زوال إسرائيل حتمية قرآنية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 729 - عددالزوار : 142083 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 73009 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5343 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          {الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هات ملعقتك .. والحقني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بأسهم بينهم شديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2025, 10:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,683
الدولة : Egypt
افتراضي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

زوال إسرائيل حتمية قرآنية


حين يظهر زعيم أوروبي أو رئيس أمريكي، ويصرح لوسائل الإعلام بأن الغرب ملتزم بضمان أمن إسرائيل، يفرك الإسرائيلي يديه فرحًا بهذه الحماية الوارفة، وتلك الراية السابغة التي تعمل بقوتها الباطشة، وغطرستها المتعجرفة من أجل كيانهم المحتل، وما درى المسكين أن زوال إسرائيل من الوجود وعد ربانيٌّ، وأمر إلهيٌّ، تكفَّل به رب العالمين؛ ولذا فهو حقيقة لا شك فيها، ويقين لا مِراء فيه، وهذا اليقين، وتلك الحقيقة، متجذرة ومتأصلة في وجدان الفريقين، ولا يماري فيها الطرفان من اليهود والمسلمين، ولكن غرور الباطل، وسكرة القوة تُعمي الأبصار، وتطمِس البصائر، وزوال إسرائيل حتمية قرآنية، توراتية واقعية، أكدها القرآن الكريم، وتوراة اليهود حتى التي حرفوها، وكل الحقائق والوقائع على الأرض تُثبت صدق هذه النبوءة، وحتمية هذه القضية.

أولًا: هشاشة دولة إسرائيل:
دولة الاحتلال تحمل في جسدها أعراض زوالها، وجراثيم فنائها، وأمراض خطيرة تعجِّل بزوالها، وعلى الرغم من ذلك لا يفتأ البعض من ترويج شائعات مكذوبة عن عبقرية اليهود، وتقدمهم، وسبقهم، وتحضرهم، وهذا عكس الحقيقة تمامًا، والسؤال الذي يفضح هذه الشائعات، ويدحض هذه الأكاذيب؛ هو: هل تستطيع إسرائيل أن تعتمد على نفسها، وتقوم على ساقها، دون دعم من الغرب؟

والإجابة واضحة ومعلومة للجميع!

بل إن إسرائيل مع الدعم الهائل واللامحدود من أوروبا وأمريكا في معركة طوفان الأقصى عجزت عن القضاء على المقاومة، وعجزت عن احتلال قطاع غزة المحاصَر منذ قرابة عَقدين من الزمان، فكيف لو كانت إسرائيل بمفردها دون دعم خارجي؟

وضعف إسرائيل وهشاشتها ليس تحليلًا سياسيًّا، ولا رأيًا علميًّا، بل هو قضاء إلهي لا مردَّ له، فقد فرض رب العالمين على اليهود التِّيهَ، والشَّتات، وأوجب عليهم الذل والصَّغار، والْمَسكنة والمهانة أينما وجدوا، وحيثما ثقفوا، والواقع يُثبت ضعفهم وجُبنهم وخَورهم، وأنهم لا شيء بدون الاستعمار الغربي، وأن إسرائيل ألعوبة في يد الغرب، فهي يده التي يبطش بها، وآلته التي يفتك بها، وهي ضالته التي ينشدها في دوام استعماره، واستمرار تنكيله ببلاد الإسلام؛ يقول ربنا سبحانه وتعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [آل عمران: 112].

صدق الله رب العالمين، وكذب المنهزمون نفسيًّا، والمخدوعون عقليًّا، والمنبطحون فكريًّا الذين يروِّجون لأكذوبة التفوق اليهودي، فلو رفع الغرب دعمه عن إسرائيل، لسقطت بين عشية أو ضحاها، ولخارت قواها، ولعجزت عن الوقوف ساعة من نهار.

ثانيًا: زوال إسرائيل حتمية قرآنية:
تواترت نصوص القرآن الكريم التي تثبت زوال إسرائيل، وأنها دولة لا بقاء لها، وأن عُلُوَّهم محكوم عليه بالفناء والزوال، وأنها أسرع دول التاريخ زوالًا؛ لأنها دولة قائمة على الظلم والاغتصاب، والظلم لا يدوم ولا بقاء له، وقد مضت سنة الله في الكون بالقضاء على الظالمين، حتى لو كانوا مسلمين، فما بالك لو كانوا يهودًا محتلين، غاصبين محاربين لدين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: 4 - 8].

يقول الإمام ابن كثير في تفسيره: "يقول تعالى: إنه قضى إلى بني إسرائيل في الكتاب؛ أي: تقدم إليهم وأخبرهم في الكتاب الذي أنزله عليهم، أنهم ‌سيفسدون ‌في ‌الأرض ‌مرتين ‌ويعلون علوًّا ‌كبيرًا؛ أي: يتجبرون ويطغَون ويفجرون على الناس؛ كما قال تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} [الحجر: 66]؛ أي: تقدمنا إليه وأخبرناه بذلك وأعلمناه به.

