الذين يحبهم الله في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحجّ المقبول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل يجزئ الغسل المباح عن الوضوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          العدل بين الأولاد واجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم صلاة العيدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مات زوجها بعد أن خرجت حاجَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حجّ من عليه دين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4888 - عددالزوار : 1902280 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4457 - عددالزوار : 1225272 )           »          الفرح بالعيد مشاعر تتجدد وأمل يتجلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          صفة النحر والذبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-09-2024, 03:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,394
الدولة : Egypt
افتراضي الذين يحبهم الله في القرآن

الذين يحبهم الله في القرآن


(خلاصة خطبة جمعة)

د. عبدالسلام حمود غالب


ليس هناك أعظم ولا أجل من نيل مـحبة الله -جل وعلا- وابتغاء رضاه، واجتناب سخطه، فعلى المؤمن أن يسعى لكسب مـحـبة ربه -عز وجل- فليست الغاية فقط أن تـحب الله، بل الغاية الكبـرى أن يـحبك الله، فعليك أن تسعى لاكتساب الصفات التي يـحبها الله، حتى تكون من الذين يـحبهم.


حب الله - عز وجل - أعظم مطلوب، وأهم غاية يسعى المؤمن لتحقيقها والسعادة بها في الدارين، فليس هناك مثل محبة الله - عز وجل - تصل بالمؤمن لكل خير، وتحجزه عن كل شر، فهي نعمة وأي نعمة، من حصلها فقد فاز فوزًا عظيمًا.

إن الله إذا أحبَّ عبدًا وفَّقه في الدنيا والآخرة، ولا تكون هذه المنزلة إلا بمعرفة ما يحبه الله عز وجل، فيقوم به الإنسان وما لا يحبه عز وجل، فيبتعد عنه، قال الإمام الشافعي:
تعصي الإله وأنت تُظْهِرُ حُبَّه
هذا محالٌ في القياس بديع
لو كان حُبُّك صادقًا لأطعته
إن المحبَّ لمن يحبُّ مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة
منه وأنت لشكر ذاك مضيِّع



فقد ثبت في القرآن أنه سبحانه وتعالى يحب التوَّابين، والمتطهرين، والمتقين، والمحسنين، والمقسطين، والمتوكلين، والصابرين، والذين يقاتلون في سبيله صفًّا كأنهم بنيان مرصوص، والذين يتبعون الرسول، والأذلة على المؤمنين الأعِزَّة على الكافرين، قال الشاعر:
يا من يرى مد البعوض جناحها
في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها
والمخ من تلك العظام النحَّل
ويرى خرير الدم في أوداجها
متنقلًا من مفصل في مفصل
ويرى مكان الوطء من أقدامها
في سيرها وحثيثها المستعجل
امنُن عليَّ بتوبةٍ تمحو بها
ما كان مني في الزمان الأوَّل



وفيما يأتي بعض الصفات التي جاء ذكرها في القرآن الكريم بأن الله - عز وجل - يحب المُتَّصِفين بها، نسأل الله - عز وجل - أن يجعلنا منهم.


1 - المحسنون:
"المحسنون" ورد ذكرهم 5 مرات في القرآن الكريم:
البقرة الآية 195: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195].


آل عمران الآية 134: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134].


آل عمران الآية 148: ﴿ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 148].


المائدة الآية 13: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [المائدة: 13].


المائدة الآية 93: ﴿ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [المائدة: 93].


الإحسان لغة: إتقان الشيء وإتمامه، مأخوذ من الحسن، وهو الجمال، ضد القبح.


والإحسان ينقسم إلى أقسام:
أولًا: إحسان بين العبد وربه؛ وذلك بإتقان العبد للعمل الذي كلفه الله به، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)).


ثانيًا: إحسان بين العبد وبين الناس في سائر المعاملات، ومن ذلك: إحسان الصنعة وإتقانها، جاء عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)).


2 - المتقون:
"المتقون" ورد ذكرهم 3 مرات في القرآن الكريم:
آل عمران الآية 76: ﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [آل عمران: 76].


التوبة الآية 4: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 4].


التوبة الآية 7: ﴿ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 7].


قال ابن رجب - رحمه الله -: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقايةً تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه.


وقال طلق بن حبيب - رحمه الله -: التقوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله.


وبهاتين الصفتين ينال المؤمن شرف معية الله - عز وجل -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل: 128].


3 - المقسطون:
"المقسطون" ورد ذكرهم 3 مرات في القرآن الكريم:
المائدة الآية 42: ﴿ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة: 42].


الحجرات الآية 9: ﴿ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات: 9].


الممتحنة الآية 8: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة: 8].


هم: أهل العدل الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيمن ولَّاهم الله عليهم؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة: 42] يعني: يحب أهل العدل والاستقامة والإنصاف؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المقسطون على منابر من نور يوم القيامة، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.91%)]