|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اذا حاولنا الحديث عن انعكاسات هذه المشكلة نفسيا على فتياتنا. ربما تكون الفتاة أصدق في التعبير عن معاناتها النفسية ومشاعر القلق التي تنتابها في كل يوم يمر من عمرها بعد أن تتجاوز السن العرفي للزواج ، وليس السبب دائما متعلق بالاعراف الاجتماعية ، هناك بالطبع احتياجات للمشاركة النفسية والفكرية مسألة حزينة هي .... الانتظار والترقب ... قالت احداهن، اريد من يشاركني حياتي ويوفر لي الدعم المعنوي والنفسي ويشاركني تفاصيل حياتي الصغيرة والكبيرة، اريد من يشاركني نجاحي وفشلي وضحكتي ودمعتي .... أكثر ما يحزنني ويضايقني ..... شكوى اخت كريمة فاضلة عن الحاجة الى شريك حياة.... والمشاعر الحزينة عن الوحدة والحاجة الى من يشارك الاحزان والافراح والمسرات والاهداف... بغض النظر عن نظرة المجتمع القاسية ضد الفتاة التي لا تزال بانتظار شريك العمر... ففي كل مجتمع هناك سن معينة إذا تجاوزتها الفتاة دخلت في دائرة العنوسة الذي يختلف من مجتمع لمجتمع آخر حسب الأعراف والتقاليد والظروف الاقتصادية والثقافية لكلِّ مجتمع . لهؤلاء الاخوات الفاضلات أقول ... ظلمك المجتمع... اختاه،،، فلا تظلمي نفسك وتحمليها مشاعر الذنب ،، فكل امورنا بيد الله عز وجل.... هناك من خلق لها زوج... ولو بعد حين. وهناك من لا زوج لها في هذه الدنيا... وطالما انك تسعين في تصرفاتك وسلوكك الى رضا الله عز وجل... فلا تنظري الى المجتمع وما يقولون. وفي النهاية اختي ... اقبلي بحكم الله ولا تسلطي تفكيرا دنيويا عليك ، واصبري واحتسبي ، ولا تبقي نفسك أسيرة هذه الدوامة. واذا كنت قابلة وراضية ولكن يزعجك ويحزنك ما يقوله الاخرون.... أختي......... يجب ان تبقي هذه القناعة لديك : طالما انت قابلة وراضية بنفسك ، وطالما تسعين الى رضا الله مفرج الكروب... فالمجتمع مفروض عليه ان يقبل بك وانت جديرة بالاحترام ، ولست انت من يفرض عليه ان ينساق الى كلامهم وارائهم. قبل الولوج في تفاصيل هذا الكابوس الاجتماعي المعاصر ، لابأس من الوقوف ولو لبرهة قصيرة في محطة المعجم اللغوي حتى نتعرف على المعنى اللفظي للكلمــــة. العنوســــة: التقدم في السن من دون زواج . والعَانِس (والجمع منها عَوانِس وعُنَّس وعُنُوس ) من النساء التي كبرت في السن ولم تتزوج , ومن الرجال الذي كبر أيضا دون أن يتزوج . فاللفظ مشترك بين الرجل والمرأة وإن كان استخدامه العرفي والاجتماعي مقتصراً على المرأة دون الرجل!! . ان وجود هذه المشكلة بكثرة في الدول العربية والاسلامية ، يدل على وجود الوازع الديني لدى الاكثرية ، لأن الافراد في المجتمعات الغربية غير المسلمة ، يستطيعون توفير هذه الحاجة النفسية والفطرية والمادية دون اللجوء الى الزواج وبالتالي لا يشكل هذا الكابوس عبئا كبيرا لديهم. اذا احطنا بالظروف الحياتية المصاحبة لهذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا ..... إن الطفرة الاقتصادية التي حصلت في أغلب مجتمعاتنا العربية في أعقاب اكتشاف النفط وما ترتب على ذلك من تقدم حضاري ومدني وارتفاع في مستوى المعيشة في المجتمعات العربية وما صاحب ذلك من زيادة كبيرة في عدد السكان مع التغيرات الثقافية والفكرية كان له الأثر البارز في تخلخل القيم والعادات الاجتماعية في المنطقة وظهور بعض الظواهر الاجتماعية التي لم تكن موجودة في السابق على هذا النحو من الكثرة الموجودة حالياً , ومنها ظاهرة العنوسة . إن انتشار الثقافة الاستهلاكية وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية و صعوبة وتعقيدات الظروف الاقتصادية في المجتمع من أهم العوامل المساعدة في عزوف البعض عن الزواج. فالعنوسة هي جزء من الضريبة الاجتماعية المدفوعة في مقابل المدنية والتطور الاقتصادي في مناطقنا. كما وادى تأخر سن الزواج عند الجنسين بسبب طول فترة المرحلة التعليمية للشاب والفتاة و صعوبة الحصول على الوظائف (البطالة) وارتفاع تكاليف الزواج . كما وان الانفتاح الإعلامي والتشويه المتعمد بخصوص التشريع الإسلامي في قضية تعدد الزوجات من خلال بعض المسلسلات والأفلام المعروضة على شاشات التلفاز وتسهيل وتبسيط أمر اتخاذ العشيقة بدلا من الزوجة الثانية .