وقوله: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا} [الإسراء: 5]؛ أي: أولى الإفسادتين، {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} [الإسراء: 5]؛ أي: سلطنا عليكم جندًا من خلقنا أولي بأس شديد؛ أي: قوة وعدة وسلطة شديدة، {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} [الإسراء: 5]؛ أي: تملَّكوا بلادكم وسلكوا خلال بيوتكم؛ أي: بينها ووسطها، وانصرفوا ذاهبين وجائين لا يخافون أحدًا، {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا} [الإسراء: 5]".

ويُبين الشيخ الشعراوي – رحمه الله - المجمل، ويوضح المبهم، في تفسيره لهذه الآيات فيقول: ‌وبعد ‌أن ‌أسكنهم الله الأرض وبعثرهم فيها، أهاج قلوب أتباعهم من جنود الباطل، فأوحَوْا إليهم بفكرة الوطن القومي، وزيَّنُوا لهم أولى خطوات نهايتهم، فكان أن اختاروا لهم فلسطين ليتخذوا منها وطنًا يتجمعون فيه من شتى البلاد.

وقد يرى البعض أن في قيام دولة إسرائيل وتجمُّع اليهود بها نكاية في الإسلام والمسلمين، ولكن الحقيقة غير هذا؛ فالحق سبحانه وتعالى حين يريد أن نضربهم الضربة الإيمانية من جنود موصوفين بأنهم: {عِبَادًا لَنَا} [الإسراء: 5] يلفتنا إلى أن هذه الضربة لا تكون وهم مُفرَّقون مُبعْثرون في كل أنحاء العالم، فلن نحارب في العالم كله، ولن نرسل عليهم كتيبة إلى كل بلد لهم فيها حارة أو حي، فكيف لنا أن نتتبعهم وهم مبعثرون، في كل بلد شِرْذمة منهم؟

إذًا؛ ففكرة التجمُّع والوطن القومي التي نادى بها بلفور، وأيَّدتْها الدول الكبرى المساندة لليهود والمعادية للإسلام، هذه الفكرة في الحقيقة تمثل خدمة لقضية الإسلام، وتُسهِّل علينا تتبعهم، وتُمكِّننا من القضاء عليهم؛ لذلك يقول تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104].

أي: أتينا بكم جميعًا، نضمُّ بعضكم إلى بعض، فهذه – إذًا - بُشرى لنا معشر المسلمين بأن الكَرَّة ستعود لنا، وأن الغلبة ستكون في النهاية للإسلام والمسلمين، وليس بيننا وبين هذا الوعد إلا أن نعود إلى الله، ونتجه إليه؛ كما قال سبحانه: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} [الأنعام: 43].

وهنا قد يرِد سؤال على ذهن البعض عن تاريخ الإفسادتين، هل هما قبل الإسلام، أم بعد الإسلام؟ وهل إفساد بني إسرائيل الحالي، وعلوهم وظلمهم الواقع والمشاهد حاليًّا من الإفسادتين أم لا؟

ويجيب القرآن الكريم هؤلاء المتعبين إجابة تبرد قلوبهم، وتملأ باليقين أرواحهم، بأن رب العالمين تكفل بالقضاء على بني صهيون مثنى وثلاث ورباع، وأكثر من ذلك كلما عادوا إلى الفساد والظلم؛ قال تعالى: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} [الإسراء: 8]، وإن عدتم بني صهيون إلى الظلم، عُدنا عليكم بالعقوبة؛ قال مقاتل بن سليمان في تفسيره: "‌وإن ‌عدتم ‌إلى ‌المعاصي، عُدنا عليكم بأشد مما أصابكم يعني من القتل والسبي".

ولقد صدقت النبوءة ووقع الوعد، فسلط الله على بني إسرائيل مَنْ قَهَرَهم أول مرة، ثم سلط عليهم من شردهم في الأرض، ودمر مملكتهم فيها تدميرًا... ويعقب السياق على النبوءة الصادقة والوعد المفعول، بأن هذا الدمار قد يكون طريقًا للرحمة؛ {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} [الإسراء: 8]، إن أفدتم منه عبرة، فأما إذا عاد بنو إسرائيل إلى الإفساد في الأرض، فالجزاء حاضر والسنة ماضية، {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} [الإسراء: 8]، ولقد عادوا إلى الإفساد، فسلط الله عليهم المسلمين، فأخرجوهم من الجزيرة كلها، ثم عادوا إلى الإفساد، فسلط الله عليهم عبادًا آخرين، حتى كان العصر الحديث، فسلط عليهم هتلر، ولقد عادوا اليوم إلى الإفساد في صورة إسرائيل، التي أذاقت المسلمين العرب أصحاب الأرض الويلات، وليسلطن الله عليهم من يسومهم سوء العذاب تصديقًا لوعد الله القاطع، وفاقًا لسنته التي لا تتخلف، وإن غدًا لناظره لقريب.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.03 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]