حين يمهد العطاء طريقه بالصبر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اسمع منا ولا تسمع عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 649 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 6167 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 23581 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 10097 )           »          عبودية الدعاء والافتقار إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تربية مرتَّلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الرعاية الاجتماعية في العصور الوسطى القاهرة نموذجًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          البُعْد الثالث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اللغة العربية والتحدّي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2025, 03:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,463
الدولة : Egypt
افتراضي حين يمهد العطاء طريقه بالصبر

حين يمهد العطاء طريقه بالصبر


من أبواب حسن الظن الدقيقة؛ حسن الفهم عن الله في باب المنع والعطاء، وأكثر الناس عن هذا غافلون.
فقد يتأخر رزقُك، لا لأنَّ دعاءك لم يُسمع، بل لأنك لم تُكمل بعد عُدَّتَك له، و لم تُهيَّأ بعد لحمل ثقله، ولم تُربَّ على احتمال فتنته.
ولو فاجأك في طورك هذا، لكان عليك لا لك، ولو فتح لك الباب على مصراعيه قبل أوانك ونضجك؛ لتغيرت عندك المقاييس، ولفتنتك زخارفه كما تفتن النار الفراش. واختل في نفسك ميزانُ التقدير، فتكون النعمة فتنة، العطاء استدراجا، فتأخره من تمام اللطف والعناية، والموفّق من تلمح هذا.
لطف الله بك أن يُؤخره عنك ليرفعك، ويبتليك ليطهرك ويُهيئك، ومن ويأخذك في معارج طاعته منزلة بعد منزلة، فيمسكك الرحمن على أبواب الصبر، ويُربي فيك اليقين حتى إذا اعتادت روحك التسليم، واطمأنت في حضرة المنح كما كانت آمنةً في ميدان المحن ولانت النفسُ واستقرت وزكت، وامتحنها الزهد فما اهتزت، وأدبرت الدنيا فما حَزَنت، وأقبلت فما طربت، حينئذ لا يفتح الله عليك فحسب، بل يُسبغ عليك الخير إسباعا، وتأتيك المنح مطأطئة هاماتها إليك، ذليلةً لعزيمتك وصبرك وحسن ظنك، هنالك تتنزل الأرزاق لا لتفتنك بل لتخدمك؛ فتأتيك النعمة تمامًا على الذي أحسن.
فما الرزقُ الحقيقي إلا أن ترزق قلبًا لا يتغيّر إن تغيرت الدنيا، ولا يلتفتُ إن التفت الخلق، ولا يضعف يقينه مهما ضاقت به السبل، لأنه يستند على ربه الكريم الذي لا منتهى لكرمه، ولا يعجزه شيء، وبيده ملكوت كلّ شيء.
د. طلال بن فواز الحسان








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]