أدى الى انتشار هذه المشكلة. و كما هو معلوم عند الجميع أن عدد الإناث في أغلب المجتمعات يفوق عدد الذكور. فضعف الوازع الديني،، و سهولة إقامة العلاقات المحرمة بين الجنسين ، وانتشار الرذيلة والسياحة الجنسية ، مما سهل للبعض من ضعاف النفوس الدخول للمرأة من الباب الخلفي وإشباع الحاجة الجنسية بطرق غير مشروعة مما ساهم في تقليل الرغبة عند البعض في التفكير الجاد في الزواج . وهناك اسباب تعود لطبيعة المرأة وتكوينها النفسي ،فمن حصلت على استقلال مادي بسبب دخولها سوق العمل وارتفاع المستوى الثقافي ، جعلها تدقق في مواصفات معينة في اختيار الزوج ، وتماطل أحياناً في الموافقة على من يتقدم للخطبة من الرجال حتى يفوتها القطار ويتقدم بها العمر فتنضم إلى قافلة العوانس. وكذلك مشكلة اجتماعية اخرى اضافت الى حجم مشكلة العنوسة الشيء الكثير وهي ارتفاع نسبة الطلاق وانضمام فئة المطلقات إلى طوابير الانتظار في محطات الزواج. كما ان تأثير الحروب وما تخلفه من كوارث اجتماعية تساهم في تغيير التوازن السكاني بين نسبة الذكور والإناث فمن المعلوم أن الحروب يكون وقودها من الرجال وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والانفلات الأخلاقي وشيوع الرذيلة في المجتمع فإن التمسك بالطهارة والعفاف يشكل عبء نفسي كبير على الفتاة المعاصرة وكذلك على الأسر فالخوف من الانحراف والوقوع في وحل الرذيلة هاجس ينتاب أسر العوانس إلى جانب أن العمر قصير ولا يحتمل التأخير . وتبقى قضية العنوسة قضية معقدة وشائكة وتحتاج إلى تظافر جميع فئات المجتمع فالكل يجب أن يتحمل جزء من المسؤولية فالعدد في زيادة مستمرة ولابد من علاج سريع و مسكن لهذا الألم الاجتماعي المزعج. ومن الحلول التي قد تساعد في تخفيض وتقليل النسبة ما يلي:- تقوية الوازع الديني وغرس القيم الايمانية ومبادىء الاسلام في المجتمع ، ومحاربة الرذيلة والعادات الدخيلة ، والقيم الاستهلاكية ومظاهر الترف الكاذبة في المجتمع. و نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة تخفيض تكاليف الزواج وتيسير أمور الشباب ومساعدة من يحتاج منهم للمساعدة . واولا واخيرا...... ، يبقى هذا الامر نصيب مقدّر من الله تعالى . |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة فاديا على روعة طرحك وفعلا هذا الموضوع شائك ويارق مجتمعاتنا ولقد ذكرتى عوامل كثيرة تسببت فى تفاقم تلك الظاهرة
وبصراحة ايضا اجد ان عدم الثقة فى سلوكيات الفتاة فكل فتاة اصبحت محل شك مما ادى الى احجام الشباب عن الزواج فنادرا ما يجد الشاب فتاة ليس لها علاقات سابقة من خلال كليتها او عملها وبالتالى الرجل الشرقى يابى ان يتزوج بفتاة لم يكن هو اول رجل فى حياتها لذى من ضمن الحلول المقترحة من وجهة نظرى هى 1-عودة الفتاة لحيائها وتمسكها باخلاقيات ديننا الحنيف حتى تعود الى سابق عهدها جوهرة مصونة وزهرة فى بستان وليست زهرة تباع على الارصفة 2- يجب على الشاب ان يتقى الله ولا يحجم عن الزواج لمجرد انه لايريد تحمل الاعباء والمسئولية 3-تغيير القدوة فى نظر الشباب والفتيات فللاسف قدوة الشباب الان هم المنحلين اخلاقيا وما تظهره الافلام فعندما نجد فتاة منحلة تتزوج عرفى ثم تريد ان تثبت نسب ابنتها للشاب وترفع قضية فى المحاكم وتكون محل انظار المجتمعات وتجد تعاطف من جميع الفئات بدلا من ان يقام عليها حد الزنا فيخيل لى ان هذا يشجع على الرزيلة ويشجع الفتيات على اتخاذها قدوة لضمانهم ان حقوقهم ستعاد لهم وان المجتمع سيتقبلهم ولن تكن منبوذات فلو صعبنا الحرام ليسر الحلال ولكن للاسف صعبنا الحلال فيسر الحرام وفى الختام اعتذر للاطالة وجزاك الله خيرا على موضوعك الرائع وتقبلى فائق احترامى |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة والمبدعة أديبتنا الكريمة ![]() ![]() أعتقد أن هذه أول مشاركة لك في قسم الأخت المسلمة ![]() لذلك اسمحي لي أن أرحب بك في هذا القسم وسعيدة جدا بمشاركتك الرائعة والقيمة والتي تهم