|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حدائق الإيمان في ديوان غرد يا شبل الإسلام للشاعر الفلسطيني محمود مفلح محمد شلال الحناحنة (هَتَفَ التَّاريخُ بنا قُولُوا ![]() إنَّا أشبالُك حِطِّين ![]() الفَجْرُ الآتِي يَرْقُبُنا ![]() إيْمانٌ عَزْمٌ ويَقِين[1]) ![]() هذا النشيد الأول لأطفال فلسطين، أطفال الأقصى الذين صنعوا ببطولاتهم ومشاعرهم الغاضبة أمجادًا بعد أمجاد؛ حتى أعلن العدوُّ المحتلُّ اليهودي قبل أشهر قليلة أن القضاء على الانتفاضة سيُكلِّفُه ثمنًا باهِظًا من وجوه كثيرة! ونراه يدعو "أشبال فلسطين" لمعانقة الفجر المضيء بالإيمان والعَزْم واليقين، فلا فَجْرَ بمعزلٍ عن الإيمان، وهنا يرتكِز في دعوته على تاريخنا الإسلامي الأصيل، يَقطِف من حدائقه باقاتٍ مُعَطَّرةً من البطولة والمجد، وكلُّ ذلك يكون بظلِّ الراية الخضراء؛ راية القرآن الكريم: بالجدِّ وبالعِلْمِ البانِي ![]() سنُحَقِّقُ حلْمَ الأوطان ![]() ستعُودُ الرايةُ خافِقةً ![]() خَضْراءَ بظلِّ القُرْآن ![]() هكذا ينفُض هذا الشعر الإسلامي غُبارَ الهزائم؛ ليبُثَّ في نُفُوس أطفالنا عِشْقَ الحرية، ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم الأُسْوة الحسنة؛ حيث كان يُجيزُ بعضَ الشباب الصِّغار للاشتراك في غزواته عليه السلام، وكان يَحْزَن هؤلاء الصغار أن يُرَدُّوا عن المعارك، ففي غزوة أحد ردَّ صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، والبراء بن عازب، وزيد بن ثابت، وعبدالله بن عمر، وذلك لصِغَر سِنِّهم، بينما أجاز سَمُرة بن جُنْدُب، ورافع بن خديج[2]. وفي نشيده الثاني "غرِّد يا شبل الإيمان"، يَرسُمُ صورة صادقة للطفل المسلم، الطفل الذي ينبغي أن نُربِّيَه على مائدة القرآن، لا الطفل الذي نَسلُبُه هُوِيَّتَه الإسلامية بأفلام "الرسوم المتحركة" المضلِّلة الزائفة، والبرامج المشبوهة التي تُلغِي اعتزازَه بدينه وتاريخه العريق، ونجده في هذا النشيد يُخاطِب الطفل بأسلوب يسير يعتمد على ألفاظ سهلة، ووزن سريع مُتدفِّق، وهو بحر المتدارك: غرِّد يا شِبْلَ الإيمان ![]() واصْدَح واصْدَح بالقُرآن ![]() فيه الحَقُّ وفيه النُّورُ ![]() وفيه اللُّؤلُؤ والمَرْجان ![]() غرِّد يا شِبْلَ الإيمان ![]() اتْلُ السَّطْرَ وراءَ السَّطْرِ ![]() فالقُرآنُ رَبِيعُ العُمْر ![]() والقُرآنُ شِفاءُ الصَّدْر ![]() فيه الرَّحْمةُ والغُفْران ![]() غرِّد يا شِبْلَ الإيمان ![]() إنَّ المنهل الشعري عند محمود مفلح في هذه الأناشيد، وفي شعره كله - هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهما مَعِينٌ لا يَنضُب لأفكاره، ومعانيه وألفاظه، ويمكن أن نلحَظ ذلك جليًّا في قوله: "فالقرآن ربيع العُمْر"، وقوله: "والقُرآنُ شِفاءُ الصَّدْر = فيه الرَّحمةُ والغُفْران"، وهذا استرشاد واضح لقوله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، وما أحوجَنا أن نحاورَ أطفالَنا من خلال كتاب الله، نعِظُهم بالكلمة الطيبة والأسلوب الرقيق: لا تَهجُر أبدًا قُرآنَكَ تطرُد يا ولدي شَيْطانَكَ واجعَلْه دومًا بُستانَكَ وانْعَمْ في هذا البُسْتان غرِّد يا شِبْلَ الإيمان اتْلُ المُصْحَف فَجْرًا عَصْرًا.. تَلْقَ الخَيْرَ وتَلْقَ الأجرَا وتُبدِّد فيه الأحزان غرِّد يا شِبْلَ الإيمان [3]
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |