|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فوائد من سورة الفاتحة جمعتُها لك من كتب التفسير فاغتنمها د. محمد أحمد صبري النبتيتي 1-﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1]: ابتدأ الله سبحانه وتعالى بالبسملة؛ ليرشد عباده أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم بها طلبًا لتوفيقه وعونه؛ فهو وحده المستعان. 2-﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]: جميع المحامد لله وحده الذي خلق كل العالمين، فقبل دعائه قدم بين يدي دعائك الثناء عليه؛ فهو يحب سماع صوت عبده. 3-﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3]: اسمان من أسماء الله تعالى الحُسْنى: الأول: بمعنى أنه سبحانه رحمته واسعة، والثاني: بمعنى أن رحمته واصلة، فتأمل؛ فرحمته واسعة وواصلة ستصل إلى عباده، أما في الآخرة فلن تصل إلا للمؤمنين، اللهم اجعلنا منهم! 4-﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]: مع أنه مالك كل شيء سبحانه إلا أنه ذكر هنا ملكه ليوم الدين؛ لأنه لن يدعي أحد ملكًا في هذا اليوم الشديد (سلِّم يا رب سلِّم). 5-﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]: أنت في الصلاة لا تقول: إياك أعبد وإياك أستعين؛ لأنك تحب لإخوانك ما تحبه لنفسك، فتتكلم بصيغة الجمع، وكذلك فيه إشعار بأن الصلاة بنيت على الاجتماع، فاجتماع الناس في الصلاة خيرٌ من تفرُّقهم الذي يسهل وسوسة الشيطان لهم. كذلك قدم الله ﴿ إيَّاكَ ﴾ لتفيد قصر العبادة والاستعانة على الله وحده، فلا نعبد إلا إيَّاه، ولا نستعين إلا به، وذكر سبحانه الاستعانة بعد العبادة مع أنها داخلة في العبادة؛ لاحتياج العبد للاستعانة بالله في كل أمور حياته، فلولاه سبحانه ما فعل ما يصلح أمر دينه ودنياه، وهذا معنى ((لا حول ولا قوة الا بالله)) التي أخبر عنها النبي أنها كنز من كنوز الجنة. 6- ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]: بعد ما أثنيت على حبيبك سبحانه ومجَّدته أنت الآن تطلب منه الهداية للطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وتطلب الثبات عليه حتى تموت، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم يا مقلب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك))، هذا النبي، فما بالك بنا نحن! حاجتك إلى الهدى أعظم من حاجتك إلى الرزق فتنبَّه. ثباتك هنا على الصراط المستقيم سيكون سببًا في ثباتك هنالك على الصراط المنصوب على متن جهنم، فاثبت هنا تثبت هناك بإذنه وفضله سبحانه. 7-﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]: فيه تحذير من اتِّباع طريق من يعلم ولا يعمل، فهؤلاء يغضب الله عليهم، وطريق من يعمل بلا علم فيبتدع ويضل، فلا نجاة إلا بعلم تترجمه إلى عمل يرضي الله، فتأمل. والحمد لله رب العالمين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |