).

[22] هو: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الآمُليّ الطبري، أبو جعفر، الإمام صاحب التصانيف المشهورة، رأس المفَسِّرين على الإطلاق، أصله من طَبَرستان، استوطن بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته، وكان قد رحل إليها في طلب الحديث، وسَمِع بالعراق والشام ومصر من خَلْقٍ كثيرٍ، وحدَّث بأكثر من مصنفاته، تُوفِّي ببغداد سنة310هـ، واجتمع في جنازته خَلْقٌ لا يُحصَون؛ انظر: طبقات المفسرين للأدنه وي، ص48، ويُنظَر: طبقات المفسرين للداوودي، (2/ 110).

[23] الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، (مؤسسة الرسالة، ط1، 1420ه-2000 م، (20/ 278).

[24] ابن الجوزي، زاد المسير، (9/ 5844).

[25] هو: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق: مفسر، من أهل نيسابور، له اشتغال بالتأريخ، من كتبه: (عرائس المجالس) في قصص الأنبياء، و(الكشف والبيان في تفسير القرآن) يُعرَف بتفسير الثعلبي، توفي سنة (427ه)؛ يُنظَر: الأعلام للزركلي، (1/ 212).

[26] الثعلبي، الكشف والبيان عن تفسير القرآن، (8/ 50).

[27] مكي بن أبي طالب، الهداية، (9/ 5844).

[28] البغوي، معالم التنزيل، (6/ 358).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]