تأثير الكلمة بين الهدم والبناء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1195 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21977 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          النهي عن الانتساب إلى شيخ أو حزب أ و جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مع حديث: بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2024, 12:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,274
الدولة : Egypt
افتراضي تأثير الكلمة بين الهدم والبناء

تأثير الكلمة بين الهدم والبناء

الكلام وسيلة أساسية لنقل المعلومات والمعارف، وتبادل الخبرات والتجارِب، وهو عنصر مهمٌّ للتفاهم والتواصل الإنساني، وله دور كبير في بناء العلاقات، وتعزيز التواصل، وفهم الآخرين، وللكلام لحنٌ يفهمه أصحاب الذوق السليم، ورُبَّ كلمةٍ حرَّكتِ الهِمَم وأحيَت الأمم، وأوصلت إلى القمم، وبضدها تتبين الأشياءُ.

والكلمة أمانة ومسؤولية، ولها تأثير الإيجابي والسلبي على مستوى الأفراد والمجتمعات، فيمكن للكلمة الطيبة أن تكون مصدرَ قوةٍ وتحفيز، وإبداع وإلهام، وأن ترفع المعنويات وتشجع الآخرين، وتُذكي روح التنافس فيهم، ويمكن للكلمة غير المدروسة أن تكون سببَ ضعفٍ وخمول، وانتكاسة وشقاء، وتحطيم النفس، وهدم الصداقة، وتدمير الشخصية.

ولقد كرَّم الله تعالى الإنسان وأفرده بنعمة الكلام والبيان؛ فقال تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 3، 4]؛ أي: علَّمه النطق والكلام؛ كما يقول ابن كثير: "أو علَّمه التعبير والإيضاح عما في ضميره"، كما يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الكلمةَ مسؤولية، وحثَّ على ضبطها، وحذَّر من (حصائد الألسن)".

وفي عصرنا الراهن كثُر كلامُ الناس وخَوضُهم في أشياءَ كثيرةٍ؛ إذ أصبح من التفاخُرِ والتباهي عند البعض إبداء الرأي، وحشر النفس في كل شيء ولو من دون علمٍ، ومعرفة، وفَهمٍ، وبصيرة، ولكن حرصًا على الشهرة والأضواء الوهميَّة، وأن يُشار إليهم بالبنان، وتطرح وجهات نظرهم، على المنابر الإعلامية.

والمتابِعُ لوسائل التواصل الاجتماعي يدرك خطورة الكلام وانتشاره بشكل هائل، فترى أطفالًا وشبابًا يتحدثون في أمور كبيرة، ومسائلَ عظيمة، يعجز عن إدلاء الرأي فيها أهل الفِكْرِ والنظر، وأصحاب الدراية والاختصاص الذين أفنَوا أعمارهم في خدمة العلم والمعرفة.

ووصلت الجرأة والتسرع بالبعض أنه يتكلم في أمور الدين والقضايا المصيرية للأمة دون رادعٍ أو وازعٍ، ويفسرها بحسب تفكيره وهواه، فيُسهم في إفساد الذوق، وهدم الأخلاق، ونصرة الباطل، وتعزيز السلبيات؛ {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].

شمعة أخيرة:
تزداد مسؤولية حَمَلَةِ العلم وأصحاب الرسالة الدينية في الانتباه إلى كلماتهم، وانتقائها بعناية؛ حتى تزرع الأمل والطمأنينة، والقيم والأخلاق، والعفاف والمروءة في المجتمع، وحتى تبنيَ ولا تهدم، وتجمع ولا تفرِّق، وتُسعدَ ولا تحزن، وتكون بلسمًا على قلوب الآخرين، وطاقة إيجابية يشع منها معاني الخير والصلاح، والهدى والنور، والدعم والإلهام، والتربية والتهذيب، والتحفيز وبناء الأجيال؛ {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17].
______________________________________________
الكاتب: د. سعد الله المحمدي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]