كل فتاة سواء كانت في سن الزواج أو فتاة لا تزال تسمى طفلة وفي الصفوف المتوسطة من الدراسة بل إن موضوع الزواج والعنوسة أصبحت تشغل بال كل شرائح المجتمع من المسؤولين ورجال الدين وصناع القرار والحكومات والمؤسسات والهيئات والجهات وكل يدلي بدلوه ويعبر عن رأيه في ما يجده من وجهة نظره سببا أو حلا للمشكلة... هي نتيجة من النتائج التي ترتبت على مجموعة من العوامل التي مرت فيها مجتمعاتنا في محاولاتها للتطور والانخراط والتفاعل مع الآخر فكما أن تدخل يد الإنسان في كل شي قد أفسد الكثير ... فلا بد أن يكون التدخل هنا للحد من هذا المرض الخطير جزاك الله خير وبارك الله فيك أختي فاديا وأتمنى أن لا تكون هذه آخر مشاركة لك هنا ننتظر المزيد من أبداع قلمك ولا حرمنا الله من تواجدك ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() اخواتي الفاضلات راجية الشهادة..... وحمامة السلام
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على المرور والمشاركة القيمة ووفقكم الى كل خير |
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة فاديا على روعة طرحك
|
#6
|
||||
|
||||
![]() مشكورة أخيتي فاديا على طرحك لهذا الموضوع وأنا أتفق مع الأخت راجية الشهادة في أنه أصبح يؤرق المجتمعات بشكل عام والفتيات بشكل خاص ولكن لم تتم الاشارة في الردود السابقة إلى دور المهور وغلاؤها في زيادة هذه الظاهرة وتكاليف ونفقات التي يتحملها الشاب عند الإقدام على الزواج وهذا عامل أساس في زيادة نسبة العنوسة في مجتمعاتنا العربية وأوجه ندائي للآباء والأمهات بأن يتقوا الله في تحديد مهور بناتهن لأن الاوضاع الاقتصادية العربية بشكل عام في الحضيض لذلك نجد الكثير من الشباب قبل التفكير في التقدم لخطبة الفتاة نجده يفكر في الأعباء المادية التي ستلقى على كاهله قبل وبعد الزواج . والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " أقلهن مهرا أكثرهن بركة " . هذا رايي وشكرا
|
#7
|
||||
|
||||
![]() أخي الفاضل صقر الشفاء
اختي الكريمة ابنة القسام جزاكم الله خيرا |
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ![]() شكرا لمشاركاتك القيمة دائما اختنا الكريمة فاديا جزاك الله خيرا و يعطيك العافية***
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
#9
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اختي قطرات الندى
|
#10
|
||||
|
||||
![]() مميزتنا الأديبة الراقية فاديا ![]() ![]() سأقول لك::: بكل صراحة ،،، أنا متيّمة بحرفك ![]() طريقة الوصف وأسلوب العرض تسلسل الأفكار الوضوح في مواطن والغموض في أخرى يشدني إليك بقوة يدفعني إلى التفكير لأنني أعلم لكل سؤال... عندك الجواب ****** *** ** * اعتراف بسيط ![]() أحبك في الله غاليتي طلب بسيط ![]() أن أنهل منك قدر المستطاع وأن أجد لي ميناء في بحر ثقافتك فهل تسمحي لي؟؟؟ ![]() حلم الزواج كابوس العنوسة وأرق يلازم فتياتنا قد مضى من العمر الكثير وتأججن بعواطف ومشاعر كثيرة حملنها في الصدور أملهن ... منحها لشريك العمر المنتظر هن في الانتظار أقول لهن : أنتن جواهر ثمينة عليكن بالدعاء رزقكن الله أزواجاً أتقياء وحياة كريمة عائلة .... بيت... أسرة ووهبكن السعادة والأمان لقد غدا العالم الذي نعيش عالماً مرعباً أمل الفتاة الوحيد فيه ** الستر ** وفقنا الله وفتيات الاسلام ![]() ![]() ![]() غمرت مشاركتك الفؤاد بهجة سررت بك يا بديعة الشفاء ![]() دمت بكل الخير أنتظرك
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتياتنا بين الحجاب وصرعة الأزياء | المشتاقة للجنة | ملتقى الأخت المسلمة | 9 | 24-11-2008 02:08 PM |
فتياتنا بين الحجاب وصرعة الأزياء ) مهم( | المشتاقة للجنة | ملتقى الأخت المسلمة | 7 | 23-10-2007 04:38 PM |
اتحداكم تركبوا هذا المصعد | لؤلؤة البحر | الملتقى الترفيهي | 13 | 09-02-2007 07:16 PM |
المنتخب البحريني يحول الحلم الي كابوس | عاشق الجنان | الملتقى الرياضي | 0 | 17-11-2005 04:24 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |