غزة تطلق حملة 'يدا بيد' لإنقاذ أطفال الصومال من المجاعة وخطر الموت

[@أبو الوليد@]

غزة تطلق حملة 'يدا بيد' لإنقاذ أطفال الصومال من المجاعة وخطر الموت



تحت عنوان 'من غزة .. يداً بيد لننقذ أطفال الصومال' بدأت حملة شعبية لجمع تبرعات لإغاثة أطفال الصومال الذين يواجهون مجاعات وجفافا لم يشهدوه من قبل، حيث تحذر التقارير الدولية من خطورته على حياة السكان.
وأعلنت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب 'مكتب فلسطين' أمس عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لإغاثة ومؤازرة المنكوبين في الصومال جراء المجاعات.
وذكرت تقارير دولية أن المجاعة التي تضرب الصومال في هذه الأوقات وأودت بحياة عدد من السكان لم تشهدها البلاد منذ 60 عاماً.
وقال الدكتور عبد الرحمن الحداد منسق مكتب فلسطين بلجنة الإغاثة والطوارئ ان الحملة تهدف إلى إظهار 'مدى التلاحم الجسدي بين غزة المحاصرة والصومال'، لافتاً إلى أن هدفها أيضاً إظهار أن الشعب الفلسطيني لديه القدرة على الدعم والوقوف مع الشعب الصومالي.
وقال ان أهل غزة رغم ما يعانونه يشعرون بآلام المسلمين في كل مكان وخاصة الصومال التي يعاني أهلها حالياً من ظروف مأساوية.
وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات إلى زيادة الفقر والبطالة في صفوف الغزيين، إذ بينت تقارير للأمم المتحدة أن نحو 80' من السكان في غزة يعتمدون في حياتهم على المساعدات الخارجية، وأكدت أن نسب البطالة ارتفعت إلى نسب كبيرة فاقت الـ65'.
وبين الحين والآخر تدخل بعض القوافل التي تحمل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة، وهناك تحذيرات متتالية في غزة من نقص الأدوية من المشافي الأمر الذي يهدد حياة آلاف المرضى.
هذا وذكر الحداد أن حملة التبرع لأطفال الصومال الذين يعانون المجاعة ستستمر طيلة أيام شهر رمضان الذي قال انه يعد 'رمز وحدة الأمة الإسلامية في الصيام'، وذكر أنه سيتم الإعلان عن الحملة في كافة الوسائل المختلفة كما سيتم التواصل مع كافة الجهات في قطاع غزة من أجل المساهمة والعمل على إنجاح هذه الحملة لمساعدة أطفال الصومال.
وأشار إلى أن التبرعات ستكون نقدية وسيتم تحويلها إلى مكتب اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة الذي سيقوم بدوره بشراء الغذاء والدواء وإرسالها للمنكوبين في الصومال، وقال ان الفرد الواحد من سكان الصومال يحتاج إلى عشرة دولارات لإنقاذ حياته.
وأضاف الدكتور الحداد أن لجنة الإغاثة والطوارئ أرسلت من القاهرة وفداً وعدة قوافل مساعدات للصومال، وأن الوفد الذي زار الصومال أفاد بأن الكارثة هناك أكبر من أن توصف.
وأوضح أن ما يقرب من 11 مليون صومالي معرضون للخطر بينما يعاني من المجاعة ما يقرب من 4 ملايين إنسان.
وتقول التقارير أن أطفال الصومال يموتون من الجوع والجفاف بمعدل طفل كل مائة ثانية، وان إجمالي عدد الذين يموتون جوعاً وعطشاً كل يوم أكثر من إجمالي عدد من ماتوا طوال الحرب على غزة منذ عامين.