|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#5
|
|||
|
|||
|
إِنَّ الْإعْرَاضَ عَنِ الله تَعَالَىْ سَبَبٌ لِلْجَهْلِ بِهِ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الْتَّفَكُّرِ فِيْ الْآَيَاتِ الْكَوْنِيَّةِ، مَعَ إِعْرَاضِهِ عَنْ تَدَبُّرِ الْآَيَاتِ الْقُرْآنِيَّةَ، وَلَمْ يَسْعَ فِيْ مَعْرِفَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حُرِمَ مَعْرِفَتَهُ تَعَالَىْ وَمَعْرِفَةَ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَكَانَ سَبَبُ جَهْلِهِ بِالله تَعَالَىْ إِعْرَاضَهُ عَنْ آَيَاتِهِ سُبْحَانَهُ {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء من الآية:24]، فَأَكْثَرُ أَهْلِ الْبَاطِلِ جَهِلُوْا الْحَقَّ فَأَعْرَضُوا عَنْهُ، وَقَلِيْلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ عَرَفُوْا الْحَقَّ فَجَحَدُوهُ؛ وَلِذَا فَإِنَّ الْمُعْرِضِيْنَ فِيْ تَارِيْخِ الْبَشَرِ أَكْثَرُ مِنْ الْجَاحِدِينَ. {وَإِذَا دُعُوا إِلَى الله وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ} [النور:48-50]. نَعُوْذُ بِالله تَعَالَىْ مِنْ الاسْتِدْرَاكِ عَلَىَ دِيْنِهِ، أَوْ الِاعْتِرَاضِ عَلَىَ شَيْءٍ مِنْ شَرِيْعَتِهِ، وَنَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَرْزُقَنَا الْإِذْعَانَ وَالْقَبْولَ وَالِامْتِثَالَ لِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ} [آل عمران:8].
__________________
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |