فضفضات وخربشات على رصيف الروح -الجزء الثاني-

[أمة_الله]

طيف الذكرى ...!!!




كل ما زارني طيفها شكرت ربي
وزاد في قلبي [لها] اقتدار
فاسمعوا قصتي يا أعضاء ويا زوار

[كان] اليوم يوم اختبار
الكل فزع والبعض منهم قد انهار
إنها نهاية الموسم ... لـــ؛ قطف الثمار

أما [أنا] فالحمد لله بلغت نهاية المسار
سارعت الخطى لأطمئن عليـ[ـها] وأعرف ما صار
فقد كادت تلوذ بالفرار ... حتى عزمت واتخذت القرار
نثرت في قلبها الثقة والتوكل على الله
هيا ... عزيزتي ستوفقين بإذن الله وباقتدار

فجأة!!!
علت الأصوات المكان وكأن هناك إعصار
أو بركانا خامدا استيقظ وثار
ربما كان ... انهيار!!!
بل كان زلزالا في واضحة نهار
فاللهم الطف بنا يا كريم .. يا غفار

الكل يجري ويصرخ ..
وأنا واقفة أنظر لما يحدث بانبهار
إلى أن أحسست بيدها تمسك بي كطفلة ..
فتجرني خلفها وفكري شارذ محتار
لما لم تلوذي - وحدك- بالفرار!!!
ففي وقت الأزمة والضيق
يتخلى عنك الخل والصديق ... وفي ذلك سمعت كثير أخبار!!!
اهربي ..واتركيني ..ولن أعاتبك وألومك
فلم تكوني لي القريبة أو الصديقة ... حتى أطالبك بأعذار
وددت حينها ... أن أتوجك بوسام افتخار

ومذ تلك الذكرى ... كل ما زارني طيفها شكرت ربي
وزاد في قلبي [لها] اقتدار

*
*
*

ثم بعد هذه الذكرى والحكاية ... أرُوم للقصد والغاية
وأقول لكل من جرح من صديق بغدر وخيانة
لملم جروحك ولا تتحسر ... فليست تلك النهاية
كن صديقا للجميع ... وانثر الوفاء والصدق في حياتهم هدايا

أما صديقك ... فيكفيك المؤنس ، القريب ... رب البرايا
أو ليس في ذلك ... كـــفاية ؟؟؟
وهو قادر أن يسخر لك من عباده ما يشاء
فقط ، لا تبتئس ... وأحسن النوايا !!!
فيارب ارزقنا الأنس بقربك ... وذاك أجزل العطايا


*
*
*

ولـ ؛ ــطيف ذكراي
أسعَد قلبَها حيثما كانت ... ربُّ البرايا

(*نهفة صاحبت الذكرى : ذاك اليوم الكل اجتاز الاختبار (كان لمدة 3 أيام)
حتى من لم يكن مستعدا فالحجة أن الزلزال قد زلزل ما حوته أدمغتهم من أجوبة للاختبار )