|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() 🤔 كيف أخشع في صلاتي 🕌
• أخي الحبيب.... يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن توضأ نَحوَ وضوئي هذا، ثم صَلَّى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسَه، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه) (متفق عليه)، ويقول أيضاً: (ما مِن مسلم يتوضأ فيُحسِن وضوءَه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مُقبِلٌ عليهما بقلبه ووجهه إلا وَجَبَت له الجنة) (رواه مسلم). • وحتى تستطيع - بإذن الله تعالى - أنْ تصلي صلاتك بخشوع ينبغي أنْ تستحضر أحد هذه المعاني الإيمانية الرائعة وأنت تصلي: 1. الحَيَاء: كان أحد السلف يَخرُج من الصلاة وهو شديدُ الحياء من الله، ويقول: (إنَّ مِثلِي لا يقومُ بين يَدَيْك... ولولا أنك أمرتَني ما فعلت). • وكان هناك شاعراً يَذِمّ أحد الأمراء في شِعره، فأمَرَ ذلك الأمير بالقبض عليه، وأوقفه بين يَدَيْهِ، ثم قال له: (بأيِّ وَجهٍ تلقاني؟)، فقال له ذلك الشاعر: (ألقاك بالوجه الذي أقومُ به بين يَدَي رب العالمين، وذنبي في حقه أعظم) فتستشعر ذلك وأنت تنظر إلى الأرض (فلا تستطيعُ أنْ ترفع وجهك من شدة الحياء). 2. الذل: أنْ تستشعر أنك مملوء بالنعم، وفي نفس الوقت..مملوء بالذنوب. ونضرب على ذلك مثالاً واحداً: (فقد اكتشف الطب حديثاً بالمِجهَر الإلكتروني أن العين تحتوي على (500 مليون خلية) حتى تستطيع الإبصار، ثم تأخذُ أنت هذه الـ (500 مليون خلية) ببساطة وتنظر بها إلى ما حَرَّمَهُ اللهُ عليك) (يعني تَعصَاه بنعمته). 3. الافتقار وشدة الاحتياج إلى الله: (أخي الحبيب...إذا علمتَ أن الطب قد اكتشف حديثاً أنه لو لم يكن هناك أنزيمات لهضم الطعام، فإنك كنت سَتَمكُثُ حوالي خمسين سنة حتى تهضم قطعة اللحم الصغيرة)، فإنك ساعتَها تكونُ على يقين بأنك شديدُ الاحتياج إلى الله، ولا تستطيع الاستغناء عنه طَرفة عَين، فحينئذٍ تتبرأ من حَولِك وقوتك إلى حَول الله وقوته، وهذا هو معنى: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]. 4. الحُب: (أنك تستحضر أنه برغم هذه الذنوب التي فعلتها في حقه... إلا أنه وفقّك لطاعته... وَلم يوفق غيرَك، وعَلَّمَكَ هذه المعاني... وَحَرَمَ غيرَك)، فساعتَها تُحِبُ الله، وتستحضر هذا الحب وأنت تقرأ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2] 5. الرجاء: أنْ تقول بقلبك: (يارب.. أنا مُخطئ.. لكنْ.. أنتَ كريم، يارب..أنا مُذنِب ومُقَصِّر.. لكني أطمعُ في عفوك وجَنَّتك) (يارب..لو أردتَ تعذيبي..ما هديتَني، ولو أردتَ حِرمَانِي.. ما علمتَنِي، ولو أردتَ فضيحتي ما سترتَنِي) فتستشعر هذا وأنت تقرأ: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3] فترجو رحمتَه، وكذلك وأنت تقرأ: (اهدنا الصراط المستقيم) فترجو هدايتَه وتثبيتَه لك إلى أنْ تلقاه. 6. الخوف والتعظيم: أنْ تستحضر قوْلَ الله تعالى وهو يَصِف جهنم: ﴿ إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ﴾، وقال عنها: ﴿ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنْ الْغَيْظِ ﴾ يعني ستتقطع من الغيظ غضباً لربها تباركَ وتعالى. فعندئذٍ تستشعر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يُؤتَى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف مَلَك يَجُرَّونَها) (صحيح الجامع). • تخيَّل المشهد... حوالي (5 مليار) مَلَك يحاولون أنْ يُسَيْطِروا على جهنم، وذلك من شدة غضبها على العُصَاة وكأنها تقول لنا: (أتَدْرون مَن هذا الذي تَعصُونَه؟!) (أتَدْرون..بين يَدَي مَن تقفونَ في الصلاة؟!) • وكذلك تستشعر أن البَعُوضة (النامُوسة) وهي من أصغر جنود اللهِ تعالى.. هي التي تسببت في هَلاك النمرود.. ذلك المَلِك الظالم الذي قال له إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِي َالذي يُحيي ويُمِيت ﴾، فقال له ذلك الظالم: ﴿ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾ [البقرة: 258]، فجعل الله هذه البعوضة سبباً لهلاكِه، بعد أنْ دَخَلَت من أنفِهِ واستقرت في رأسِه، فكان لا يستطيع النوم إلا بعد أنْ يضربوهُ بالنِعال على رأسه. • فبذلك تكونُ قد استحضرتَ جُندِيّاً من أصغر جنود الله تعالى (وهي البعوضة) حتى تعرف حقارة النَفس العاصية وضعفها (فالبعوضة تستطيع أنْ تذلها)، فحينئذٍ تَذِل وتنكسر لربها وهي بين يَدَيْهِ، وكذلك قد استحضرتَ جُندِيّاً من أعظم جنود الله تعالى (وهي جهنم) وشدة غضبها لربها حتى تعرف عظمة الله تعالى، (فتجمع بذلك بين عظمة الرب وحقارة النفس). • وأفضل مَوضِع تستشعر فيه هَذَيْن المشهدَيْن في الصلاة هو: (قبل تكبيرة الإحرام.. حتى يَحضُرَ قلبُك، وتعرف قدرَ ربك الذي ستقومُ بين يَدَيْهِ، وكذلك في الركوع.. حتى تُعَظِمَ ربك كما ينبغي). • وحتى تستطيع التدريب على الخشوع...عليك أنْ تستحضر كل معنى من هذه المعاني في ركعتين على حِدَه، فمثلاً تستحضر الحياءَ وَحدَهُ في ركعتين، ثم الحب في ركعتين وهكذا. • أما إذا أردتَ أنْ تستحضر المعاني كلها في نفس الصلاة فعليك أنْ تحفظ هذه الوَصفة نسأل الله التوفيق والسداد وأن يبلغنا رمضان وهو راض عنا وأن يعيننا فيه على الصيام والقيام وقراءة القرآن. منقــــــــــــــــــــول
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ولكم خير الجزاء
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |