من صفات المنافق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 365 - عددالزوار : 78654 )           »          صفحات مِن ذاكرة التاريخ _____ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 26825 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 30264 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 170 - عددالزوار : 53349 )           »          التمدد الشيعي في المغرب العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          المشروع الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 768 )           »          الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 25408 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 15705 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 5339 )           »          شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 867 - عددالزوار : 75209 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2021, 10:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,000
الدولة : Egypt
افتراضي من صفات المنافق

من صفات المنافق


يحيى بن إبراهيم الشيخي




الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان، ولك الحمد أنجعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.







وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:



عباد الله:



أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا [الأحزاب: 70 ، 71].







عباد الله: ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حَدّث كذب، وإذا وَعدَ أخلف، وإذا ائتمِنَ خان". وفي رواية لمسلم: "آية المنافق ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم".







وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يَدَعَها: إذا اؤتمِن خان، وإذا حَدّثَ كذب، وإذا عاهدَ غدَر، وإذا خاصَم فجَر". متفق عليه.







هذه الأنواع التي ذكرت في هذه الروايات تسمى النفاق العملي، وهذه ليست كل علامات النفاق إنما بعضها، وإلا فهناك علامات أخرى ذكرت في الكتاب والسنة، ولكننا هنا نقتصر على شرح هذه العلامات الخمس الواردة في هذه النصوص، نسأل الله العافية منها.







فقوله: "إذا حدث كذب".



فاذا رأيت الشخص يكثر من الكذب ولا يبالي ويتفنن فيه ويتعمده، فهذه علامة من علامات النفاق، ومن صفات المنافقين كثرة الكذب، وقد شهد الله تعالى بذلك فقال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1].







وقال عز وجل: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [الحشر: 11، 12].







وهناك بعض الناس يكثر من الكذب ويتخذه وسيلة لنيل مطالبه ولا يعلم أنه على خطر عظيم ومعرض لعقاب الله، ولقد قال لي بعض العمال يومًا، عندما نصحته وخوفته من عواقب كذبه قال لي إن زملاءه يقولون له إذا لم تكذب لن تعيش، بمعنى أنه حتى يستمر في العمل لابد أن يكذب بخلق الأعذار فيصدقه الناس، فهذا منكر عظيم وكبيرة من الكبائر.







فمن أراد السلامة من النفاق ويبتعد عن صفاتِ المنافقين، فليلزم الصّدْق، وليبتعِدْ عن الكذب؛ فإن الصدق طريق إلى كل خير، كما أن الكذب طريق إلى كل شر. ففي الصحيحين - واللفظ لمسلم - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البرّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدُق ويتحرى الصدق حتى يُكتَب عند الله صِدّيقا. وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يَهدي إلى الفُجور، وإن الفجور يَهدي إلى النار، وما يزال الرجل يَكذِب ويتحَرّى الكذِب حتى يُكتبَ عند الله كذّابا".







وقوله: "إذا وعدَ أخلف".



وهذه صفة ثانية من صفات المنافقين، وهي إخلاف الموعد، قال الله تعالى في وصفهم: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [التوبة: 75 – 77]. فالمنافق يَعِدُ الناس فيُخلِف وعدَه عمدًا من دون عُذر، لا وفاء لديه.







بينما الوفاء بالعهود والوعود من صفات المؤمنين المتقين، قال تعالى في وصفهم: ﴿ وَالْمُوفونَ بعَهْدِهِمْ إِذا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].







فواجب على المسلم أن يفي بوعده مع الآخرين من عهود ووعود وعقود في بيع أو إجارة أو عمل، أو غير ذلك من العهود المعروفة، وسواء كانت هذه العقود والعهود والوعود مبرمة بين المسلم وأخيه المسلم، أو بين المسلم وغير المسلم... فالوفاء واجب مع الجميع. وليعلم العبد أنه سيسأل عن وُعُودِه وعُهودِه يوم القيامة، فقد قال عز وجل:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} [الإسراء: 34].







وقوله: "وَإِذا اؤْتُمِنَ خَانَ".



فمن علامات المنافقين أنهم يخونون في الأمانة. وربنا سبحانه وتعالى يأمرنا بأداء الأمانة، وينهانا عن خيانتها، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدّواْ الأَمَانَاتِ إلى أهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، وقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].







ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: "أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ" أخرجه الترمذي وأبو داود وابن حبان والدارمي وغيرهم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.







أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.







الخطبة الثانية



الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:



عباد الله:



فإكمالا لعلامات المنافق: مع العلامة الخامسة: وهي قوله: "وإذا عاهَدَ غد؛ أي نقضَ العَهْد.







فالغدْرُ ونقضُ العهد من صفات المنافقين، والذي يغدر بمن أخذ عليه العهد والميثاق فيه خصلة من خصال النفاق. والغدرُ حرام في كل عهد بين المسلم وغيره، ولو كان المعاهَدُ كافرا، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل نفسا مُعاهدا لم يَرِحْ رائحَة الجنة، وإنّ ريحَها ليُوجَدُ مِن مسيرة أربعين عاما".







الفجور عند الخصومة: "وإذا خاصم فجر". أي مالَ في الخصومة عن الحق، واقتحَمَ الباطل.







فالمنافق يخاصم بالباطل، ويجادل بالباطل، ويختلق التهم والأكاذيب، ويُفشي الأسرار، ويسبّ ويشتم، ويدّعي ما ليس له، أو يجحَد ما كان عليه.

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخصم". (الألد الخصم) المعوجّ عن الحق، المولع بالخصومة والماهر بها.

فاتقوا الله عباد الله..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.77 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]