قناديل على الدرب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64734 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2285 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7098 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2613 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 01-03-2025, 04:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قناديل على الدرب

قناديل على الدرب- الإلحاد




(8) الملحدون… وقاعدة الشك


الملحد إنسان لا يؤمن بوجود خالق لهذا الكون، فهو إنسان مركب من الشك والريبة والتشتت الفكري، والشك عند الإلحاديين أصل من أصول التفكير عندهم، ولعل أصدق وصف لهذا المعتقد قصيدة (جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت)، ويحاول الملاحدة جاهدين غرس هذه الفكرة الخبيثة في عقول الناشئة ونفوسهم؛ لكي يسهل عليهم فيما بعد بث سمومهم الفكرية والعقدية في نفوس هؤلاء الناشئة. فما أسهل أن تنقاد هذه النفوس الجاهلة إليهم بعد أن تتمكن هذه القاعدة من نفوسهم، لذلك هم حريصون كل الحرص على أن يؤصلوها في كل محفل على مستوى العالم أجمع.
وتلك القاعدة أصّلها لهم أرسطو، وغيره من الفلاسفة؛ حيث يقولون: «من أراد أن يشرع في المعارف الإلهية فليمح من قلبه جميع العلوم والاعتقادات، وليسع في إزالتها من قلبه بحسب مقدوره، وليشك في الأشياء، ثم ليكتف بعقله وخياله ورأيه» وفي السياق نفسه قال ديكارت: «أنا أشك إذا أنا موجود». ثم أكملوا هذا القانون بقانون آخر وهو نسبية الحقيقة، فليس عند القوم حقيقة مطلقة، وبهذا انعدمت الرؤيا عند الإلحاديين، وصارت حياتهم شكا في شك، فالشك في وجود الله، والشك بالقضاء والقدر، والشك في حقيقة الأمور كافة، وإذا اعتمدنا فرضًا قانون نسبية الحقيقة، فستفسد الدنيا بما فيها؛ لأنه إذا اعتدى إنسان على آخر، وإذا قيل له: إنك مخطئ، فسيقول – بناءً على تلك القاعدة -: ما رأيتموه أنتم خطأً لا أراه أنا خطأ، فالحقيقة نسبية !، فإذا قيل له: ولكن ليس لك أن تضر الآخرين بناء على قاعدتك تلك، فإنه يرد قائلا: ما ترونه أنتم ضررًا لا أراه أنا ضررًا.
فما الحل في هذا العبث؟! ومن يحكم بخطأ هذا أو ذاك، إن كانت الحقيقة نسبية كما يدعون؟!
لذلك تجد هذا الفكر والمنهج لم ينتج سعادة ولا طمأنينة لمعتنقيه، والدليل على ذلك الإحصائيات العالمية التي تتحدث عن نسبة طردية بين الإلحاد والانتحار، فبناءً على ما قدمته منظمة الصحة العالمية: تتصدر الدول التي ينتشر فيها الإلحاد قائمة الدول التي يكثر فيها الانتحار مثل: اليابان، كوريا، فنلندا، فرنسا، الدانمارك، السويد. والغريب في هذا الأمر أن تلك الدول لا ينقصها تقدم تقني أو رفاهية في العيش، لكن ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا } (طه:124).
أما نحن المسلمين، فبحمد الله -عز وجل- نؤمن إيمانًا راسخًا كالجبال الرواسي بأن الله حق، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} (الحج:6)، ورسوله محمد [ حق، وما بلّغه عن رب العزة إلينا هو الحق المبين، {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}(الإسراء:105).
والله الموفق والمستعان.



اعداد: محمد الراشد





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 216.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 214.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.79%)]