|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخواتي المجاهدات صانعات الرجال والبطولات..
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته أخواتي الحبيبات الكريمات بنات فلسطين العروبة والإسلام..لا أدري كيف أبدأ رسالتي إليكن، وقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن أستجمع شتات فكري وعقلي لكي أبعث إليكن برسالة وفاء.. رسالة تضامن.. رسالة شكر وتقدير.. رسالة اعتذار، غير أن كل مفردات اللغة العربية على ثرائها وغناها بالتعبيرات والتراكيب اللغوية عجزت عن أن تفي بالتعبير عن مواقفكن البطولية في صناعة المجد، واسترداد قيم العزة والكرامة لأمتنا الإسلامية، عجزت رغم أنها الأكثر سحرًا وبيانًا عن أن تُبرِز مواقف خنساوات القرن الحادي والعشرين والصحابيات اللائي لم يعشن عصر الرسول الكريم. لقد جسَّدتن بجهادكن وصبركن صفحةً ناصعةَ البياض في تاريخ الأمة، وسطرتُنَّ بتضحياتكن وبذلكن وعطائكن ملحمةً من أروع ملاحم التحدي والبطولة في الذَّود عن حياض الأمة، وعرَّضتن أنفسكن للمخاطر والتحديات فداءً للأقصى الشريف والأرض والعرض، وقدمتن أزواجكم وأبناءكم شهداء في سبيل الله والدين، ومنكن من وقعن أسيراتٍ في غياهب سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم، ومنكن من ارتقين شهيدات في معركة الشرف والصمود. أخواتي المرابطات..إنكن حقًّا تجسِّدن مواقف أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات اللائي وقفن إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام مدافعاتٍ عن هذا الدين العظيم وقيمه وأخلاقه النبيلة، ورسمتنَّ صورةً حيةً في ذاكرة الأمة لهذه النماذج والقدوات، فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يمرُّ بآل ياسر وقد أخرجهم سادتهم من بني مخزوم إلى بطحاء مكة، وتفنَّنوا في تعذيبهم واضطهادهم. ولم يستطِع عليه الصلاة السلام أن يدفع البلاء عن هذه الأسرة المؤمنة وقال لهم مواسيًا: "صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة"، فصبروا على هذا البلاء، حتى استُشهدت أول شهيدة في الإسلام السيدة سمية رضي الله عنها وأرضاها، وهي تأبى إلا الإسلام، فصبرًا أخواتي في فلسطين الحبيبة وخاصةً في غزة العزة والكرامة؛ إن موعدكم الجنة، وإن النصر لقريب وإن بشائر الفجر تلوح في الأفق. في زمن العجز والطابور الخامس وغياب الرجولة والمروءة والشهامة؛ تقدمتنَّ الصفوف، وتسلحتنَّ بالأحزمة الناسفة، وضحيتنَّ بأنفسكن فداءً للوطن والمقدسات، تاركاتٍ الحياة وزخرفها خلف ظهوركنَّ، وطامعاتٍ فيما عند الله من أجر وثواب، فما زلنا نذكر أول أخت فلسطينية عطاف عليان تحاول في يوليو 1987م تنفيذ عملية استشهادية بسيارة ملغومة في القدس، إلا أن العملية لم تنجح لتُعتقل على إثرها وتصدُر ضدها أحكام مجموعها 15 عامًا، قضت منها 10 سنوات في السجون الصهيونية، ولن ننسى أبدًا الاستشهادية وفاء إدريس (26 عامًا) ودارين أبو عيشة (ذات الـ21 عامًا) ونورا شلهوب (16 عامًا) وريم الرياشي وسناء قديح وآيات الأخرس.. والقائمة طويلة. أخواتي المجيدات.. في زمن الخزي والعار والانكسار والهوان رفعتنَّ شرف الأمة ورايتها، وصرتنَّ مضربًا للأمثال في التضحية والفداء، وقدوةً للأجيال في الإخلاص والعطاء، ونموذجًا فريدًا في الصدق والبناء، ففي ميدان المقاومة أبليتنَّ بلاءً حسنًا، وفي ميدان السياسة لم تفرِّطْن في ثوابتكن، وقدمتنَّ النماذج الرائدة، فها هن برلمانيات حماس أم نضال "خنساء فلسطين" وهدى نعيم القريناوي ومريم صالح وجميلة الشنطي وسميرة الحلايقة ومنى الزقة قد عبَّرن- عبر مواقفهن البرلمانية والسياسية- عن نبض الأمة بوعي وإدراك لحجم التحديات، وسيَّرن المظاهرات، ووقفن إلى جانب إخوانهن في المجلس التشريعي، وترجمن قول الشاعر: أخواتي الكريمات..