الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4891 - عددالزوار : 1905964 )           »          7 تريكات عشان تاكل صحي في العيد من غير حرمان.. المحشي في الفرن والكبة مشوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 153 )           »          طريقة عمل الكفتة المشوية فى عيد الأضحى.. طعمها لايقاوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 110 )           »          بعد أكل الفتة واللحمة.. 8 أخطاء نرتكبها عند غسل الأطباق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة والتخلص من علامات الإرهاق فى العيد.. خطواتها سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 115 )           »          استبدلى الحلويات بتورتة الشاورما والفتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 85 )           »          وقفات مع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 180 )           »          لن ينال الله لحومها ولا دماؤها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          ماذا بعد الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          أعياد بلا عتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #17  
قديم 16-02-2025, 10:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,493
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال

الدين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (153) توريث الدين من أعظم مهمات الأنبياء والصالحين (5)



كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى- عن يوسف -صلى الله عليه وسلم-: (‌وَاتَّبَعْتُ ‌مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) (يوسف: 38).
الفائدة الخامسة:
في قوله -عليه الصلاة والسلام-: (مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ) تأكيد لنفي الشرك في قوله: (مِنْ شَيْءٍ)، فشيء نكرة في سياق النفي، فتعم كل الأشياء التي تعبد من دون الله مِن حجر أو شجر، أو قبر أو وثن، أو إنس، أو جن وشياطين، أو مَلَك، أو شمس أو قمر أو كوكب، أو غير ذلك، وأكَّد هذا بـ(مِنْ)؛ حتى لا يتطرق إلى الجملة احتمال التخصيص بأي نوع من أنواع التخصيص لأي شيء في الوجود سوى الله -سبحانه-.
وفي قول يوسف -صلى الله عليه وسلم-: (‌وَاتَّبَعْتُ ‌مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) دليل على أن الجد أب في الميراث، وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- يجعل الجد أبًا في الميراث فيحجب به الإخوة، ويقول: "مَن شاء لاعنتُه عند الحجر؛ ما ذكر الله جَدًّا ولا جدة، قال الله -تعالى- يعني إخبارًا عن يوسف: (‌وَاتَّبَعْتُ ‌مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ)" (رواه ابن أبي حاتم). وفي رواية عنه: "ألا يتقي الله زيد -يعني زيد بن ثابت- يجعل ابن الابن ابنًا، ولا يجعل أبا الأب أبًا"، فما جعل الله -عز وجل- الأجداد إلا آباءً.
وفي ذكر يوسف لأجداده -عليهم السلام- بلفظ الآباء لطيفة جميلة، وهي: الشعور بالقرب منهم، فشعور الإنسان بأبيه حبًّا وتعلقًا أكبر من شعوره بأجداده، خصوصًا إذا تباعد الزمن، فلربما لا يكون لأجداده الأبعدين تعلقًا على الإطلاق في القلب إلا مجرد حمل الاسم، ودعوة صالحة؛ إذ ندر في الناس مَن يرعى حق القرابة البعيدة إلا إذا كان في الجد من الصفات الحسنة والمنازل العالية من العلم والتقوى، والعبادة والجهاد، ما يظل الحفيد ذاكرًا لجده، كما يذكر آل البيت في زماننا جدهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ للشرف العظيم، والفضيلة التي لا تضاهيها فضيلة.
أما إذا ذكره بلفظ الأبِ؛ فكأن الفارق الزمني قد طوي، وشعر بالقرب الشديد، والحب والمتابعة عن قرب، ومثل هذا المعنى تجده في قول الله -تعالى- للمؤمنين: (‌مِلَّةَ ‌أَبِيكُمْ ‌إِبْرَاهِيمَ) (الحج: 78)؛ فهو حث على متابعة الإسلام؛ لأنه دين إبراهيم، وهو أبو المؤمنين الذي يحبونه أعظم الحب؛ فكيف يخالفون ملته؟!
وتأمل كيف كان تعلُّق أبي طالب بأبيه عبد المطلب، وتركه للإسلام وإبائه أن يقول: "لا إله إلا الله"؛ لقول أبي جهل وعبد الله بن أبي أمية: "أترغب عن ملة عبد المطلب؟!"، مع علمه بصدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو أحسن الدين، ولكن قال: "يا ابن أخي ملة الأشياخ".
وإذا استشعر الإنسان الأبوة كان أحرص شيء على اتباع ملة الحق التي كانوا عليها، وكان ذلك أعظم وأعظم في الاتباع.
وتجد قريبًا من هذا المعنى في قول الناس يوم القيامة في أمر الشفاعة: "اذهبوا إلى أبيكم آدم"، ولم يقولوا: جدكم أو جد جدكم، وكذا قول آدم: "اذهبوا إلى أبيكم بعد أبيكم، اذهبوا إلى نوح"؛ ففرق كبير بين أن نقول: جدنا الأعلى البعيد آدم أو نوح، وبين أن نقول: أبونا آدم وأبونا نوح -عليهما السلام-.
فشرف لنا كبير أن يكونوا آباءنا، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن: (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ) (رواه البخاري)، وقوله: (وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلاَمٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبيِ إِبْرَاهِيمَ) (رواه مسلم)، تلمس فيه حبًّا وتقديرًا، يختلف كثيرًا عما لو قيل: إن حفيدي هذا، أو سميتُه باسم: جدي. وقول أبي هريرة عن هاجر: "تِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ" (متفق عليه)، في خطابه للعرب من نسل إسماعيل -عليه السلام- بدل جدتكم، فيه نفس المعنى. والله أعلم.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 552.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 550.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.31%)]