لأنك مسلم (قصيدة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 127 - عددالزوار : 71228 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 249 - عددالزوار : 153378 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 89 - عددالزوار : 28653 )           »          مسألة: العلج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفرع الثاني: بيان حدود العورة (من الشرط السابع من شروط الصلاة: ستر العورة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم الاشتراك في أمازون برايم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حديث في العدة والإحداد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تفسير سورة الماعون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وقفات مع سورة المرسلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          إجلال النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - للقرآن وأهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-10-2020, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,490
الدولة : Egypt
افتراضي لأنك مسلم (قصيدة)

لأنك مسلم (قصيدة)

أ. محمود مفلح

إن من سنن الله تعالى، ومن الأدلة على محبته لعبده: ابتلاؤه لهُ في نفسه وماله وأهله..



وقد يكون هذا الابتلاء بالشر أو بالخير، بسلب نعمه أو إغداق نعمه، كما في قوله تعالى: {وَنبلُوْكُمْ بالشرِّ والخَيرِ فِتنةً}.



وجاء في الحديث: "أشدّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه".


والداعية المسلم هو أشدّ الناس تعرضاً لهذا الابتلاء.. وبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين؛ كما قال الإمام ابن تيمية.


الأديب الإسلامي الملتزم، الأستاذ/ محمود مفلح (ولد على ضفاف بحيرة طبريّا عام 1943) له تأثير مهم وكبير في خارطة الشعر الإسلامي الحديث، ومن مجموعاته الشعرية: مذكرات شهيد فلسطيني، وحكايات الشال الفلسطيني، وشموخا أيتها المآذن، والمرايا، والراية وإنها الصحوة.. إنها الصحوة، ولأنك مسلم، ونقوش إسلامية على الحجر الفلسطيني.


ومن أجمل ما أمتعَنا به هذا الشاعر الهرَم، قصيدةٌ عن الابتلاء الذي يتعرض له المسلم والداعية، بعنوان "لأنك مسلمٌ"..


نقرأ منها:



لأَنَّكَ مُسْلِمٌ سَتَرى الْعَذَابَا وَسَوْفَ تُوَاجِهُ الْعَجَبَ الْعُجَابَا!
سَتَحْمِلُ مِنْ هُمُومِ النَّاسِ طَوْدًا وَتَمْخُرُ مِنْ شُرُورِهِمُ عُبَابَا
لأَنَّكَّ مُسْلِمٌ سَتَمُوتُ هَمًّا وَهَمًّا وَاضْطِهَادًا وَاغْتِرَابَا!
سَتَسْأَلُ كُلَّ أَهْلِ الأَرْضِ عَدْلاً وَتُبْصِرُ - حِينَ تُبْصِرُهُ - سَرَابَا!
يَسُوءُكَ أَنْ تَرَى الطَّاغُوتَ يَعْلُو وَيَحْنِي الْمُسْلِمُونَ لَهُ الرِّقَابَا
• • • •
سَتَنْزِفُ فِي دُرُوبِكَ أَلْفَ جُرْحٍٍ وَتَمْضِي لا سُؤَالَ وَلا جَوَابَا
وَتَنْبَحُكَ الْكِلابُ بِلا حَيَاءٍ فَلا تَلْوِي الزِّمَامَ وَلا الرِّكَابَا
• • • •
تُغَرِّبُكَ السُّنُونُ وَكَمْ تَمَنَّى صَغِيرُكَ أَنْ يُعِيدَ عَلَيكَ "بَابَا"!
وَسَوْفَ تَعَضُّ مِنْ أَلَمٍ بَنَانًا وَسَوْفَ تَسَفُّ مِنْ جُوعٍ تُرَابَا
• • • •
لأَنَّكَ مُسْلِمٌ سَتَذُوقُ ضعْفًا وَتَشْرَبُ مِنْ كُؤُوسِ الْحِقْدِ صَابَا
سَتَسْألُ عَنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ حَتَّى تَظُنَّ اللَّيلَ مِنْ حَلَكٍ غُرَابَا!!
• • • •


وَسَوْفَ يُقَالُ إِنَّكَ حَنْبَلِيٌّ وَرَجْعِيٌّ، وَإِنَّ بِكَ اضْطِرَابَا!
وَإِنَّكَ لا تُلِينُ لَهُمْ جَنَابَا وَإِنَّكَ لا تُقِيمُ لَهُمْ حِسَابَا
وَغَيْرُكَ يَسْتَشِيطُ إِذَا اسْتَشَاطُوا وَيَغْضَبُ حِيْنَ يُبْصِرُهُمْ غِضَابَا
وَغَيْرُكَ لا يُجيدُ الرَّقْصَ إِلاَّ عَلَى أَوْتَارِهِمْ وَ لَهَا اسْتَجَابَا!
وَرَأْسُكَ يَا أَمِيرَ الْقَوْمِ قَاسٍ وَمِنْ قَبْلِ الْمَشِيبِ أَرَاهُ شَابَا!
• • • •
لأَنَّكَ مُسْلِمٌ سَتَظَلُّ عِبْئًا عَلَى الأَشْرَارِ تُرْهِقُهُمْ عَذَابَا
سَتَبْقَى فِي حُلُوقِهِمُ زُجَاجًا وَتسْطَعُ فِي ظَلامِهِمُ شِهَابَا
تُعَالِجُ حِقْدَهُمْ بِالْحُبِّ.. حَتَّى تَرَى الأَمْطَارَ تَنْسَكِبُ انْسِكَابَا
تُقَلِّمُ مِنْ خَبِيثِ الْقَوْلِ ظُفْرًا وَتَقْطَعُ مِنْ لَئِيمِ الْفِعْلِ نَابَا
• • • •


إِذَا زَرَعُوا الْجَفَاءَ زَرَعْتَ حُبًّا وَإِنْ غَدَرُوا بَسَطتَّ لَهُمْ جَنَابَا
تَعِيبُ عَلَيْهِمُ جُبْنًا وَجَهْلاً وَحَقُّ الْجَاهِلِيةِ أَنْ تُعَابَا
وَتَغْرِسُ فِيهِمُ الإِسْلامَ غَرْسًا.. فَقَدْ بَلَغَتْ شُرُورُهُمُ النِّصَابَا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.71 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]