تدبر في الرحمة في قوله تعالى "مالك يوم الدين" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحث على التبكير لصلاة الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السنن العملية قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أفضل الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سجود الشكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2935 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 8550 )           »          الخسوف والكسوف .. آية ربانية .. ومسائل فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وقفات ورسائل مع بداية العام الدراسي الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مع بدء الفصل الدراسي .. فوائد الذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 24503 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2025, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,633
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر في الرحمة في قوله تعالى "مالك يوم الدين"

تدبر في الرحمة في قوله تعالى "مالك يوم الدين"

أحمد كمال قاسم



الحمد لله رب العالمين أنه لا أحد يحكم يوم الدين ولا يكون له حتى كلمة إلا أن يأذن له الرحمن ويقول صوابا.
وكأن الحمد في بداية الآيات هو للعموم على كل نعم الله - والتي من ضمنها تكاليفه - التي لا غرض لها إلا الرحمة {(بسم الله الرحـــمـــن الـــرحــيــم * الحمد لله رب العالمين * الرحـــمـــن الـــرحــيــم … )} , وأيضا هو لخصوص الحمد على نعمةٍ جليلة يغفل عنها أغلبنا، وهي أن الله هو الذي يفصل بنفسه في المظالم, فيأخذ للمظلوم المُستضعَِف حقَه من الظالم المُتجبر ! فيطمئنَ المؤمن المظلوم حياتَه كلَّها -المظلوم الغير متخاذل عن رفع الظلم عن نفسه ما استطاع - أنْ لن يُظلَم مثقالَ ذرة.
هذا في حق العباد, أما المعاصي المتعلقة برب العباد وحده, فقد طمأن الله تعالى قبل قوله {"مالك يوم الدين" } عباده بقوله تعالى:
{"الرحـــمـــن الـــرحــيــم"} ليعلِّمَهُم أن يوم الدين هذا الأصل فيه الرحــمــة وأنه تعالى لا يحب لعباده الكفر، لأنه يحبهم ويحب رحــمتــه لهم, لكن ليس على حساب عدله, فهو سبحانه لا يساوي بين الأبرار والفجار … حاشاه. وليس لله غاية ولا مصلحة في أن يعذِِّب عبيدَه - فضلا عن عبادِه - إن شكروا نعمَه ولم يستخدموها في الحرام بل استخدموها في القيام برسالة كل إنسان على الأرض وهي الخلافة!
والخلافة هي استخدام أمانة الإرادة الحرة والعقل الواعي - انتبه … العقل الواعي وليس الذكاء - الذي يميز الإنسان عن الحيوان في طاعة الله في كل صغيرٍة وكبيرةٍ من حياة الفرد المؤمن, التي ينبغي أن تكون هي نفسُهَا عبادتَه! - العبادة بالإصلاح ومجاهدة الفساد في النفس أولا, ومجاهدة الفساد - الظاهر في الآفاق, من فرط طغيانه -ومجاهدة آفاق الفساد الكامن والظاهر في آفاق النفوس المُحِبة للفساد { (الضالين)} والمحِبَّةِ للإفساد {(المغضوب عليهم)} !!
الخلافة هي الصلاح والإصلاح معًا, إصلاح القلوب والعقول قبل إصلاح الطرق وتشييد ناطحات الكواكب والمجرات!!! فلم يعد التطاول في البنيان ينطح السحاب فحسب بل يخترقهٌ إلى عالم السفه والضياع.
ولم يتركنا الله هكذا هَمَلًا في رحلة الحياة المخيفة
{(فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ)}
بل حدد لنا المنهج وهو الاستعانة بالتنزيل الحكيم وبسنة آخر الأنبياء والمرسلين, فجاء القرآن كله بدءًا من سورة البقرة { (ذلك الكتاب لا ريب فيه "هدىً للمتقين")} إلى سورة الناس إجابةً من الله على سؤال أولي الألباب من البشرِ اللهَ هدايتَهم الصراطَ المستقيم {("اهدنا" الصراط المستقيم)} .
فالحمد لله رب العالمين أن المآل والمستقر هي الآخرة دار الرحـــمـــة والعدل.
‍والله أعلم بكتابِه ومقاصِدِه, فالصوابٌ توفيقُ من الله تعالى والزلل مني.
#إلى_الله_تأملات_وخواطر








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]