وكم من نساء دأبُهنّ رجولة وكم ذَكَرًا في الحزم لا يترجّل في زمن التطبيع والاستسلام واللهث وراء سراب السلام والتنسيق الأمني مع الأعداء؛ تصديتنَّ لآلة الحرب الصهيونية الغاشمة وطائرات الأباتشي في حرب الفرقان، ورفعتنَّ لواء الجهاد والمقاومة، وتحديتنَّ الحصار والظلام، وقدمتنَّ 1285 شهيدًا بين أب وزوج وابن؛ منهم 895 مدنيًّا و281 طفلاً و111 امرأة و 4336 جريحًا؛ منهم 1133 من الأطفال و735 من النساء، لقد أثبتت مواقفكن صحة خياركن، فماذا جلبت علينا مفاوضات أوسلو ومدريد وطابا ونيويورك وغيرها مع العدو إلا الذلّ والعار وتقديم التنازلات ومنح العدو الشرعية، وها هو العدو الغاشم يماطل في توقيع تفاهمات التهدئة، ليؤكد لنا من جديد أنه لا عهد له ولا ذمة كما أخبرنا القرآن الكريم. أخواتي الفضليات..في زمن التواطؤ والخيانة والعمالة عيني عينك، تمسكتنَّ بمبادئكنَّ وثوابتكنَّ الإسلامية وحقوقكنَّ المشروعة، في وقت تخلى فيه أبناء العقيدة والعمومة وذوو القربى عن مساندتكن والاستجابة لآهات واستغاثات أطفالكن، ووقفتنَّ أمام العالم بمجتمعه الدولي وقواه العظمى وقفةً مشرفةً وليس معكن بعد الله إلا جماهير الأمة، فتحية إكبار وإجلال إليكنّ، فليس بعد هذا الموقف من افتخاار. أخواتي المؤمنات..في زمن الصمت والانحياز والسكوت عن الحق و"الساكت عن الحق شيطان أخرس" عبرتنَّ عن قضيتكن وقضية الأمة المركزية ببراعة واقتدار، وجعلتنَّ قضية الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين حيةً في ذاكرة الأمة، ولم ترهبكنَّ تهديدات العدو وغاراته، ولم تضعف لكنَّ قناة ولم تلن لكنَّ عزيمة رغم الحصار الجائر برًّا وبحرًا وجوًّا؟. أخواتي الأسيرات المختطفات في سجون الاحتلال الصهيوني..في زمن غاب فيه المعتصم ولم تنجب الأمة بعد صلاح الدين، أشعر ومعي كثيرات من بنات الصحوة الإسلامية المباركة بمعاناتكنَّ، ونبكي دمًا وقلوبنا تتفطر ألمًا وكمدًا لما تعشنه في ظروف بالغة الصعوبة والقسوة من جرَّاء الممارسات الصهيونية والمضايقات والتحقيقات اليومية؛ حيث اقتحام الغرف والأقسام وتفتيشها، وفرض العقوبات التعسفية عليكنَّ، وحرمانكنَّ من الكثير من حقوقكنَّ، وإهمال علاج المريضات منكنّ وإلحاق الأذى النفسي والبدني بكنَّ، وأردِّد- وتردِّد معي بنات حسن البنا-: يا حكام العرب، أليس منكم رجل رشيد؟! متى نرى معتصمًا يهبُّ غاضبًا لتحرير الحرائر من براثن العدو الصهيوني ليخرجْنَ إلى الحياة ليمارسن دورهن في الأمومة؟ يا علماء الأمة هل من غضبة عارمة لا تهدأ إلا بتحرير العفيفات الشريفات اللائي عرَّضن أنفسهن للمخاطر لتحيا الأمة؟! أخواتي الصامدات.. ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾ (آل عمران) فبشائر النصر تلوح في الأفق على أيديكنَّ، فصبرًا صبرًا، والله لن يتركنَّ أعمالكن، وأما أعداؤنا فقد قال الله تعالى عنهم ﴿ وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)﴾ (النساء). وأما الخونة والمصطفُّون مع الأعداء فستظل مواقفهم المخزية تستمطر عليها اللعنات؛ لأنهم سكتوا عن الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
#2
|
||||
|
||||
![]() اخي الفاضل بارك الله فيك مقال طيب لا حرمك الاجر في ميزان حسناتك باذن الله دمت بخير |
#3
|
|||
|
|||
![]() مشكورة اختى الفاضلة هبة الفاروق لمرورك الطيب |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() تحية طيبة جزيت اخي الكريم على طرحك الطيب ![]() الموضوع اثر علي من عدة نواحي -من ناحية: ماذا فعلت لاخواتي المجاهدات هل دعيت لهن هل ساعدتهن ولو بصدقة -ومن ناحية: ماذا فعلت في حياتي ماذا حققت لآخرتي اخواتي قد ضحوا بحياتهن فضلوا الاستشهاد على الدنيا الزائلة ونحن ما زلنا نكتئب ان لم نشتري السلعة الزائلة الفلانية ــــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم فك اسرانا وارحم موتانا وشهداءنا وتقبلهم تقبلا حسنا و اجمعنا بهم في عليين اميــــــــــــــــــــــــــــن
__________________
![]() ![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
مشكورة اختى الفاضلة لمرورك الطيب |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |