الأزمات تصنع الرجال لا تكسرهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المفصل في المفضل في تلاوة صلاة الصبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طهارة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أحكام سلس البول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6707 )           »          قصص رويت في السيرة ولا تصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 17 )           »          العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها الراهنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3103 - عددالزوار : 390675 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-08-2025, 12:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,863
الدولة : Egypt
افتراضي الأزمات تصنع الرجال لا تكسرهم

الأزمات تصنع الرجال لا تكسرهم



كتبه/ محمد صادق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالأزمات ليست دائمًا لعنة، بل قد تكون منحةً متنكرة في صورة محنة. فكما تصهر النار الذهب لتُنقيه، تمر الدعوات والأفراد بمواقف قاسية تكشف المعادن الحقيقية، وتُخرج من الصف رجالًا لم يكونوا ليظهروا لولا الشدة.
المشكلة ليست في الأزمة، بل في طريقة استقبالنا لها؛ هناك من تراها تكسره فينكفئ على نفسه، وهناك من تحوِّله إلى إنسانٍ آخر، أصلب عودًا، وأعمق وعيًا، وأكثر رسوخًا.
الأزمة اختبار كشف المعدن:
الراحة تخفي العيوب، أما الشدة فتفضحها، وتفرز الصادق من المدعي، (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت: 2).
في كل صفٍ دعوي، هناك من يعمل في الظل بهدوء، لكنه عند الأزمة يتحول إلى ركنٍ من أركان الثبات.
شواهد من السيرة والتاريخ:
أُحُد ميلاد جيل جديد: رغم الجراح والقتل، كانت أُحد سببًا في تنقية الصف، وتمييز المؤمن الصابر عن المتخاذل.
الحديبية الانكسار الظاهري والنصر الحقيقي: الاتفاق كان في نظر بعض الصحابة -رضي الله عنهم- تنازلًا، لكنه كان فتحًا في الحقيقة، أعاد ترتيب الصف الداخلي وفتح باب الدعوة على مصراعيه.
شِعب أبي طالب: مدرسة الصمود:
الحصار الاقتصادي والاجتماعي كان أزمةً قاسية، لكنه صنع جيلًا لا تهزه العواصف.
كيف نصنع من أزمتنا فرصة؟
- إعادة تعريف الأزمة: ننظر لها كامتحانٍ إيماني وبنائي، لا كضربةٍ قاضية.
- البحث عن النخبة الصامدة: الأزمة تكشف من يُعتمد عليه في القادم.
- تعميق الوعي: قراءة أسباب ما جرى، واستخلاص العبر بموضوعية.
- تحويل الألم إلى طاقة: نضاعف النشاط الميداني والدعوي بدل الانكماش.
رسائل عملية للصف الدعوي:
- لا تتوقع أن يكون طريق الإصلاح مفروشًا بالورود، بل بالابتلاءات.
- إذا خرجت من الأزمة أكثر صبرًا ووعيًا، فقد ربحت أكثر مما فقدت.
- واجبك الآن أن تكون أنت من "الرجال الذين صنعتهم الأزمة"، لا من "الذين كسرتهم".
ختامًا:
الأزمات ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية فصلٍ جديد؛ هي امتحانٌ يختبر الله به قلوبنا، ويُخرج لنا من الصف من يحملون الأمانة في أصعب اللحظات.
وتذكَّر:
الذهب لا يلمع إلا بعد أن يُصهر.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]